النينيو ظاهرة مناخية تهدد حياة ثلث البطاريق في العالم
آخر تحديث GMT 12:33:52
المغرب اليوم -

تجبر الطيور القطبية على السباحة 83 ميلًا لصيد السمك

"النينيو" ظاهرة مناخية تهدد حياة ثلث البطاريق في العالم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

"النينيو" ظاهرة مناخية تهدد حياة البطاريق
لندن - كاتيا حداد

حذر خبراء الأرصاد الجوية من الوحش "النينيو" الذي يداهم العالم هذا الشتاء، والذي يعتقد الخبراء أن له تأثيرًا مدمرًا على أعداد البطاريق، كما جاء في صحيفة "الديلي ميل" البريطانية.

واكتشف الباحثون من خلال تتبع مجموعة من طيور البطريق، أن ارتفاع المناخ  1° فقط يمكن أن يزيد المسافة التي يسبحونها للبحث عن الأسماك، لمسافة تصل إلى 83 ميلًا (130 كم)، وفي آخر ظاهرة كبيرة للنينيو عام 1997، انخفض عدد طيور البطاريق بمقدار الثلث، وسيضر الحدث هذا العام نفس العدد تقريبا. 

وتابع الباحثون مجموعة مكونة من 15 طائر بطريق، تمت تربيتهم في مستعمرة في جزيرة بوسيشن، وتم تركيب كروزيه للبطاريق متصلة بأجهزة ستالايت، وخلال الصيف تم تعقب هذه البطاريق أثناء السباحة من جزر كروزيه للبحث عن أسماك في الجبهة القطبية الجنوبية.

وتعرف الجبهة القطبية بأنها المنطقة التي يلتقي فيها الهواء القطبي البارد مع الهواء الاستوائي الدافئ، وهذه الحدود يمكن قياس طولها بآلاف الأميال. 

وتتشابه طيور البطريق مع الحيوانات المفترسة الأخرى، تحصل على غالبية طعامها من المنطقة المحيطة بها، حيث التركيزات العالية من العوالق الحيوانية والأسماك، وباتباع تحركات طيور البطريق، حصل الباحثون على ما مجموعه 124 مسارًا يمكن أن يستخدموا لتحليل التغيرات المناخية والمسافات التي يستخدمها لتعقب غذائه. 

وفي كل عام، خلال الفترة التي تتبع عمر 16 عاما، تشهد طيور البطريق مغادرة جزر كروزيه، والتي عادة ما تتجه جنوبا، وظلت هذه المسافة مستقرة نسبيا حتى عام 1997، وهو العام الذي شهد أقوى موجات النينيو على الإطلاق.

وارتفعت ذلك العام، درجات حرارة سطح البحر في جنوب المحيط الهندي 1° أعلى من المتوسط، ما تسبب في أن يتحول الحد الجنوبي من الجبهة القطبية بنحو 83 ميلا (130 كم)، وهذا يعد ضعف مسافة الوقت التي كانت تقطعها البطاريق في 

وتتنبأ السيناريوهات المناخية المستقبلية أن الجبهة القطبية قد تتحرك إلى أبعد من ذلك جنوبا، مما يشكل تهديدا خطيرا على حياة الحيوانات المفترسة التي تعيش في المنطقة.

ويتسبب النينيو في تحول توزيع المياه الدافئة في المحيط الهادي حول خط الاستواء، وعادة ما تهب الرياح بقوة من الشرق إلى الغرب، وذلك بسبب دوران الأرض، مما يتسبب في تراكم الماء في الجزء الغربي من المحيط الهادي، وهذا يسحب المياه الأكثر برودة من أعماق المحيطات في شرق المحيط الهادي.

وخلال ظاهرة النينيو، تدفع الرياح المياه إلى أن تصبح أضعف، مما يجعل المياه الدافئة تتجه نحو الشرق، وهذا يتسبب في أن يصبح شرق المحيط الهادئ أكثر دفئا، ولكن مع ارتباط درجة حرارة المحيطات بتيارات الرياح، فإن النينيو يجعل الرياح تصبح أضعف مما يجعل المحيط أكثر دفئا.

ويمكن للتغيير في تيارات الهواء والمحيطات حول خط الاستواء، أن يكون له تأثيرًا كبيرًا على أنماط الطقس في جميع أنحاء العالم من خلال خلق اختلاف في ضغط الغلاف الجوي.

وحذر تقرير الإدارة الوطنية للمحيطات من أن نينيو هذا العام قوي بالفعل، ومن المرجح أن يساوي ما حدث في عامي 1997 و 1998.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النينيو ظاهرة مناخية تهدد حياة ثلث البطاريق في العالم النينيو ظاهرة مناخية تهدد حياة ثلث البطاريق في العالم



هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:27 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 02:03 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

أجمل موديلات فساتين عروس طبقات 2020

GMT 07:33 2023 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يُصبح هداف مصر التاريخي في تصفيات كأس العالم

GMT 14:18 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

مصر ترد على وكالة "ناسا" بشأن الإعصار المتجه نحو البلاد

GMT 13:10 2019 الأربعاء ,25 أيلول / سبتمبر

طاليب ينتقد معارضيه بعد انتصاره على الوداد

GMT 04:24 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

برنامج تجسس" يستهدف الهواتف ويسرق محتوياتها في المغرب"

GMT 19:09 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

ليليان تورام يزور أكاديمية نادي الفتح الرياضي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib