حميش يدعو إلى الدفاع عن العربية ضد حملات التهجين والتبخيس
آخر تحديث GMT 00:07:54
المغرب اليوم -

حميش يدعو إلى الدفاع عن العربية ضد حملات "التهجين والتبخيس"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حميش يدعو إلى الدفاع عن العربية ضد حملات

الكاتب المغربي بنسالم حميش
الرباط - المغرب اليوم

قال بنسالم حميش، الكاتب المغربي، إن "الكراهية الغريزية والحقد الشديد ضد اللغة العربية لا مبرر لهما تاريخيا"، مضيفا أن من يتقزز من هذه اللغة بدعوى أنها لغة الوهابية والسلفية و"داعش" والقاعدة ثم لا يكون له بديل عن النهل من مقدراتها البيانية كمن يضرب مرضِعَتَه.

وبعدما ذكّر وزير الثقافة المغربي الأسبق، في محاضرته التي افتتحت أسبوع اللغة العربية الثاني يوم الثلاثاء بالمكتبة الوطنية للمملكة المغربية بالرباط، بأن لكل حركة متطرفيها مثل الخوارج في الإسلام، تحدث عن متطرفين يدعون إلى التطبيع، ويصفون العاملين بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية بأمازيغيي المخزن المدجَّنين، وينفِّرون الناس من الأمازيغية من حيث لا يدرون.

وانتقد حميش بعض الكتّاب الفرنكفونيين الذين يستقوون بالهيمنة الفرنسية كما لو أن هذه اللغة رُسّمت دون إعلان دستوري، وزاد موضحا أنهم يرددون أسطوانة، وصفها بالمشروخة، تقول إن العربية لغة مقدسة ولغة رقابة لا لغة حرية وتعبير فردي متسائلا هل لغة محمد شُكري لغة مقدسة، أو لغة شعر المعلقات والخمريات، وأضاف أن هذه الفئة من الكتّاب توهم "شرائح السذج" بأنهم اختاروا عدم الكتابة باللغة العربية، على الرغم من بُعدهم السحيق عنها وعن ثقافتها.

ووصف حميش كلام وأفعال من أسماهم بـ"أتباع الطاهر بنجلون" حول اللغة العربية بالعدائية التي يحركها منطق النرجسية والجهل المركب، ثم انتقل إلى الحديث عن "جماعة عيوش" ودعواهم الفاسدة التي يروّج لها صحفيون وإشهاريون مدعومون من لوبيات متنفذة يهرفون بما لا يعرفون دون أن يهمهم التاريخ والبحث المقارن المتزن الرصين والدساتير، مضيفا أن بعض الكتّاب الفرنكفونيين يصفون العربية باللغة المتقادمة ولغة المهزومين، ويقولون إن الدارجة هي لغتهم الأم، على الرغم من أنهم لا يكتبون بها ولا يتقنونها، ويغلقون الباب أمام صحة النحو والتركيب ويفتحونها أمام "اجزم تسلم"، ودارجة شوهاء، بكلمات بالفرنسية، بعيدة عن الدارجة المعشوقة التي هي دارجة أدب الأزجال والملحون والموشحات.

وتأسف الكاتب المغربي من قبول عبد الله العروي، المؤرخ المغربي، الجلوس مع نور الدين عيوش، الإشهاري المغربي، في أحد البرامج التلفزيونية من أجل مناقشة دعوى التدريس بالدارجة، منتقدا "التوجهات التبخيسية" التي لوقي بها ظفر العروي بجائزة الشيخ زايد في السنة الفارطة، مستشهدا بإحدى الجرائد العربية التي قالت: "أخيرا العروي قبل جائزة مشرقية" على الرغم من تخصيصها صفحتين لليلى السليماني، مجملا حديثه بقول إن هذا الكيل بمكيالين حدث على الرغم من أن "العروي من العروي" و"السليماني من السليماني".

وانتقد حميش "استكانة الناس" أمام دعاة استعمال "المغرب الكبير" بدل "المغرب العربي"، داعيا إلى الثبات على المواقف؛ لأن الأغلبية الغالبة تتحدث اللغة العربية، معطيا مثالا بأمريكا اللاتينية وتسميتها بـ"اللاتينية". وقال الكاتب المغربي إن حماة العربية بالمغرب كانوا هم ساكنته مثل أهل إيليغ، لأن العرب الأقحاح القادمين إليه كانوا أقليات، مستحضرا اكتساح الحرف اللاتيني للمغرب اليوم غير المعقول دستوريا، قبل أن يستدرك قائلا إن الفرنسية في غنى عن الدستورية لأنها لغة شائعة.

ونبّه حميش على الفخ الذي سقط فيه المدافعون عن العربية بضربهم العامية عرض الحائط في سياق صراعهم مع الداعين إلى التدريس بها على الرغم من أهمية التعويل على ترقية الدارج والفصيح من الكلام، مذكرا بأهمية دور مسيحيي المشرق البناء في نهضة العربية وأدبها، وبأن لغة الكنائس المسيحية والقبطية ولغة الشعائر الدينية لمليار ونصف المليار مسلم عبر العالم هي اللغة العربية.

وعرج المتحدث في محاضرته الافتتاحية على "الواجب الجماعي" تجاه اللغة العربية التي تمثل جزءا من هويتنا التاريخية الذي يتمثل في الدفاع عنها ضد حملات التهجين والتبخيس، مشيرا إلى التشتت اللغوي الذي يقع باسم مبدأ التعدد، وما ينتج عنه من تفكيك للمجتمع وإصابة له بالفتور.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حميش يدعو إلى الدفاع عن العربية ضد حملات التهجين والتبخيس حميش يدعو إلى الدفاع عن العربية ضد حملات التهجين والتبخيس



نوال الزغبي تتألق بصيحات الموضة الحديثة

بيروت ـ المغرب اليوم

GMT 14:04 2025 السبت ,21 حزيران / يونيو

يوفنتوس يأمل حسم التأهل أمام الوداد "الطموح"

GMT 04:53 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

أبرز النصائح لاختيار إطلالة مختلفة لعيد الميلاد المقبل

GMT 21:33 2017 الإثنين ,04 أيلول / سبتمبر

كليب "سيبني عايشة" أحدث أعمال سمر الغنائية

GMT 20:02 2017 الأربعاء ,11 كانون الثاني / يناير

ديفيد بيكهام يسعى إلى مسيرة مقبلة في كرة القدم الأميركية

GMT 20:14 2023 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

اليابان تحذر من تسونامي في جزر بشرق البلاد

GMT 17:43 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 17:08 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

أميركا تمنع طائرات التجسس الخاص من مراقبة الصحراء المغربية

GMT 20:56 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

إعدام مليون حيوان أليف تسببت في انتشار كورونا

GMT 06:50 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تهمة تهريب المخدرات يجرّ أشخاصا إلى قضاء جهة الرشيدية

GMT 19:31 2019 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

كيف تحافظى على وزنك فى الحمل

GMT 01:58 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

6 أفكار بسيطة تسهّل عملية تنظيف المنزل وترتيبه

GMT 20:49 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

إهتمامات الصحف المصرية الصادرة السبت
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib