عبدالرحمان التمارة يكرم في أكادير
آخر تحديث GMT 13:50:19
المغرب اليوم -

عبدالرحمان التمارة يكرم في أكادير

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عبدالرحمان التمارة يكرم في أكادير

أكادير ـ وكالات

احتضنت قاعة الندوات بالمركب الرياضي آيت ملول بولاية أكادير، مؤخرًا، أشغال الندوة التكريمية لعبد الرحمان التمارة من خلال الاحتفاء بإصداره الأكاديمي الأخير المعنون بـ "مرجعيات بناء النص الروائي" الصادر عن دار ورد للنشر والتوزيع في طبعته الأولى 2013، والذي يقع في أكثر من 400 صفحة. والكتاب هو في الأصل بحث لنيل شهادة الدكتوراة أنجز بإشراف الدكتور حميد لحمداني. انطلق إبراهيم أوحسين، الذي قدم مداخلة إبراهيم أمغار من المسألة الاصطلاحية في «مرجعيات بناء النص الروائي» لعبد الرحمان التمارة، معتبرا أن المسألة الاصطلاحية ولغة النقد حظيتا باهتمام كبير من لدن النقاد العرب في سعيهم إلى إبداع لغة نقدية موضوعية، خالية من مظاهر الانطباعية والتحكمية وقريبة من لغة العلوم الحقة، وحتى لا يبقى النقد مجالا للتجاذبات الذاتية، ولكي تتوفر له سمتا القوة الدلالية والمتانة التداولية، مستحضرا مميزات اللغة النقدية في هذا العمل وما تمتلكه لغته من رصانة أكاديمية واضحة للعيان، على مستوى التكثيف اللغوي الذي يشحن العمل بطاقة نقدية خلاقة، أو في طريقة تركيب الناقد عبد الرحمان التمارة لجمل النص النقدي، أو حتى الضبط المنهجي الذي يسم طريقة التصنيف والتقسيم. كما استحضر سمات التكثيف اللغوي والاستدلالية، والتفسيرية، والمقاربة النسقية، ومميزات اللغة الاصطلاحية، منتهيا إلى كون عبد الرحمان التمارة لا يفصل بين جانبي النظر والممارسة في توظيف لغته النقدية والاصطلاحية. أما الباحث عبد السلام دخان فقد عنون مداختله بـ»جينالوجيا الوعي الروائي في كتاب مرجعيات بناء النص الروائي لعبد الرحمان التمارة»، معتبراً أن الحديث عن مفهوم «المرجعية» يكشف طبيعة هذا القلق الإبستمولوجي الموجه إلى هذا العمل، ارتباطا باجتهاد نقدي يروم إبداع رؤية نقدية تتسم بالجدة والمغايرة، وبالتخطيط المنهجي والمعرفي والتنظيمي، والبحث عن الأنماط المرجعية البانية للنص الروائي، وبناء الدلالات النّصية والسياقية التي توحي بها كل مرجعية نصية. بَيْد أن تصنيف مرجعيات النصوص الروائية المدروسة، وبناء مدلولاتها النصية والخارج نصية، وتأويل علاماتها النصية في علاقة بالسياقات التاريخية والحضارية الراهنة، ينبني على منطلق معرفي ومنهجي أساسه النظر إلى مرجعيات النصوص الروائية بوصفها عوالم تخييلية محتملة وليست عوالم محقَّقة.وسيكون هذا الطموح مقرونا بجبة سيميائية، وعلى نحو خاص السيميائيات التطورية (La sémiotique diachronique)  كما بلورها «فلادمير كريزينسكي» (W. Krysinski). وبروح المغامرة، وبفرادة الجينالوجيا التي مكنت  عبد الرحمان التمارة من التقصي العالمي الدقيق للمرجعيات البانية للنصوص الروائية. واختار الباحث المرجعية «الرحلية» من خلال رواية «الإمام» لكمال الخمليشي، و»رحلة خارج الطريق السيار» لحميد لحمداني. وهي المرجعية المؤسسة على خلفية جمالية، والمرجعية التاريخية من خلال رواية «العلامة» لبنسالم حميش، و رواية «شجيرة حناء وقمر» لأحمد التوفيق. أما المرجعية الثالثة فهي المرتبطة بالخلفية الفضائية وقد وسمها الباحث عبد الرحمان التمارة بالمرجعية السجنية من خلال رواية «الساحة الشرفية» لعبد القادر الشاوي، و رواية «سيرة الرماد» لخديجة مروازي. وهذه المكونات تشكل أورغانون هذا الكتاب، ودوائر الفهم والتفسير هي المؤسسة لمفهوم المرجعية الذي سعى الدكتور عبد الرحمان التمارة إلى تبيان مشروعيته الابستمولوجية. وبعد تقديم شريط قصير يتضمن شهادات في حق المحتفى به أنجز من قبل الجهة المنظمة لهذا اللقاء، أكد عبد الرحمان التمارة صاحب «جمالية النص القصصي المغربي الراهن» في كلمته على أن «ثقافة الاعتراف تتخذ أشكالا مختلفة، من بينها خلق أمسيات ثقافية لتعريف منجز أدبي ورصد عوالمه، وهذا ما تحقق مع كتابي «مرجعيات بناء النص الروائي».»  

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبدالرحمان التمارة يكرم في أكادير عبدالرحمان التمارة يكرم في أكادير



GMT 21:05 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمير هاري يبعث رسالة خاصة لأبناء بلده من كاليفورنيا

GMT 13:27 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جورج كلوني اختيار كامالا هاريس لخلافة بايدن كان خطأ

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
المغرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 02:59 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات
المغرب اليوم - أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات

GMT 16:11 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 12:58 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الشمامي يتراجع عن الاستقالة من الجيش الملكي

GMT 15:14 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مشروع قانون المالية المغربي لسنة 2020

GMT 17:38 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

حيوان المولوخ الأسترالي يشرب الماء عن طريق الرمال الرطبة

GMT 13:15 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

سعد الصغير يعلن عن قلقه من الغناء وراء الراقصات

GMT 12:18 2012 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

جهود دولية لمكافحة الجرائم الإلكترونية

GMT 13:15 2012 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

لكل زمن نسائه

GMT 15:54 2015 الإثنين ,06 تموز / يوليو

متأسلمون يستدرجون يستعملون وبعد ذلك يسحقون
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib