الرباط - المغرب اليوم
أعلن مجموعة من الأدباء والباحثين المراكشيين عن إصدار كتب مميزة تتناول تاريخ وحضارة مراكش، ضمن مشروع ثقافي يدعمه مجلس جهة مراكش آسفي ويهدف من خلاله إلى إنجاز كتابين أو ثلاثة كتب في كل سنة وعلى مدى أربع سنوات تتضمن المعلومات التاريخية والجغرافية للمدينة الحمراء، إضافة إلى الكثير من الطرائف والوقائع الاجتماعية والثقافية التي ميزت مراكش وأهلها لقرون.
وفي هذا الإطار، بادرت جمعية منية مراكش للحفاظ على تراث المغرب وصيانته، تحت إشراف رئيسها مولاي جعفر الكنسوسي، إلى استدعاء فعاليات مراكشية تعنى بتراث مراكش، بالإضافة إلى أساتذة باحثين وأدباء ومفكرين، خلال لقاء تواصلي، نظم بمقر الجمعية، لتبادل الآراء ومناقشة الصيغة النهائية قبل الشروع في المشروع.
وأوضح الناقد الأدبي الدكتور محمد أيت لعميم أن هذه المبادر، التي تستحق التشجيع والتنويه، جاء التفكير في إخراجها إلى حيز الوجود أمام الغياب التام للكتب التي ألفت حول مراكش منذ تأسيسها إلى اليوم.
وأضاف أيت لعميم، في تصريح لهسبريس، أن الكتب التي سيتم إصدارها ستتناول تاريخ وحضارة مراكش وترصد تحولات المدينة الحمراء، مع العودة المستمرة إلى ماضيها، القريب والبعيد، في محاولة لتجميع أسرار سحرها وتميزها وفرادتها.
من جانبها، قالت ثريا إقبال، رئيسة اللجنة الثقافية بمجلس جهة مراكش آسفي، إن مجلس الجهة أصبح اليوم أكثر من أي وقت مضى في حاجة إلى الكتب التي تتحدث عن تاريخ مراكش، في محاولة لمنحها كهدية لمسؤولين بدول أجنبية خلال زيارة عمل للمدينة، وبالتالي سد الخصاص المهول في هذا المجال.
وأوضحت إقبال أن مجلس الجهة خصص دعما ماليا مهما لإخراج هذا المشروع الثقافي إلى حيز الوجود، وإصدار حوالي ثمانية كتب على مدى أربع سنوات؛ وهي المدة المتبقية للولاية الحالية.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر