الدارالبيضاء- المغرب اليوم
أشرف مدير المكتب الوطني للسكك الحديد، ربيع لخليع، ، الأحد، على المصنع الاستثنائي بالمفترق السككي للدار البيضاء الرابط بين محطات الدار البيضاء الميناء والدار البيضاء المسافرين وعين السبع، وكذلك محطة الصخور السوداء الخاصة بنقل البضائع. وأوضح مدير المكتب الوطني للسكك الحديد أن البدّال السككي تعبره نحو90 في المائة من القطارات، أي أكثر من 200 قطار في اليوم، ويعتبر ممرا ضروريا للقطارات وموزعا نحو مختلف اتجاهات الشبكة بالنسبة لنقل المسافرين والبضائع، مبرزا أنه يعرف حاليا نسبة إشباع مرتفعة، ويشكل إكراها على مستوى استغلال الشبكة، الشيء الذي يتسبب في تأخير القطارات واضطرابات في حركة سيرها.
وأفاد ربيع لخليع، في عرض قدمه أمام وسائل الإعلام بهذه المناسبة، أن الأعمال الاستثنائية التي يقوم بها المكتب بالمفترق السككي المذكور، والممتدة على مدار 24 ساعة بدل أكثر من 300 ساعة، تهدف بالأساس إلى تخفيف العبء على الخطوط السككية بهذا المفترق الرابط بين شمال وجنوب المملكة، ومضاعفة إمكانياته بنحو 10 مرات لتحقيق مرونة كافية وتجاوز مشاكل تأخر القطارات. وقال لخليع إن المكتب قام بمجموعة من الدراسات الهندسية المعمقة دامت بضع سنوات من أجل اختيار الحل الأنجع، مؤكدا أن 7 أشهر من الأعمال تمت، فيما تروم أعمال يوم، الأحد، حذف النقط الحالية لتلاقي السكك التي تربط المحطات الأربع، وتشييد مواصلات سككية مزدوجة مباشرة بين محطة عين السبع ومحطة الدار البيضاء الميناء من جهة، وبين محطة عين السبع ومحطة الدار البيضاء المسافرين من جهة أخرى.
وتتوخى الأعمال تشييد قنطرة سككية تتسع لثلاثة خطوط على مستوى زرابة في ظرف 24 ساعة، بالاعتماد على تقنية حديثة، وإنجاز المصطبة الخاصة بقنطرة سككية تتسع لخطين فوق الخطوط الرابطة لمحطة الصخور السوداء الخاصة بنشاط البضائع. وأكد ربيع لخليع على أن الأعمال الاستثنائية لهذا اليوم ستغطي 70 في المائة من نسبة إنجاز المشروع ككل، مضيفا أن المشروع سيؤدي إلى تسهيل حركة القطارات والتفريق بين السكك المخصصة للمسافرين والبضائع وتوفير مرونة أكثر لسير القطارات والرفع من وتيرتها، إلى جانب تمكينه من تحسين انتظام سير القطارات وتعزيز السلامة، وكذلك مواجهة تطور الطلب في أحسن الظروف.
ودعا الخليع عملاء المكتب إلى التحلي بمزيد من الصبر إلى غاية انتهاء المصانع التي ستشهد بعدها حركة القطارات "تطورا ملحوظا". وقد تطلب إنجاز هذه المصانع موارد بشرية ومادية ولوجستيكية هامة تمت تعبئتها، بمساهمة 15 مقاولة وطنية سخرت أزيد من 400 شخص لهذه المصانع، بالإضافة إلى تعبئة 250 متعاونا من المكتب.
ومن أجل تدبير حركة نقل المسافرين في أحسن الظروف خلال هذا اليوم، تم اتخاذ مجموعة من التدابير، على رأسها اعتماد برنامج خاص للسير، بموجبه تنطلق جميع القطارات المتوجهة نحو الجنوب من محطة الدار البيضاء-المسافرين، بينما القطارات الآتية من الشمال سينتهي سيرها بمحطة عين السبع. وستتواصل الأعمال، من أجل توفير سكك إضافية مباشرة مخصصة بين المحطات الأربع سالفة الذكر، لتصبح بذلك 4 سكك من الدار البيضاء الميناء عوض سكتين حاليا، و5 سكك من الدار البيضاء المسافرين عوض 4 سكك حاليا، كما سيتم استغلال كل هذه المنشآت المحدثة عن بعد بفضل تجهيزات معلوماتية وأوتوماتيكية من الجيل الجديد.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر