الرباط - المغرب اليوم
اعتبر الخطاط المغربي حميد الخربوشي أن أهمية الخط المغربي تكمن في كونه خطا حديثا قابلا للتوظيف في الفنون التشكيلية بشكل حر.
وأضاف الخربوشي، في تصريح صحافي بمناسبة مشاركته في ملتقى القاهرة الدولي الثالث لفنون الخط العربي، أن "الخط المغربي يحرر الفنان التشكيلي ليكشف عن ذاته، بخلاف أغلب الخطوط العربية التي هي خطوط صارمة، لا تعطي فرصة للفنان للتحرر والكشف عن حسه في اللوحة التشكيلية".
وأشار إلى أن "الخط المغربي أصيل مستوحى من المخطوطات، وملامحه تشبه إلى حد كبير الخط الكوفي"، مذكرا بأن "الفاتحين العرب عندما دخلوا الأندلس والمغرب حملوا معهم هذا التراث المشرقي، حيث حافظ عليه المغاربة كما توصلوا به".
وبخصوص تجربته الإبداعية قال الخربوشي إنها "محاولة لإعادة الحرف العربي إلى بيئته الأصلية، لبناء اللوحة الفنية ،وتوظيفه في فن وهندسة العمارة العربية الإسلامية؛ كفضاء مفتوح على العوالم الروحية".وسجل أنه توخى، من خلال مشاركته في ملتقى القاهرة، إبراز أهمية "خط المجوهر الجليل"، وهو مشروع وخط جديد لم يكن موجودا قبل سنوات في الوطن العربي.
ويمثل "خط المجوهر الجليل"، يؤكد الخربوشي، الانتقال من حجم القلم الدقيق الرقيق، الذي لا يتجاوز سمكه أو حجمه أقل من ملمتر ، إلى "القلم القطيط المزوي" الذي يتميز بجماله وحركاته وإيقاعاته المتناهية.
وكان الخربوشي قد تم تكريمه في حفل اختتام ملتقى القاهرة الدولي الثالث لفنون الخط العربي، بالمسرح الصغير في "دار الأوبرا"، تقديرا له على مساهماته الإبداعية في تطوير فنون الخط العربي.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر