النظارات الطبية والشمسية رغبة في تقويم النظر أم ظاهرة أكثر ارتباطا بالموضة
آخر تحديث GMT 10:09:15
المغرب اليوم -

النظارات الطبية والشمسية رغبة في تقويم النظر أم ظاهرة أكثر ارتباطا بالموضة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - النظارات الطبية والشمسية رغبة في تقويم النظر أم ظاهرة أكثر ارتباطا بالموضة

النظارات الطبية
الرباط - المغرب اليوم

 في الشارع كما في العمل، بات مرتدوا النظارات الذين اعتبروا استثناء قبل 20 عاما، يشكلون القاعدة.

ويعتبر المبصاريون، أن قطاع نظارات التقويم والنظارات الشمسية يشهد نوعا من التوسع، وهو ما يطرح إشكاليات عدة مرتبطة بطبيعة هذه الظاهرة، وحول مدى كونها حالة مرضية عالمية حقيقية تتعلق بمشاكل البصر، أو مجرد استراتيجية محمكة للتسويق.

وأكد بدر وهو صحفي شاب “أربع سنوات مضت على وضعه النظارات”، موضحا أن “الطبيب المختص أكد له معاناته من ضعف البصر كان مردها إلى استعمال الحاسوب لفترات طويلة”.

وفي هذا السياق، أكدت دراسة نشرها باحثون من أستراليا وسنغافورة في الدورية العلمية الأمريكية المتخصصة “أوفطالمولوجي”، أن التعرض اليومي والمستمر لأشعة الحواسيب وأجهزة التلفاز والهواتف الذكية، يعد المسبب الرئيسي لضعف البصر .

وأظهرت ذات الدراسة أن قرابة المليار شخص معرضون للإصابة بالعمى في أفق سنة 2050، وفق ما تؤكده الأرقام المثيرة للقلق التي كشفت هنها هذه الدراسة.

وتشاطر السيدة منى الشرقاوي، مبصارية بالرباط الخبراء المختصين هذا الرأي، مبرزة أنه “وبخلاف ما عاينته في بداياتها في المجال قبل 20 سنة، “تفضل الأسر اليوم الإبقاء على أطفالها تحت مراقبتها في منأى عن المخاطر الخارجية، قبالة شاشات التلفاز أو اللوحات الإلكترونية”.

وأبرزت المتحدثة، أن “هذا التغيير الذي طرأ على السلوك منذ الطفولة، جعل بصرنا أقل عرضة للضوء الطبيعي والفضاءات الكبرى، كما جعل الجيل الحالي الأكثر عرضة للإصابة بضعف البصر عبر التاريخ”، قبل أن تتساءل عن مستقبل الأطفال في ظل تنامي هذه الظاهرة.

وإذا كان فقدان البصر وضعف النظر عن بعد لدى الأشخاص في مرحلة ما بعد الأربعين، أو مختلف أنواع الحول أعراضا تسم التغيير الذي طرأ على الحياة المعاصرة، تظل سوق النظارات رهينة صراع تجاري محتدم بين العلامات التجارية الكبرى.

وأكدت مريم وزينب المستخدمتان بمحل ذائع الصيت لبيع النظارات بقلب العاصمة الرباط، أن “الطلب يتوقف على المستهلكين، لكن يتضح جليا اليوم أن الزبائن يميلون أكثر فأكثر إلى الإطارات الكبيرة الحجم أو الدائرية والمزركشة أحيانا، خلافا لما كان عليه الحال قبل عشرة سنوات تقريبا، حين كانوا يفضلون نظارات تتناسب وشكل الوجه”.

وأشارت المتحدثان إلى أن “الكثير من الاشخاص لا يترددون في الوقت الحالي في الإفصاح عن إعاقتهم البصرية، وأن النظارات باتت اليوم عنصرا من الموضة شأنها شأن الساعة أو الحقيبة”.

وارتبطت النظارات قبل عشرين عاما، بالمثقفين الذين دأبوا على قضاء ساعات طوال معتكفين في غرفهم يطالعون كتبهم، لكنه حكم لم يعد له مكان في الحياة المعاصرة.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النظارات الطبية والشمسية رغبة في تقويم النظر أم ظاهرة أكثر ارتباطا بالموضة النظارات الطبية والشمسية رغبة في تقويم النظر أم ظاهرة أكثر ارتباطا بالموضة



GMT 12:03 2025 الإثنين ,14 تموز / يوليو

ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في قطاع غزة إلى 231
المغرب اليوم - ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في قطاع غزة إلى 231

GMT 11:06 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مؤشرات الأسهم الأميركية تغلق على تباين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib