بدائل التدخين تخفّض وفياته ولا تخلو من المخاطر
آخر تحديث GMT 01:36:34
المغرب اليوم -

بدائل التدخين تخفّض وفياته ولا تخلو من المخاطر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بدائل التدخين تخفّض وفياته ولا تخلو من المخاطر

التدخين
القاهرة - المغرب اليوم

في وقت تشير فيه تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن عدد المدخنين اليوم يبلغ نحو مليار شخص حول العالم، ومن غير المرجح أن ينخفض في المستقبل المنظور، ومع توقعها بقاءه على حاله حتى عام 2025، شدد خبير دولي بمجال طب الأورام والسرطان، على ضرورة اتخاذ المؤسسات المعنية بتعزز التوعية والمعلومات الدقيقة نهجاً أكثر واقعية مصمماً لإبعاد المدخنين عن السجائر وفق منهجية علمية فعالة.

وقال البروفيسور العالمي ديفيد خياط أستاذ علم الأورام وأشهر أطبائه الفرنسيين ، إنه «يمكن للبدائل الخالية من التدخين أن تؤدي إلى انخفاض بمقدار 10 أضعاف في الوفيات الناجمة عنه، لكنها ليست خالية من المخاطر»، مشيراً إلى تقديرات تبيّن أن «الأمراض غير المعدية هي السبب الرئيسي للوفاة بمنطقة الشرق الأوسط في الوقت الحالي، بنسبة 72 في المائة». وأضاف خياط: «بعض الممارسات الشائعة كسهولة طلب الاحتياجات عبر الإنترنت، وثقافة الخروج لتناول وجبات الغداء أو العشاء، وزيارة المطاعم كل يوم، إلى جانب الطقس الرطب تسهم جميعها في تشجيع نمط الحياة الخامل»، لافتاً إلى تحقيق تقدم ملحوظ في مجال رعاية مرضى السرطان.

وتابع: «في حين أن نهجنا الأساسي الذي اتّبعناه على مدار العقود الثلاثة الماضية ربما كان يقتصر على العلاج الكيميائي والتدخلات الهرمونية، فإن البحث العلمي والابتكار قادانا إلى بدائل متطورة وأكثر استهدافاً مثل أدوية العلاج المستهدفة والعلاج المناعي»، منوهاً بـ«اكتشاف علاج آخر لمكافحة السرطان وهو العلاج الموجه، وتتضمن طريقته استهداف البروتينات المتحورة، وقتل الخلايا التي تحتوي على هذه البروتينات والتي يعتقد أنها السبب وراء قدرة بعض الخلايا السرطانية على الانقسام إلى ما لا نهاية».

وزاد أستاذ علم الأورام الفرنسي: «من المهم أن نعرف أن سبب بقاء السرطان على قيد الحياة هو الطفرة والدوران الإصلاحي للحمض النووي لخلية واحدة، وهو ما يمكن للعلاج الموجه محاربته»، مؤكداً: «اكتشاف طرق علاج أخرى، بما في ذلك العلاج الإشعاعي المجسم (أو الجراحة الإشعاعية)، وكلها تساعد في تدمير الأورام بدقة عالية». وأفاد: «في 2016، اكتشف باحثان من اليابان والولايات المتحدة سبب نوم الخلايا؛ السرطان خبيث للغاية لدرجة أنه يفرز مادة (سومنيفيرا) – وهي حبة منومة لخلايا الدم البيضاء، الأمر الذي يسبب خمولها. وبعدها، طوّر العلماء منهجاً جديداً مبتكراً: العلاج المناعي، وهو طريقة علاجية تحتوي على أدوية مضادة لمنع الخلايا الليمفاوية من أن تصبح غير نشطة»، موضحاً أن «هذا الحل أدى إلى تغيير تشخيص عدد من أنواع السرطان، بما في ذلك تلك الموجودة في الرئتين والمعدة والجلد... وغيرها الكثير»، ووفق خياط، فإن «النيكوتين، مع أنه يتسبّب بالإدمان، فهو ليس السبب الرئيسي خلف الأمراض المرتبطة بالتدخين مثل السرطان؛ إذ إن تدخين السيجارة يعني استنشاق الدخان والرماد المحترق الناتج عن إشعالها، وعملية الاحتراق هذه هي السبب الرئيسي الذي يجلب معه كثيراً من المخاطر والسموم».

وتعد المنتجات التي تمنع الاحتراق، وفق خياط، مثل السجائر الإلكترونية ومنتجات التبغ المسخن وأكياس النيكوتين الفموية «بديلاً أقل ضرراً للاستمرار في التدخين»، متابعاً: «في حين أن النيكوتين، المادة المسببة للإدمان، لا تزال موجودة في مستويات مختلفة في تلك البدائل، ومن ثم لا تجعلها خالية تماماً من المخاطر، إلا أنها كافية لتحويل اهتمام المدخنين بعيداً عن استنشاق دخان السجائر».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بدائل التدخين تخفّض وفياته ولا تخلو من المخاطر بدائل التدخين تخفّض وفياته ولا تخلو من المخاطر



نانسي عجرم تكسر قواعد الموضة في "نانسي 11" بإطلالات جريئة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 17:16 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 16:39 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء

GMT 16:18 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 19:12 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس والشعور

GMT 08:13 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 16:51 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:14 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 16:19 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

انتبه لمصالحك المهنية جيداً
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib