الرباط - المغرب اليوم
توصيات متتالية تصدر عن منظمة الصحة العالمية بشأن فيروس كورونا المستجد؛ فالمشكل لم ينته بل يقتضي عقودا، حسب آخر تصريحات المنظمة العالمية التي لم تتحمس لها دول كثيرة، بل كسرت ثقتها فيها عقب "أزمة دواء الكلوروكين".
وأمام التنبيهات المتكررة، اختار المغرب تدبير جائحة كورونا بقرارات من الداخل، باعتماده بداية على الكلوروكين من أجل العلاج، ثم اتخاذه قرار رفع الحجر الصحي في وقت تتقاطر فيه التنبيهات من إمكانية عودة الفيروس على شكل موجة ثانية.
وطوال الفترة الماضية، اتسمت علاقة السلطات الصحية المغربية بالمنظمة الدولية بفتور لافت من حيث الالتزام بالبروتوكول العلاجي، كما وجهت منظمات مدنية مغربية رسائل عديدة إلى الهيئة الصحية الدولية من أجل ضمان إتاحة اللقاح للجميع، وبالتالي ضمان مصداقية المنظمة.
علي لطفي، رئيس الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة، قال إن الخلافات الكثيرة التي طبعت علاقة منظمة الصحة العالمية بالعديد من البلدان "جعلت أمر تصديق تصريحاتها بشأن فيروس كورونا محط شك على الدوام".
وأضاف لطفي، في تصريح ، أن "قضية الكلولوكين أضعفت ثقة الدول في المنظمة بشكل كبير، خصوصا بعد اعتماده ثم سحبه، وهو ما ارتبط بإمكانية ضغط لوبيات دواء على أكبر منظمة لحماية الصحة بالعالم".
وأشار المتحدث إلى أن السلطات المغربية، كما هو معلوم، لم تلتزم بتوصية المنظمة بخصوص الكلوروكين، وبالتالي اختارت الاعتماد على قراراتها، مقللا مما يصدر حاليا عن المنظمة بخصوص التدابير الوقائية، معتبرا أنها "إجراءات أصبحت معروفة لدى الجميع".
وأكد لطفي أن "التردد الذي وسم تعامل المنظمة مع الفيروس هو سبب الشك الرائج حاليا في مختلف بلدان العالم"، مشددا على أن "فرضية ضغط لوبيات الدواء من أجل الخروج بتصريحات تطيل أمد الوباء، تظل ممكنة"، مطالبا بتوفير العلاج للإنسانية جمعاء عوض الاحتكار.
وسجل رئيس الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة أن المغرب عرف عدد وفيات قليلا بفضل بروتوكوله العلاجي، وبالتالي يجب الاستمرار على هذا المنوال، مع الحفاظ الدائم على قواعد التباعد الاجتماعي والنظافة وكذا ارتداء الكمامات الواقية.
قد يهمك ايضا
تفاصيل اختراق "كورونا" حصن آسفي الذي صمد لأشهر
التفاصيل الكاملة عن الموجة الثانية من فيروس "كورونا"


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر