المقاربات المناسباتية تعرقل نشر الإسعافات الأولية في المجتمع المغربي
آخر تحديث GMT 00:39:27
المغرب اليوم -

"المقاربات المناسباتية" تعرقل نشر الإسعافات الأولية في المجتمع المغربي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

الإسعافات الأولية
الرباط _ المغرب اليوم

لا يختلف اثنان حول أهمية الإسعافات الأولية في إنقاذ حياة المصابين في كثير من الحوادث اليومية، وتزداد فعالية هذا النوع من التدخلات السريعة حين تتم على يد خبير متمكن من طرق إجرائها بالدقة المطلوبة؛ وهو ما يثير نقاشا بين الفينة والأخرى حول أسباب محدودية انتشار ثقافة الإسعافات الأولية بين المواطنين رغم أهميتها، والاقتصار على حصص تحسيسية لا توصل المستفيدين منها، في الغالب، إلى المستوى الذي يجعلهم قادرين على القيام بالتدخلات الميدانية. وبالنظر إلى مواعيد تنظيم أغلب الأنشطة حول الإسعافات الأولية، يتضح أنها تختلف حسب المشتغلين في

المجال، حيث يحرص بعضهم على وضع برنامج سنوي لتقريب المواطنين من هذا النوع من الإسعافات؛ فيما يغيب آخرون بشكل تام طيلة السنة، باستثناء بعض الأنشطة الموسمية والمناسباتية كتلك التي تنظم سنويا بالتزامن مع اليوم العالمي للإسعافات الأولية (السبت الثاني من شتنبر)، أو اليوم العالمي للوقاية المدنية (فاتح مارس)، أو اليوم العالمي للصحة (7 أبريل). الإسعافات الأولية.. الواقع والإكراهات رشيد بوخريسة، رئيس المكتب الإقليمي للهيئة الوطنية للإسعاف والتدخل السريع بخريبكة، أوضح أن “نشر ثقافة الإسعافات الأولية على نطاق واسع بين المواطنين يحتاج إلى دراسة جدية

من جهة، وبرامج على المدى البعيد من طرف الجهات المسؤولة عن القطاع من جهة ثانية. لذلك، يتم في الوقت الراهن تنظيم أنشطة موسمية لتقريب المواطنين من هذا المجال كلما أتيحت الفرصة لذلك”. وأضاف المتحدث ذاته، أن “البرامج السنوية التي يتم العمل عليها تقتصر على تنظيم مناورات وخرجات ميدانية، إلى جانب بعض التدخلات المرتبطة ببعض الحوادث؛ غير أن هذا كله لا يخرج عن دائرة التوعية والتحسيس خلال الأيام الوطنية والعالمية الخاصة بالإسعافات الأولية، والتي يقوم بها المسعفون لتمكين المستفيدين من تلك الأنشطة من استيعاب بعض ما يرتبط بهذه التدخلات

السريعة والمهمة”.وقال رشيد بوخريسة إن “نشر ثقافة الإسعافات الأولية يصطدم بإكراهات عديدة؛ من بينها ضعف ومحدودية المساعدة التي تقدمها الإدارات المعنية من أجل برمجة دورات تكوينية في الإسعافات لفائدة المواطنين عموما وتلاميذ وطلاب المؤسسات التعليمية بشكل خاص، حتى نصل إلى المستوى الذي يتعلم فيه الجميع الإسعافات الأولية ويصيرون قادرين على إجرائها في الشارع العام وأماكن العمل والمنازل وغيرها”. تحسيس وتكوينات.. ومقترحات

وفي حديثه عن أهمية الدورات التكوينية في الإسعافات الأولية، أكد رئيس المكتب الإقليمي للهيئة الوطنية للإسعاف والتدخل السريع بخريبكة أن “نتائج إيجابية وكبيرة تُسجل في صفوف المسعفين الذين يتلقون التكوينات المؤطرة والمنتظمة والمتعددة الحصص؛ فيما تزداد خبراتهم في المجال مع توالي التدريبات والمناورات الإسعافية والتدخلات في الكوارث الطبيعية وحوادث السير”…

وإلى جانب التكوينات المنتظمة، أشار المتحدث ذاته إلى أن “هناك حصصا تحسيسية وسريعة تُقدم لفائدة بعض الفئات، من أجل الرفع من درجة وعيهم واقتناعهم بأهمية وقيمة الإسعافات الأولية ودورها في إنقاذ حياة المصابين”، مشددا على أن “التكوينات بكل أنواعها تهدف بالأساس إلى جعل كل منزل أو فضاء عمل يتوفر على مسعف قادر على أن يكون سفيرا في هذا المجال الإسعافي”.

ومن أجل نشر ثقافة الإسعافات الأولية، اقترح رشيد بوخريسة أن يتم “دعم العاملين في المجال، وتسهيل عملية تنظيم الدورات التكوينية في جميع المؤسسات العمومية والخاصة، وبرمجة أنشطة في كل الأماكن (منازل، مدارس، مؤسسات جامعية، مراكز للجمعيات…)، وتستهدف مختلف الفئات العمرية، مع ضرورة إدراج الإسعافات الأولية كمادة تعليمية تُدرس ضمن المنهاج الدراسي بمختلف الأسلاك والمؤسسات التعليمية”.

قد يهمك ايضا

أهم الإسعافات الأولية لعلاج جروح وكدمات الأطفال

"التقصير والتواكل" يضعفان الإسعافات الأولية في ملاعب الكرة المغربية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المقاربات المناسباتية تعرقل نشر الإسعافات الأولية في المجتمع المغربي المقاربات المناسباتية تعرقل نشر الإسعافات الأولية في المجتمع المغربي



النجمات يتألقن هذا الأسبوع نانسي تخطف الأضواء وكارول بأناقة الكورسيه

بيروت -المغرب اليوم

GMT 00:21 2025 الجمعة ,22 آب / أغسطس

إعلان رسمي عن المجاعة في غزة للمرة الأولى
المغرب اليوم - إعلان رسمي عن المجاعة في غزة للمرة الأولى

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:55 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 22:20 2020 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

عصام الحضري يعلن اعتزال كرة القدم نهائيا

GMT 12:35 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان السبت 26-9-2020

GMT 04:25 2018 الأحد ,09 أيلول / سبتمبر

نصائح ذهبية للتعامل مع البشرة الدهنية

GMT 22:05 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

وفاء عامرتجسيد تحية كاريوكا على الشاشة ليس سهلا

GMT 09:40 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

وليد الكرتي يسجل هدفه الخامس رفقة الوداد

GMT 15:04 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

كاتب مصري يعرب عن تفاؤله بالثورة الصناعية في الصعيد

GMT 23:58 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

"فولكسفاغن تورينج" السيارة الساحرة على الطراز القديم

GMT 12:03 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

تقنيات العالم الافتراضي تساعد على العلاج

GMT 20:34 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

دييجو كوستا يضاعف محنة أتلتيكو مدريد لشعوره بالإصابة

GMT 10:35 2016 الجمعة ,09 كانون الأول / ديسمبر

ميسون هولجيت يعلّق على لعبه أمام اليونايتد

GMT 23:33 2023 الأحد ,07 أيار / مايو

7 لاعبين "لن يمسوا" في تشكيلة برشلونة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib