الرباط - المغرب اليوم
ظهرت خلال الفترة الاولى لبروز الحراك الشعبي في مدينة الحسيمة والريف عمومًا، صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة "فيسبوك"، لشخصيات وهمية لا يعرف أحدا هوية أشخاصها الحقيقية إلا انها تمتلك الالاف من المتتبعين إكتسبتهم من خلال المنشورات والصور والفيديوهات التي يتم نشرها يوميا على حائطها .
ومن أبرز هذه الصفحات الوهمية التي خلقت الحدث، صفحة لشخصية تدعى "إيمان الزفزافي" وصفت نفسها أنها ناشطة في الحراك الشعبي بمدينة الحسيمة، حيث باتت طيلة شهور تنشر عبارات وصور وفيديوهات كلها تتعلق بالحراك الشعبي قبل أن تدعي منذ أسبوع انها أصيبت بمرض السرطان حيث لقى الخبر إنتشارا واسعا على "فيسبوك" وتضامنا منقطع النظير من قبل عدد من النشطاء البارزين مع هذه الشخصية الوهمية.
وإمعانا في التهكم على متابعيها واستغلال تعاطفهم ظلت هذه الشخصية الفيسبوكية منذ اعلان اصابتها بالمرض وهي تنشر تدوينات تطالب فيها متابعيها بالدعاء معها وطلب الشفاء لها، ولتأكيد صحة الخبر عمدت الى الاستعانة بحساب آخر مزيف قالت أنها لأختها تدعى "سلوى"، تنشر من خلاله آخبار الوضع الصحي للناشطة المزيفة قبل أن تفاجئ متابعيها ليلة الخميس بخبر إعلان وفاتها جراء هذا المرض.
الخبر نزل على متابعيها كالصاعقة حيث عجت مواقع التواصل الاجتماعي دقائق فقط بعد إعلان عن هذا الخبر من قبل أخت الناشطة المزيفة بعبارات التضامن والمواساة مع الفقيدة الوهمية، وصل صدها الى نشطاء بارزين في الحسيمة حيث قدموا بدورهم واجب العزاء للناشطة الوهمية مع هشتاك يحمل إسمها "إيمان الزفزافي' ودعوات بالرحمة والمغفرة .
الوضع لم يستمر إلا ساعات فقط حيث "طار" فجأة حساب الناشطة المزيفة واختها من فيسبوك بعد أن بحث النشطاء عن شخص يعرف ايمان الزفزافي شخصيا ولم يجدوا أحدا، بل أكثر من ذلك لم يتم الاعلان عن المستشفى الذي توفيت فيه ولا موعد صلاة الجنازة ولا مكان الدفن، ليتفطن بعد ذلك متابعيها أنهم كانوا يتابعون الوهم لشهور دون أن يدركوا ذلك .
ومن بين النشطاء الذين تفطنوا لوهية هذا الحساب الناشط المرتضى إعمراشن، حيث كتب بعد إنتشار الخبر هذه التدوينة على صفحته الرسمية "الأصدقاء والصديقات الذين يكتبون التعازي في وفاة إيمان بالسرطان هل هناك من يستطيع تأكيد وجود هذه الشخصية، ويخبرنا بمكان سكناها وموعد صلاة الجنازة !!، وهل يعقل أن أختها تكتب عنها في صفحتها دون أن تخبرنا بموعد الجنازة ثم تحذف صفحتها ؟!.".


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر