أشركي يصف دستور 2011 بالمَوزون والملكية بـطبقة أوزون
آخر تحديث GMT 11:33:51
المغرب اليوم -

أشركي يصف دستور 2011 بالمَوزون والملكية بـ"طبقة أوزون"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أشركي يصف دستور 2011 بالمَوزون والملكية بـ

محمد أشركي رئيس سابق للمجلس الدستوري
الرباط - المغرب اليوم

قال محمد أشركي، أستاذ التعليم العالي رئيس سابق للمجلس الدستوري (المحكمة الدستورية حاليا)، إنّ دستور2011 ليس دستورا مُعدّلا، كالدساتير الأربعة التي عرفها المغرب منذ الدستور التأسيسي لسنة 1962، "بل دستور جديد بكل ما للكلمة من معنى".

وأوضح أشركي، في مداخلة له ضمن الندوة الدولية التي نظمتها أكاديمية المملكة المغربية والوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، أنّ دستور 2011 دستور جديد لأسباب عدة، من بينها أنّ منهجية وضعه كانت مختلفة عن المنهجية التي اعتُمدت في إعداد الدساتير السابقة.

واستطرد الخبير الدستوري أن دستور 2011 تم وضعه وفق مقاربة تشاركية شملت الهيئات السياسية والمدنية والنقابية والحقوقية، التي قدمت مائة وثمانية وخمسين مذكرة إلى اللجنة العلمية التي أشرفت على إعداد الدستور، "وكان تحت المجهر طيلة مدة ثلاثة شهور التي استغرقها إعداده، بينما الدساتير السابقة كان إعدادها يتم بمنهجية كتومة".

وقارن رئيس المجلس الدستوري السابق بين الاختلافات الشكلية بين الدساتير الأربعة السابقة ودستور 2011؛ فمن حيث اللغة، فإنّ الدستور الحالي، يقول المتحدث، جديد في لغته ومغاير للدساتير السابقة؛ إذ تضمّن مصطلحات جديدة من قبيل البيئة والتنمية والأمازيغية والهوية الحسانية.

وبالرغم من أنّ إلباس الدستور "زيّ جديد" هو مسألة شكلية، فإنّ أشركي يرى أنّ "الزي الدستوري الجديد يُعبّر عن تغيير في العُمق وليس مسألة شكلية فقط"، موضحا: "من حيث المضمون هناك فوارق كبرى بين الدساتير السابقة والدستور الحالي، ففيما يتعلق بالتصدير، فإنّه يضم خمسة وأربعين سطرا مقابل ثمانية في الدساتير السابقة، والتصدير هو عبارة عن دستور مصغر يستحق أن يدرَّس في المدارس".

وفيما يؤاخذ المتتبعون الحكومة وأصحابَ القرار على عدم تفعيل مضامين دستور 2011 على أرض الواقع، قال أشركي إنّ الدستور الحالي "دستور طموح وليس طوباويا، لأنه تضمَّن عددا من الضمانات الكفيلة بتفعيل مضامينه".

وأشار المتحدث ذاته إلى أنَّ اختصاصات الملك في الدستور الحالي تقلصت، في المقابل توسعت صلاحيات البرلمان والحكومة، مبرزا أنّ مشاريع القوانين التي تُعرض على المجلس الوزاري الذي يرأسه الملك قليلة وتهم فقط مشاريع القوانين ذات البُعد الاستراتيجي، بينما أضحت الحكومة "المكان الأساسي لإنتاج مشاريع القوانين، وهذا تحوّل نوعي".

وفيما مازال كثير من الباحثين يقولون إنّ الملكية في المغرب ليست برلمانية، منطلقين من الفصل الأول من الدستور، الذي ينص على أنّ "نظام الحكم بالمغرب نظام ملكية دستورية، ديمقراطية برلمانية واجتماعية"، قال أشركي إنّ هذا الفصل يجب أن يُقرأ بشكل شمولي، مع باقي فصول الدستور، موضحا: "صحيح أنّ الدستور الحالي حافظ للملك على جوْر معيّن في جميع المجالات، لكنه أبرزَ عناصرَ برلمانية أكثر وضوحا".

ودافع الرئيس السابق للمجلس الدستوري على فكرة الحفاظ للملك على اختصاصات معيّنة، قائلا: "النظام البرلماني المغربي ليس هو النظام البرلماني البريطاني أو السويدي، لكنه مغربي أراد الحفاظ للمؤسسة الملكية على مكانة معينة لدورها التاريخي والشرعي"، ذاهبا إلى القول إنّ الملكية "هي طبقة الأوزون التي تحمي المملكة".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أشركي يصف دستور 2011 بالمَوزون والملكية بـطبقة أوزون أشركي يصف دستور 2011 بالمَوزون والملكية بـطبقة أوزون



النجمات يخطفن الأنظار بصيحة الفساتين المونوكروم الملونة لصيف 2025

بيروت ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - 6 طرق بسيطة للحفاظ على صحة المفاصل ومرونتها

GMT 04:12 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث الفلكية للأبراج هذا الأسبوع

GMT 10:33 2023 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّف على المعدل الطبيعي لفيتامين "B12" وأعراض نقصه

GMT 22:42 2022 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

سوق الأسهم الأميركية يغلق على انخفاض

GMT 05:44 2022 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تراجع أسعار النفط في المعاملات المبكرة الجمعة

GMT 22:31 2022 الأحد ,19 حزيران / يونيو

المغرب يتسلم 4 طائرات أباتشي متطورة

GMT 14:42 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

والد صاحبه الفيديو الإباحي يخرج عن صمته و يتحدث عن ابنته

GMT 19:31 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تحمل إليك الأيام المقبلة تأثيرات ثقيلة

GMT 08:54 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

رابطة حقوقية تدين احتلال إسبانيا لأراضٍ مغربية

GMT 03:10 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن أفضل 7 أماكن في جمهورية البوسنة والهرسك

GMT 07:59 2019 السبت ,22 حزيران / يونيو

الرئيس الأميركي يعين مارك إسبر وزيرًا للدفاع

GMT 21:53 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

استمتعي بعطلة ساحرة وممتعة على متن أفخم اليخوت في العالم

GMT 08:33 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة حالة الاقتصاد الروسي تعكس تراجع مؤشر ثقة قطاع الأعمال

GMT 01:47 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة أميركية تؤكد أن ثرثرة الأطفال دليل حبهم للقراءة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib