الدار البيضاء - حكيمة أحاجو
توفي رئيس اتحاد مسلمي سبتة محمد حامد علي، مساء الثلاثاء، عن عمر يناهز 62 سنة بعد معاناة مع المرض.
وعرف عن الرئيس السابق لفيدرالية الهيئات والمنظمات الإسلامية في إسبانيا تضحيته بالغالي والنفيس دفاعًا عن الإسلام والوطن رغم مشاكله الصحية والمادية، بحيث أنه لم يخضع ولم تهن عزيمته رغم السنين الطوال وهو يقارع السلطات الإسبانية دفاعًا عن مصالح المسلمين وقضايا الوطن.
كان حامد علي من أشد المدافعين عن الصحراء، وانتقل إلى الأمم المتحدة وحضر اجتماعات اللجنة الرابعة مدافعًا عن مغربية الصحراء. على الرغم من أصله السبتي وسكنه بها وحصوله على الجنسية الإسبانية، إلا أنه كان يطالب دومًا برجوع سبتة ومليلية إلى أحضان الوطن.
لم تثنه المؤامرات ولا تهديدات الإسبان على الثبات والبقاء مخلصًا لقناعاته، فقد كان مصدر إزعاج كبير للسلطات الإسبانية التي لم تنظر أبدًا إلى تحركاته بعين الرضى. كان في مواجهة مستمرة مع مدراء الشؤون الدينية الذين تعاقبوا على هذا المنصب من اليمين واليسار، لأنه لم يكن من الذين يقبلون بأنصاف الحلول.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر