رضيع الميكا في مستشفى السويسي يثير الجدل
آخر تحديث GMT 14:56:26
المغرب اليوم -

رضيع "الميكا" في مستشفى السويسي يثير الجدل

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - رضيع

رضيع "الميكا" في مستشفى السويسي
الرباط ـ المغرب اليوم

خلف مشهد أحد الرضع الخدج وهو ملفوف في كيس بلاستيكي في مستشفى السويسي في الرباط، جدلاً واسعًا ممزوجًا بالغضب حول معاناة الاسر، التي تواجه خطر فقدان مواليدها لغياب الرعاية اللازمة، بسبب ضيق ذات اليد، وفي ظل ارتفاع مصاريف العناية الصحية بالمواليد الخدج، نتيجة عدم توفر اغلب المستشفيات على حاضنات زجاجية.

و في هذا الصدد، كشفت يومية "الأحداث المغربية" في عددها الصادر اليوم الخميس، أن الواقعة دفعت رواد الفايسبوك إلى إطلاق هاشتاع "عتقوا الرضيع"، مطالبين الوزارة بالتحرك لإنقاذ الرضيع من الموت خنقا، و نقلت اليومية عن البروفيسور عبد القادر الروكاني، مدير المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا تأكيده وبما لا يدع مجالا للشك بان "الرضيع حل اول امس بمصلحة الخدج بالمستشفى رفقة والده قادما من القنيطرة دون ان يتم اخبار المصلحة والمركز الجماعي بذلك، وبالتالي لم يجد مكانا شاغرا، فاضطر المستشفى الى استقباله في مصلحة اخرى وتم وضعه بثوبه في لفافة من البلاستيك للحفاظ على حياته، مضيفا ان "الاب تسرع الله يهديه، ومافهمش بانه في هذه الحالة ومن الناحية الطبية يجب وضع الرضيع الخدج في حرارة مناسبة، وبانه مافيها باس ندبروا باللي كاين".

وأشار مدير المركز الجامعي، الذي اتهم الاب بالتسرع وعدم فهم ان الرضيع هو الان بمصلحة الخدج يتلقى العناية اللازمة بدل المصير المجهول، لو ترك دون ان يتم اتخاذ ما اعتبره "تدابير مؤقتة" في ظل الاكتظاظ الذي تعرفه هذه المصلحة، خاصة وان جهة الرباط سلا القنيطرة لا تتوفر سوى على مصلحة واحدة للطب وانعاش المواليد بمستشفى الاطفال السويسي.

 هذا الحادث اعاد الى الواجهة مشكل وفيات الخدج التي تعرف ارتفاعا مستمرا، بسبب عدم توفر المستشفيات العمومية والمراكز الاستشفائية على حاضنات اصطناعية كافية، ما يجعل العائلات التي لا تتوفر على الامكانيات المادية، لا تستفيد من حاضنات المصحات الخاصة، والتي تكلف ما بين الفي درهم لليوم الواحد ولمدة ثلاثة اسابيع، الشيء الذي يساهم في ارتفاع عدد وفيات الرضع الخدج الذي يعتبر ثاني اسباب وفيات الاطفال اقل من خمس سنوات.

وترجع اسباب ارتفاع عدد المواليد الخدج الى افتقار المستشفيات العمومية الى اقسام الطب وانعاش المواليد الجدد، والى نقص عدد الحاضنات، ومعدات التنفس والضغط الدموي والاوكسجين، الى جانب ندرة المواد الطبية الضرورية لإنقاذ الخدج الجدد.

الدكتور علوي مرتضى، اعتبر ان الخصاص في الحاضنات و اسرة الانعاش للمواليد الجدد في وضعية صحية صعبة في المستشفيات، يحول فرحة الاسر الى كابوس حينما لا يجدون مكانا شاغرا يحتضنهم في قسم المواليد، وطالب الوزارة بتوفير الخدمات الصحية و بطريقة متوازنة بين المناطق المغربية ولجميع شرائح المجتمع دون تمييز بين الفقير او الغني، وحسب المعطيات ففي مدينة الدار البيضاء ما بين 4 الى 5 اطفال لا يجدون حاضنات او ما يطلق عليها "القرعة"، نفس الامر يسجل بالمستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط، ما يرفع عدد المواليد الى اربعة آلاف، يجهل مصيرهم.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رضيع الميكا في مستشفى السويسي يثير الجدل رضيع الميكا في مستشفى السويسي يثير الجدل



GMT 08:24 2025 الإثنين ,19 أيار / مايو

بارما ويشعل الصراع في الدوري الإيطالي

GMT 01:10 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

"أوتلاندر PHEV" تحفة ميتسوبيشي الكهربائية

GMT 16:17 2014 الإثنين ,25 آب / أغسطس

اندومي

GMT 10:29 2023 الثلاثاء ,01 آب / أغسطس

زلزال بقوة 5.5 درجات يضرب الفلبين

GMT 16:58 2023 السبت ,25 آذار/ مارس

صيادلة البيضاء ينتقدون "تقرير الحسابات"

GMT 03:49 2023 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

حلول جاهزة وأسئلة بلا إجابات تدور حول المعيشة على المريخ

GMT 17:37 2022 الإثنين ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

كيفية تمكين إشعارات رمز أمان واتس آب على أندرويد وiOS والويب

GMT 19:54 2022 الأحد ,09 كانون الثاني / يناير

موجة البرد تلهب أسعار السمك في أسواق المغرب

GMT 16:29 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

حمد الله يفرض على النصر إعادة مدربه الخاص
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib