القاهرة ـ المغرب اليوم
يُعد سرطان الكلى عند الأطفال، وخاصةً ورم ويلمز، حالة نادرة، لكنها تتطلب عناية فورية، يُصيب هذا المرض الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنتين وخمس سنوات، وغالبًا ما يمر دون أن يُلاحظ حتى يصل إلى مرحلة متقدمة، قد تبدو بعض الأعراض عادية أو تتداخل مع مشاكل أخرى شائعة لدى الأطفال، إلا أن هناك بعض العلامات التي يجب على الآباء عدم تجاهلها أبدًا، نتعرف عليها في هذا التقرير، وفقاً لموقع "تايمز ناو".
ومن أوائل العلامات وأكثرها تجاهلًا ظهور تورم أو كتلة غير عادية في بطن الطفل، غالبًا ما يكون هذا التورم غير مؤلم، وقد لا يلاحظه الآباء إلا أثناء استحمام الطفل أو أثناء اللعب.
على عكس الانتفاخ، لا يتذبذب هذا الانتفاخ ويميل إلى أن يكون صلبًا، يتجاهله الكثيرون على أنه إمساك أو مشكلة مؤقتة في المعدة، ولكن إذا استمر الانتفاخ، فيجب تقييمه من قبل الطبيب.
علامة تحذيرية خفية أخرى هي الحمى المتكررة غير المبررة، في حين أن الحمى شائعة لدى الأطفال، وخاصة مع التغيرات الموسمية أو العدوى الفيروسية، فإن الحمى المتكررة دون سبب واضح قد تشير أحيانًا إلى مشكلة داخلية.
في العديد من حالات ورم ويلمز، يعاني الأطفال أيضًا من التعب وفقدان الشهية وشعور عام بالتعب لا يزول بالراحة.
ويُعد وجود دم في البول، حتى لو كان مجرد مسحة وردية باهتة، علامة تحذيرية، قد يظهر فقط من حين لآخر أو يكون مجهريًا، ولا يمكن اكتشافه إلا من خلال فحص البول.غالبًا ما يتم تجاهله على أنه عدوى بولية بسيطة، إلا أن استمرار وجود دم في البول (البيلة الدموية) يستحق فحصًا أعمق.
قد يشكو بعض الأطفال أيضًا من آلام في المعدة أو الجنب، خاصة أثناء النشاط البدني، وعلى الرغم من أنه قد يُخطئ البعض في تشخيصه على أنه إجهاد عضلي أو غازات، إلا أن تكرار الشعور بعدم الراحة في نفس المنطقة قد يكون مؤشرًا على مشكلة أكثر خطورة.
في حالات نادرة، قد يُكتشف ارتفاع ضغط الدم أيضًا أثناء زيارة روتينية لطبيب الأطفال، وقد يرتبط ذلك بضغط الورم على هياكل الكلى.
معظم أعراض سرطان الكلى لدى الأطفال تكون صامتة أو غامضة في مراحله المبكرة لذلك، من الضروري أن يلاحظ الآباء التغيرات في مستويات طاقة طفلهم وشهيته وعلاماته الجسدية كالتورم.يُحسّن الكشف المبكر نتائج العلاج بشكل كبير، حيث تتجاوز معدلات النجاح 90% عند اكتشافه مبكرًا.
إذا شعرت بأي شيء غير عادي أو مستمر، فثق بحدسك واستشر طبيب أطفال، حيث أنه في حالة السرطان، الوقت عامل حاسم لسرعة الشفاء.
قد يهمك أيضــــــــــــــــا


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر