الدارالبيضاء-فاطمة القبابي
تفاعل رواد ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مع استقالة الياس العماري الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، بمجموعة من التدوينات خاصة على "الفيسبوك"، والتي اختلفت بين مؤيد ومعارض لهذا القرار الذي اتخذه الياس ألعماري.
وربط بعض رواد الفيسبوك قرار الأمين العام لـ حزب "الجرار" بالخطاب الملكي بمناسبة عيد العرش الأخير، الذي أكد من خلاله الملك على مسؤولية الأحزاب السياسية والسياسين، واتهمهم بعدم القيام بدورهم ،فيما يتعلق بالشأن الداخلي للمغرب .
وفي ذات السياق، أكد البعض الأخر أن هذا القرار هو شجاعة من الياس العماري، مؤكدين أن هذا الرجل قام بتحريك الدورة السياسية في اتجاه نقاش، بشأن قيم الحداثة ولم يترك عجلتها حكرا على الإسلاميين. وتسأل رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"عن أسباب استقالة الياس العماري، في الوقت الذي رفض المكتب السياسي هذه الاستقالة، وأجل القرار بشأنها إلى غاية انعقاد دورة المجلس الوطني لـ"حزب الجرار".
واعتبر بعض النشطاء أن "البام" لن يتخلى عن إلياس العماري، مؤكدين أن روح الحزب في جسد هذا الرجل، ومشيرين في الوقت ذاته إلى ما سيحدث بعد هذا القرار المفاجئ ذي العيار الثقيل؛ سواء استقال الرجل أو لم يستقل.
ودعا فيسبوكيون آخرون باقي الأمناء العامين للأحزاب السياسية المغربية، إلى تقديم استقالاتهم على غرار العماري؛ وذلك لفسح المجال لطاقات شابة، ومنح نفس جديد للشأن السياسي في المملكة. وتباينت الآراء والتحليلات الخاصة بقرار استقالة الأمين العام لحزب الجرار، وتواصلت ردود الفعل لتحليل أسباب الخطوة التي أقدم عليها، والتي أجمع الكل على أنها "مفاجأة من العيار الثقيل"، مؤكدين أن الأيام المقبلة، تحمل العديد من المفاجآت بتعبيرات مختلفة على تدويناتهم الفيسبوكية.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر