الرباط - المغرب اليوم
خصّص عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة المعين، جزءا كبيرا من ردوده على أعضاء المجلس الوطني لحزبه، المجتمع أمس السبت، للتأكيد على رفض دخول الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إلى الحكومة بأي ثمن كان؛ وهو التوجه العام الذي بصم عليه قياديون في الحزب، وفي مقدمتهم أعضاء الأمانة العامة.
ووفقا للمعطيات فإن أعضاء برلمان حزب "المصباح" ركزوا في النقاش، الذي استمر إلى حدود الثامنة من مساء السبت، على تبني قرار الأمانة العامة للحزب الذي أكد أن الأغلبية السابقة وحدها ستشكل الحكومة، مجددين رفضهم ضم حزب الوردة في التشكيلة المقبلة.
مصدر قيادي داخل حزب المصباح أكد أن هناك إجماعا لدى أعضاء المجلس الوطني للصمود ودعم الأمين العام من خلال تبني نفس رسائل التقرير السياسي، الذي قدمه خلال الجلسة الافتتاحية، معلنا أن جل المداخلات طالبت بضرورة الاستمرار في منطق الدفاع عن الإرادة العامة للمواطنين، بهدف تحصين المسار الديمقراطي للمغرب وتغليب المصلحة العليا للوطن.
وبخصوص تدبير المفاوضات، جدد الحزب تفويض الأمين العام، في وقت اختار فيه بنكيران التأكيد على أن المجلس الوطني ليس من اختصاصاته الخوض في المفاوضات أو اقتراح توصيات بخصوصها، مضيفا أنه سيتعامل مع المستجدات إما بتشاور مع الأمانة العامة أو بقرارات شخصية بحكم موقعه ومهمته.
الأمين العام لحزب المصباح، وهو يجيب أعضاء برلمان حزبه، برر تمسكه باستبعاد إدريس لشكر من الحكومة المقبلة بأنه سيكون معرقلا حقيقيا للحكومة من الداخل، مضيفا "لن أقبل بحكومة ضعيفة محكوم عليها بـ la mort programmé طيلة 5 سنوات".
واستغرب رئيس الحكومة المعين إصرار حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية على الدخول إلى الحكومة، بالقول "واش كاين شي حزب مصر يدخل للحكومة وهو يعرض بي وبحزبي"، مخاطبا قيادة حزب الوردة: "قلتم إنكم تتوفرون على الأغلبية وأنا اللي خاصني نمشي عندهم، إذا كانت لكم الأغلبية فلتتفضلوا بتشكيل الحكومة".
وفي الوقت الذي أجمعت فيه قيادة "البيجيدي" وأعضاء مجلسه الوطني على تبني ما جاء في تقرير بنكيران السياسي، بدا الأمين العام للحزب وفقا لأكثر من مصدر من داخل "المصباح" متفائلا بإجماع أعضاء المجلس في قراءتهم للمرحلة وفهمهم رهاناتها، خصوصا بعدما أعلنوا أن "كرامة الحزب خط أحمر لا يمكن السماح بالتطاول عليها، وأن أمينه العام لا يمكن المس بكرامته".


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر