الديالمي يؤكد أن الانفجار الجنسي يكشف عن حرّيات مسروقة بالمغرب
آخر تحديث GMT 14:15:23
المغرب اليوم -

الديالمي يؤكد أن "الانفجار الجنسي" يكشف عن "حرّيات مسروقة" بالمغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الديالمي يؤكد أن

عالم الاجتماع عبد الصمد الديالمي
الرباط - المغرب اليوم

قال عالم الاجتماع عبد الصمد الديالمي إن العديد من الجوانب في الحرية الفردية تطرح إشكالات كبيرة وكثيرة في مجتمعنا، متسائلا عن وضع الحريات الفردية في المغرب وعن التغييرات التي حدثت في الحقلين الجنسي والديني؟ ثم إلى أي حد تؤدي الممارسات الجنسية والدينية في المغرب إلى التعبير عن مستوى القيم؟.

وأضاف الديالمي، في سياق لقاء فكري نظمته جمعية أصدقاء المعتمد مساء أمس الجمعة بمركب محمد السادس للثقافة والفنون والرياضة بمدينة شفشاون حول "الحريات الفردية بين القيم والقانون والممارسات"، أن الزواج لم يبق لوحده الإطار لممارسة الجنس، بل هناك أنشطة جنسية كثيرة واسماً إياها بالانفجار الجنسي.

وأكد عالم الاجتماع ـ حسب آخر إحصاء لوزارة الصحة سنة 2013 ـ في جانب السلوكات الجنسية أن 56 في المائة من الشبان والشابات ما بين 15 و24 سنة كانت تربطهم علاقات سطحية، وأن 25 في المائة كانت لهم علاقة جنسية كاملة.. كما أن معدل السن لأول علاقة عند الفتيات وصلت إلى 16 سنة وعند الشبان إلى 19 سنة.

واستطرد صاحب كتاب "سوسيولوجيا الجنسانية العربية" و"المرأة والجنس في المغرب" بأن الانفجار الجنسي في المغرب يُظهر حريات مسروقة، واصفاً هذا الأمر بـ: "اللّصوصية الجنسية"، نظراً لأنّ ممارسته تتمّ في الغابة أو في السيارة أو في أدراج عمارة وفي ظروف محبطة في الغالب، بعيداً عن الراحة النفسية وفي غياب الحماية من خطر الأمراض وخطر الحمل غير المرغوب فيه.. فضلا عن أن البكارة لم يبق لها نفس المفهوم وأن السلوكات الجنسية الجديدة تؤدي إلى بروز قيم جديدة".

حثّ عالم الاجتماع على ضرورة مراجعة النّوع الاجتماعي، في أفق تحديد ما هي الرجولة وما هي الأنوثة.. وهل الرجولة دائماً تعني التّسلط على المرأة والتفوّق عليها، داعياً إلى مراجعة مثل هذه الخطوات والتعريفات للرجولة، وبالتالي الاعتراف بالمساواة بين المرأة والرجل. كما توقّف على أهمية أدوار المدرسة من خلال تفعيل برامج فعّالة ووقائية من الجنسانية المبكّرة، وأنه سبق له في سنة 2007 وأن طالب بحذف الفصول القمعية من القانون الجنائي، بعدما أضحت عاجزة ومتجاوزة.

واختتم المحاضر نفسه أن هناك من يعتبر الحرية الجنسية محاكاة للغرب ومناهضة للهويّة المغربية، طالباً التّمييز بين الحداثة والغرب، باعتبار أن الحداثة بناء وتاريخ، وأنه يجب خلق توازن بين ميلاد الفرد وحقوقه وحريته؛ لأنه لا قيمة لمجتمع مغربي لا يجعل من قيمة الحرية أمّ القيم.. وأنه لا مستقبل لمجتمع لا يقوم على الحريّة. فالعقيدة لا تعلو على الحريّة.. ولا عقيدة بدون حريّة.

 

قد يهمك ايضا
الرميد يشبّه فرنسا بحركة طالبان الأفغانية في مجال الحريات الفردية
الرميد يعلن أن ممارسة الحريات الفردية ممنوعة في الشارع

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الديالمي يؤكد أن الانفجار الجنسي يكشف عن حرّيات مسروقة بالمغرب الديالمي يؤكد أن الانفجار الجنسي يكشف عن حرّيات مسروقة بالمغرب



هيفاء وهبي تتألق بإطلالات خارجة عن المألوف وتكسر القواعد بإكسسوارات رأس جريئة

بيروت -المغرب اليوم

GMT 22:50 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز حقائب اليد النسائية لخريف 2024

GMT 03:34 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

تعرف على أكبر وأهم المتاحف الإسلامية في العالم

GMT 12:20 2024 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

رحمة رياض بإطلالات مريحة وعملية عقب الإعلان عن حملها

GMT 15:53 2023 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

الين يرتفع بدّعم تكهنات تعديل سياسة بنك اليابان

GMT 07:31 2021 السبت ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شباب الأهلي الإماراتي يخطط لانتداب أشرف بنشرقي

GMT 18:39 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 23:37 2020 الخميس ,09 إبريل / نيسان

كورونا" يسبب أكبر أزمة اقتصادية منذ سنة 1929

GMT 23:46 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

بنك مغربي يصرف شيكا باللغة الأمازيغية

GMT 23:52 2019 الإثنين ,22 تموز / يوليو

الفيضانات تقتل 141 حيوانًا بريًا في الهند
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib