بلال مرميد يكتب عن الـ30 مليون من عاصمة السينما العالمية
آخر تحديث GMT 21:52:35
المغرب اليوم -
الصحة في غزة تعلن تعذر انتشال الضحايا من تحت الركام وارتفاع حصيلة العدوان منذ السابع من أكتوبر إلى أكثر من 58 ألف شهيد و140 ألف إصابة المرصد السوري يعلن إرتفاع حصيلة قتلى اشتباكات السويداء إلى 940 في تصعيد غير مسبوق جنوب البلاد وفاة الأمير النائم الوليد بن خالد بن طلال بعد عشرين عاماً من الغيبوبة توديع قصة هزت مشاعر العالم العربي دولة الإمارات تدين نقل سلطة إدارة الحرم الإبراهيمي الشريف إلى المجلس الديني اليهودي وفاة طفلة عمرها عام ونصف بسبب سوء التغذية في قطاع غزة هزة أرضية بقوة 4.6 درجة تضرب مدينة شاهرود في محافظة سمنان شرق العاصمة الإيرانية طهران الشبكة السورية لحقوق الإنسان تكشف عن مقتل 321 شخصاً على الأقل في أعمال العنف بالسويداء دونالد ترامب يُطالب بكشف شهادات إبستين السرية وسط تصاعد الضغوط والانقسامات السياسية رئيس الفيفا ينعي بأسى وفاة أسطورة الكرة المغربية الراحل أحمد فرس وفاة الوزير والسفير السابق عبد الله أزماني عن عمر يناهز 79 عاماً بمدينة أكادير
أخر الأخبار

بلال مرميد يكتب عن الـ"30 مليون" من عاصمة السينما العالمية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بلال مرميد يكتب عن الـ

بلال مرميد
برلين - المغرب اليوم

في برلين، عاصمة السينما العالمية هذه الأيام، وصلتني رسائل كثيرة تسأل عن سبب عدم تخصيص ركن "سينما بلال مرميد" للـ"30 مليون" الذي يحقق على ما يبدو أرقاما كبيرة في قاعاتنا القليلة.

في البدء، توجست وترددت لأن الظرف لا يسمح بتخصيص الركن من برلين لما يجري عندنا في قاعاتنا التي مازالت على قيد الحياة. تركت "پينوكيو" الذي تألق فيه روبيرتو بينيني، وأجلت الحديث عن "ميناماتا" بنجمه جوني ديپ، ومنحت "سيبيريا"، لأبيل فيرارا، وبطله ويليام دافوي فرصة أخرى للانتظار.
أقبرت التوجس وقررت أن أكتب بعضا من سطور عن الـ"30 مليون" الذي أكن لطاقمه كل الاحترام وإن لم تكن أصلا نوعية السينما التي تستهويني.
لنتفق على تفصيل مهم، هو أن لكل واحد منا الحق في أن ينتج ما يريد، وأن يعرض ما يبدو له صالحا للعرض. لنتفق أيضا على أن كل واحد منا له الحق في أن يعبر بحرية عن رأيه بعد المشاهدة، لأن الإقصاء من هذا الطرف أو ذاك سيزيد من تأزيم وضع السينما.
شبان اجتمعوا واشتغلوا على الـ"30 مليون"، وعملهم هذا موجه حاليا إلى الجمهور المغربي، وقد شاهدته باقتراح من موزعة الفيلم إيمان المصباحي. شاهدته قبل أيام وقررت أن أتفادى الكلام عنه لمعرفتي الجيدة بأن الناس يرقبون منك في زمننا الفني الرديء أن تفضي بجملة واحدة تعبر فيها عن ترحيبك أو امتعاضك من العمل. هي لعبة عبيطة أمقتها، مثلما صرت أمقت النقاشات العابرة والفارغة التي تشهدها سينمانا بين الفينة الأخرى.
حاليا، من الضروري أن يستوعب كثيرون أن تحقيق عمل ما لرقم كبير لا يعني نهائيا أنه يسهم في عودة الجمهور إلى القاعات، لأن السينما لم تكن يوما مرتبطة بحالات أو استثناءات بعينها. جمهور الاستثناء لن يحضر إلا حين يحضر الاستثناء. الجمهور عندنا سيعود إلى القاعات إذا تبنينا مشروعا حقيقيا للنهوض بالسينما. لنمنح كل فئة من الجمهور السينما التي تبحث عنها.
واهم من يعتقد أن الجمهور يحتاج فقط إلى الترفيه، ومخطئ من يعتقد أن الإقصاء حل من الحلول. نحتاج مشروعا سينمائيا متكاملا، يحترم الجمهور ويحترم السينمائيين، ويشرف عليه أناس لهم ما يكفي من كفاءة لينقلوه إلى الأمان.
جميل أن تأتي محاولة من شبان لم يبحثوا عن مال الدعم لإنتاج عمل في فترة ننادي فيها بضرورة الاستثمار الخاص في السينما، والأجمل أن تتسع صدورهم لنقاش يحضر فيه شيء من هدوء. أن نجعلهم يستوعبون أن الكوميديا في السينما ليست نهائيا الاكتفاء بتجميع قفشات وسكيتشات والإفضاء فيما بعد إلى الأرقام المحققة في القاعات.
هذا الأمر قد يخلق انتشاء لدى بعض الأشخاص، وهو أمر أفهمه وأتفهمه، لكنه لا يجب أن ينسينا طرح سؤالين مهمين: ماذا قدمنا للجمهور لكي يملك القدرة على الاختيار؟ وهل نشرنا الثقافة السينمائية بالشكل الكافي أم إن الجمهور الذي يحس بعزلته يجد نفسه مرغما على اختيار الترفيه وإن كان يتأفف منه فيما بعد؟
لو أخذنا الكاميرا وصورنا بعضا من الحالات الإنسانية المعقدة التي ابتلينا بها في "انستغرام" و"يوتيوب" وغيرهما، ثم جمعنا المشاهد وعرضناها في القاعات، فإن الأشياء المصورة ستحقق بلا ارتياب أرقاما كبيرة جدا. ما تلقفناه ونتلقفه ويقحم جورا في خانة الكوميديا في السينما لا يحترم أغلبه المشاهد. لعب على وتر العاطفة، ومحاولات لتكرار التجارب البئيسة نفسها على الشاشة الصغيرة ونقلها إلى الشاشة الكبيرة.
نحتاج كوميديا الموقف بما يكفي من ترفيه يخاطب الذكاء، ونحتاج أيضا تجارب سينمائية أخرى تحتاج الدعم وكل التشجيع. دار السينما تسع الجميع، خصوصا أن سينمانا مازالت في بداياتها.
تفصيل آخر من المستحب أن نبلغه إلى المتتبع عندنا، هو أنه في أكبر البلدان الرائدة سينمائيا، بقاعاتها التي يتناسل عددها يوما بعد يوم، تطرح يوميا تساؤلات لا تختلف كثيرا عن تلك التي نطرحها نحن وإن بتفاوت. أشرطة كوميدية في فرنسا تحقق أعلى الإيرادات بملايين التذاكر في الوقت الذي لم يحقق فيه فيلم "Adieu au langage"، لجون ليك غودار، سوى ثلاث وثلاثين ألف تذكرة.
في الوقت الراهن نحن في حاجة إلى دعم السينما والسينمائيين، وأن نيسر لهم سبل التفكير في الإبداع حتى نراهم مستقبلا هنا في برلين أو في كان والبندقية يعرضون أفلامهم جنبا إلى جنب مع أهل السينما من بلدان مختلفة. لدينا ما يكفي من كفاءات في سينمانا، المطلوب مشروع سينمائي يحتضن الجميع.
يسألونني عن الـ"30 مليون"، أجيب بأنني لم أعرف هذا القدر في حياتي، ولن أبحث عنه. بالتالي، لن ألوم أي باحث عن الملايين ولو على الشاشة. مقتنع بأن الكتابة عن عمل ما لن تغير شيئا في مصيره عندنا، لكني مقتنع أيضا بأننا لو نشرنا الثقافة السينمائية سنتجاوز كثيرا من كلام بينه وبين السينما قليل من خير وكثير من إساءة.
أعود الآن لأشاهد "سيبيريا" لأبيل فيرارا هنا في مهرجان برلين. أفلامه لا يشاهدها مئات الآلاف، لكن لا أحد يجرؤ على تجريده من لقب الأستاذ رغم أنه أثار ويثير دوما الجدل. ينصتون إلى بعضهم البعض، ويناقشون بعضهم البعض ثم يغادرون.
أغادر بدوري.. أريد أن أشاهد سينما هنا والآن، والسلام.

قد يهمك أيضاً:

سلافان بيليتش يؤكد أن احمد حجازي سيشارك تدريجيا مع الفريق

تركيا تعلن حصيلة قتلى القوات الكردية خلال عمليتها العسكرية "نبع السلام" فى سوريا

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بلال مرميد يكتب عن الـ30 مليون من عاصمة السينما العالمية بلال مرميد يكتب عن الـ30 مليون من عاصمة السينما العالمية



هيفاء وهبي تمزج الأناقة بالرياضة وتحوّل الإطلالات الكاجوال إلى لوحات فنية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 19:45 2025 السبت ,19 تموز / يوليو

حسام حبيب يصل إلى حفله بجدة على كرسي متحرك
المغرب اليوم - حسام حبيب يصل إلى حفله بجدة على كرسي متحرك

GMT 05:01 2021 الخميس ,16 كانون الأول / ديسمبر

النفط يتراجع بفعل توقعات تجاوز المعروض الطلب

GMT 13:15 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

الفيزازي يُبارك زواج المغني مسلم و الفنانة أمل صقر

GMT 10:39 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

مجموعة أزياء محتشمة وعصرية لإطلالاتك في رمضان

GMT 01:13 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

دلال عبدالعزيز تُؤكِّد أنّ "كازابلانكا" مكتوبٌ بحرفية شديدة

GMT 03:36 2018 الأحد ,30 أيلول / سبتمبر

تعرف على أحدث عطور "لويس فويتون" الجديدة

GMT 17:31 2016 الجمعة ,15 إبريل / نيسان

تعرفي على أفضل حليب لتسمين الرضع

GMT 03:51 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

تجارب تكشف تأثير فطر "البسيلوسيبين" في علاج مرضى الاكتئاب

GMT 05:53 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

جورج حبيقة يكشف عن مجموعته الجديدة لموسم ما قبل خريف 2018

GMT 04:41 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

بحث طبي يكشف عن دواء جديد لداء "السكري" يُعالج الزهايمر

GMT 21:07 2014 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

الكريستالُ يحول قطع الديّكور إلى حالةِ فريّدة

GMT 04:52 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المصممة إيمي بوني تُجدد منزلها الفيكتوري على الطراز العصري

GMT 15:54 2016 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

السلوفاكي مارك هامسيك سيعتزل كرة القدم

GMT 22:19 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

حمام " الصالحين " من أفضل المنتجعات الصحية في الجزائر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib