فاو تعلن أنَّ المجاعة تُهدِّد ثُلث سكان جنوب السُّودان في حال استمرار الصِّراع
آخر تحديث GMT 01:02:10
المغرب اليوم -

حذَّرت من تفاقم سوء الأوضاع في النِّصف الثَّاني من العام 2014

"فاو" تعلن أنَّ المجاعة تُهدِّد ثُلث سكان جنوب السُّودان في حال استمرار الصِّراع

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

تدهور أوضاع الأمن الغذائي في جنوب السودان
القاهرة – علا عبدالرشيد

كشفت أحدث تقديرات الأمن الغذائي، التي نفذتها منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "فاو"، في جنوب السودان، أن "الصراع والتشرد السكاني وتدمير الأسواق وانقطاع سبل المعيشة، أدى إلى تدهور أوضاع الأمن الغذائي، بمعدل ينذر بالخطر الشديد، منذ اندلاع النزاع في كانون الأول/ديسمبر 2013، وثمة احتمال كبير لمزيد من تفاقم الحالة الراهنة خلال النصف الثاني من العام 2014".وحذَّرت منظمة "فاو"، في بيان صادر، السبت، حصلت "مصر اليوم" على نسخة منه، من أن "ثُلث سكان جنوب السودان يواجهون حاليًا مستويات طوارئ من انعدام الأمن الغذائي، بينما تبدو بعض مناطق البلاد في خطر كبير من وقوع مجاعات خلال الأشهر المقبلة".
وتستند تحذيرات الـ"فاو" بشأن انعدام الأمن الغذائي في جنوب السودان، إلى "التحليل المتكامل للأمن الغذائي، والتصنيف المرحلي للحالة الإنسانية (IPC)  التي أجريت في نيسان/أبريل الماضي، وأيار/مايو الجاري، ويُعنى التصنيف بتحليل جملة معقدة من البيانات الإستراتيجية بشأن الغذاء والتغذية، وتعتمد نتائج التحليل على توافق آراء العديدين في "ائتلاف خبراء مختلف الأطراف"، بما في ذلك الحكومات، ومنظمة "فاو"، وبرنامج الأغذية العالمي (WFP)، ووكالات الأمم المتحدة الأخرى، والمنظمات غير الحكومية، والأكاديميين، ويُعد التصنيف معيارًا عالميًّا للقياس الموضوعي لأوضاع الأمن الغذائي".
وتشير نتائج التحليل، إلى "وجود أعداد باعثة على الجزع في معظم مناطق الولايات الثلاث المتضررة بالنزاع، وهي؛ الوحدة، وأعالي النيل، وجونقلي، وبمقياس الاستجابة اللازمة، يتطلب سكان الولايات الثلاث مساعدات إنسانية عاجلة لإنقاذ حياتهم، وموارد معيشتهم".وقال التقرير، "لم يسبق أن واجه السكان في جنوب السودان هذا المستوى من انعدام الأمن الغذائي قبل اندلاع العنف في منتصف كانون الأول/ديسمبر 2013، أما اليوم، فثمة نحو 1.3 مليون نسمة من أصل عدد كلي يبلغ 11.5 مليون نسمة، يواجهون مستويات طوارئ متفاوتة من انعدام الأمن الغذائي، وعلاوة على ذلك، فهناك عدد إضافي يضم 2.4 مليون شخص مشمولون بنتائج تحليل الأزمة (في المرحلة الثالثة من مراحل خمس)، وهم في حاجة في المقام الأول إلى مساعدات عاجلة لإنقاذ موارد معيشتهم"، مضيفًا أن "ذلك يعني أن أكثر من ثلث مجموع السكان في جنوب السودان يواجهون مستويات استثنائية من انعدام الأمن الغذائي".
وقالت رئيس مكتب منظمة "فاو" في جنوب السودان، ونائب منسق الأمم المتحدة الإنساني، الخبيرة سو لاوتسيه، أن "تلك الإحصاءات هي لغة تقنية للقول بأن هناك انتشار متزايد للجوع وسوء التغذية فيما يجمع على نحو خطير بين الأمراض، وخسارة موارد الرزق، وبكل صراحة، خطر الموت أيضًا"، مضيفة "بالرغم من أن تلك أخطر أزمة تُؤثِّر على جنوب السودان خلال 15 عامًا على الأقل، إلا أن التصنيف الدولي يخلص إلى عدم وجود أوضاع مجاعة راهنة، حتى بتصنيف 5 نقاط في سلم المراحل الخمس؛ ويعني ذلك أن ثمة نافذة صغيرة من الفرص لمنع تلك الأزمة الرهيبة من الانزلاق إلى مرحلة الكارثة، لكن انتهاء القتال ستكون له أهمية فائقة بالتأكيد".
ويشير تحليل التصنيف المرحلي، إلى أن "هناك بعض السكان في المناطق المتضررة بالنزاع من المرجح أن يواجهوا المجاعة ما لم يجر مساعدتهم في الأشهر المقبلة".وتشمل تلك المجموعات مجتمعات النازحين التي لم تصلها مساعدة إنسانية كافية، حيث فر الكثير من المناطق النائية والمعزولة هربًا من القتال، مما يجعل من الصعوبة بمكان بالنسبة لوكالات المعونة توصيل المساعدة الإنسانية إليهم، وباعتبار أن هذه المهمة بالغة الصعوبة حتى في أفضل الأحوال في جنوب السودان حيث لا يوجد إلا القليل من طرق الوصول، وتتفاقم حالة انقطاع تلك المناطق بسبب مزيج من عوامل الأمطار التي تستتبع فيضانات موسمية، وصعوبات الوصول والانتقال بسبب النزاع.
وذكرت خبيرة "فاو"، أن "عامل وصول المساعدات الإنسانية، التي تشمل، على سبيل المثال، الأذونات الرسمية لاستخدام ممرات الشحن بالبوارج النهرية، والتحرك بحرية برًّا في حالة الشاحنات دون نقاط التفتيش التعسفي والمضايقة والوقف، وإرسال السلع الإنسانية على عجل عبر الحدود، وإنما يُشكِّل أحد العوامل الحاسمة في تحديد احتمال وقوع المجاعة من عدم وقوعها في جنوب السودان هذا العام".وأضافت، إن "لم نتمكن من الوصول إلى الفئات الأكثر تعرضًا، ممن يواجهون الآن مرحلة الطوارئ، وفق التصنيف المرحلي، فإن العواقب في وقت لاحق من العام الجاري ستكون مأساوية بحق".
وأعربت عن "أملها في ثلاثين يومًا من الهدوء، كي يتمكن السكان من الإياب إلى حقولهم وغرس بذور المحاصيل المقبلة"، مرددة المناشدة التي وجهها الأمين العام للأمم المتحدة في غضون زيارته الأخيرة إلى الجنوب السوداني".وتلجأ منظمة "فاو" إلى جميع الوسائل الممكنة وصولًا إلى تلك المجتمعات الأشد تضررًا، لمساعدتها بأساليب الإنتاج الغذائي العملية، مثل محاصيل الدورة القصيرة، والزراعة الانحسارية، (الزراعة وسط انحسار مياه الفيضانات)، وأطقم سبل المعيشة في حالات الطوارئ التي تحتوي على مدخلات أساسية للأسماك، والزراعة، وحماية الماشية.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فاو تعلن أنَّ المجاعة تُهدِّد ثُلث سكان جنوب السُّودان في حال استمرار الصِّراع فاو تعلن أنَّ المجاعة تُهدِّد ثُلث سكان جنوب السُّودان في حال استمرار الصِّراع



هيفاء وهبي تتألق بإطلالات خارجة عن المألوف وتكسر القواعد بإكسسوارات رأس جريئة

بيروت -المغرب اليوم

GMT 01:02 2025 الإثنين ,15 أيلول / سبتمبر

زامير يقدّر أن السيطرة على غزة ستستغرق ستة أشهر
المغرب اليوم - زامير يقدّر أن السيطرة على غزة ستستغرق ستة أشهر

GMT 18:39 2025 الأحد ,14 أيلول / سبتمبر

تامر حسني يتعرض لكسر في القدم ويخفي آلامه
المغرب اليوم - تامر حسني يتعرض لكسر في القدم ويخفي آلامه

GMT 22:50 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز حقائب اليد النسائية لخريف 2024

GMT 03:34 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

تعرف على أكبر وأهم المتاحف الإسلامية في العالم

GMT 12:20 2024 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

رحمة رياض بإطلالات مريحة وعملية عقب الإعلان عن حملها

GMT 15:53 2023 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

الين يرتفع بدّعم تكهنات تعديل سياسة بنك اليابان

GMT 07:31 2021 السبت ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شباب الأهلي الإماراتي يخطط لانتداب أشرف بنشرقي

GMT 18:39 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 23:37 2020 الخميس ,09 إبريل / نيسان

كورونا" يسبب أكبر أزمة اقتصادية منذ سنة 1929
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib