الختام العظيم لكاسيني قبل الانتحار يظهر صورًا مذهلة من قلب زحل
آخر تحديث GMT 20:59:59
المغرب اليوم -

انطلقت قبل 20 عامًا لتعطي معلومات عن تركيب حلقات الكوكب

"الختام العظيم" لكاسيني قبل الانتحار يظهر صورًا مذهلة من قلب زحل

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

"الختام العظيم" لكاسيني قبل الانتحار يظهر صورًا مذهلة من قلب زحل
واشنطن - المغرب اليوم

شاهدت أعين البشر يوم الخميس، للمرة الأولى قلب كوكب زحل، بفضل المشهدية "الانتحاريّة" لمركبة الفضاء "كاسيني".

وكأبطال الملاحم، تعمل كاميراتها ومجسّاتها على التقاط صور حتى اللحظة الأخيرة من سقوطها لتتحطم في زحل.

ويظهر "الختام العظيم"على مواقع وكالة "ناسا"للفضاء وشريكتيها الإيطاليّة والأوروبية، كما يبثّ مباشرة على شاشات فضائيّة "ناشيونال جيوغرافيك".

لا يهدر شأن الإنسان في انتحار "كاسيني"، بل يعلو إلى آفاق جديدة في علوم الكون. إذ فضّلت "ناسا"أن تتحطم المركبة في زحل كي لا تبقى معلقة في الفضاء هناك، فتكون عائقاً عشوائيّاً أمام مركبات المستقبل، إضافة إلى احتمال التقاطها "جراثيم"فضائيّة ربما تؤذي بشراً في تلك المركبات أيضاً. وكذلك يختتم التحطم عمل مركبة صُنِعَت بجهود مشتركة لوكالات الفضاء الأميركية والإيطاليّة والأوروبيّة، وانطلقت إلى الفضاء قبل عشرين سنة.

وبعد سبع سنوات، وصلت إلى الفضاء المجاور لزحل، وهو الكوكب السادس في البعد عن الشمس الذي اعتبره الإغريق قديماً إلهاً للزراعة. ومنذ عام 2004، سجّلت "كاسيني"مجموعة كبيرة من الإنجازات العلميّة المتصلة بذلك الكوكب الذي طالما حيّر مع حلقاته الهائلة وأقماره المختبئة فيها، عقول العلماء الساعين إلى اكتشاف أعماق الكون.

وكتبت "كاسيني"، سجّلاً حافلاً بالإنجازات العلميّة. وفي 2005، بعد سنة من وصولها إلى جوار زحل، أنزلت على سطح قمره "تيتان"المجسّ الفضائي "هايغنز"الذي صنعته "وكالة الفضاء الأوروبيّة". وبالتعاون مع 127 رحلة لـ "كاسيني"حول "تيتان"، أمطر "هايغنز"العلماء بمعلومات غيّرت نظرتهم لذلك القمر الموصوف بأنه عالم متكامل تماماً. إذ تبيّن أنّه طافح ببحار ومحيطات مكتظة بغازين سائلين (الميثان والإيثين) مع مواد عضويّة وثيقة الصلة بوجود الكائنات الحيّة. وأوضح أن غلافه الجوي محمّل بمواد شبه عضويّة تتهاطل أمطاراً على سطحه.

وكذلك نقلت "كاسيني"صوراً مذهلة للانبثاقات الثلجية الضخمة التي تندلع من الكتل الجليدية الكثيفة المتمددة على سطح القمر "إنسيلادوس"، ما بيّن أيضاً أن محيطاً ضخماً ينام تحت الثلوج كمارد أسطوري. وأعطت معلومات عن التركيب الثلاثي الأبعاد لحلقات زحل ما ألقى أضواءً كاشفة على كثير من أسرارها وساهم في انكشاف غموضها. ورصدت وحلّلت ذلك الإعصار الهائل الذي لا يكف عن التدويم في الغلاف الجوي لذلك الكوكب.

ومع صمود وقودها الصاروخي لدوران استمر 13 سنة حول زحل وأقماره، تمكنت من رصد وتحليل قرابة نصف فصول سنته التي تساوي 29 ضعف سنة الأرض. وفي البداية، كان مقرّراً أن تستمر الدورة الأخيرة لـ "كاسيني"حول زحل وجواره أربع سنوات، لكن العلماء فاجأوا أنفسهم بقدرتهم على إطالة مهمتها سنتين إضافيتين، أعطت خلالهما معلومات فائقة الأهمية عن السنة الزحلية، خصوصاً أنها شملت نقطة المنتصف في تلك الفصول البطيئة.

وفاجأ العلماء أنفسهم مرّة أخرى عندما أضافوا إلى مهمة "كاسيني"ثلاث دورات كاملة لم تكن مقرّرة عن ثلاثة من أقمار زحل هي "فويب"و "هيلين"و "إيبمثيوس"، فصار مجموعها 15 دورة. وإذ حملت 12 أداة علمية تعمل بمروحة طيف تمتد من الأشعة تحت الحمراء إلى ما فوق البنفسجية ومروراً بالضوء الشمسي العادي، قدّمت للعلماء معلومات عن التركيب الجيولوجي والجوي لتلك الأقمار. ولأن أرضنا لها قمر، وكذلك الحال بالنسبة إلى كواكب سيّارة أخرى في نظامنا الشمسي، توسّع معلومات "كاسيني"آفاق فهم طبيعة الأرض وتعاقب فصولها ودوران قمرها حولها، كما تصلح نواة لفهم تلك الظواهر في كواكب أخرى في الكون. واستطراداً، تعتبر تلك المعلومات أيضاً مفاتيح إضافيّة لفهم تشكّل النظام الشمسي وسواه من النظم النجمية في أرجاء الكون الفسيح.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الختام العظيم لكاسيني قبل الانتحار يظهر صورًا مذهلة من قلب زحل الختام العظيم لكاسيني قبل الانتحار يظهر صورًا مذهلة من قلب زحل



رحمة رياض تتألق بإطلالات متنوعة تجمع بين الأناقة والجرأة

الرياض - المغرب اليوم

GMT 19:13 2025 الأربعاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

ملف الصحراء المغربية يعود للواجهة ومؤشرات حسم دولية قريبة
المغرب اليوم - ملف الصحراء المغربية يعود للواجهة ومؤشرات حسم دولية قريبة

GMT 17:49 2025 الأربعاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

بحضور النجوم إليسا تحتفل بعيد ميلادها
المغرب اليوم - بحضور النجوم إليسا تحتفل بعيد ميلادها

GMT 13:39 2025 الخميس ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حميدتي يعترف بانتهاكات قوات الدعم السريع في الفاشر
المغرب اليوم - حميدتي يعترف بانتهاكات قوات الدعم السريع في الفاشر

GMT 19:34 2025 الأربعاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

الشيخة حسينة تتحدث لأول مرة منذ الهروب
المغرب اليوم - الشيخة حسينة تتحدث لأول مرة منذ الهروب

GMT 12:40 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الأسد السبت 26-9-2020

GMT 15:46 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 21:39 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 02:05 2015 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوكسهول ميريفا تلاءم الكثير من الناس في مساحة صغيرة نسبيًا

GMT 01:17 2016 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

بوسي سكر تُبين أنّ التصاميم العربية تُزين مجموعة شتاء 2016

GMT 02:00 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة اعداد الكعكة الاسبانية بالمقادير

GMT 07:18 2021 الأربعاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

المغربي سفيان رحيمي يقود العين إلى تعزيز صدارة دوري الإمارات

GMT 09:50 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

17 فائدة غذائية تجعلك تتناول قمر الدين يوميًا

GMT 19:28 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

مفاجأة في قائمة روما لمواجهة إنتر ميلان

GMT 00:55 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

بوحدوز ضمن تشكيلة الأسبوع في البوندسليغا

GMT 17:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

حسم مستقبل نيمار مع الهلال السعودى قبل نهاية عقده فى 2025
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib