طرحت الفنانة التونسية لطيفة، أخيراً، ألبومها الغنائي الجديد «قلبي ارتاح»، على ثلاث مراحل متتالية عبر المنصات السمعية، وقناتها الرسمية بموقع الفيديوهات «يوتيوب». و كشفت لطيفة عن تفاصيل الألبوم الذي تضمّن 13 أغنية باللهجة المصرية، وأغنية باللهجة التونسية، وسبب تسميته «قلبي ارتاح»، وتداول أغنيتها الجديدة «سوري» على تطبيق «تيك توك»، ومصير ألبومها مع الموسيقار
قالت لطيفة إن «الألبوم يتضمن 14 أغنية جرى اختيارها من أصل 20 عملاً سجلتها بالفعل، خلال عام كامل من التحضير». وأضافت أن «عملية اختيار الأغاني النهائية جاءت بعد جلسات مطوّلة مع الشركة الموزعة، وفريقها الفني»، مشيرة إلى أن «بعض الأغاني ذات الطابع الشتوي سيجري طرحها لاحقاً، بعد انقضاء موسم الصيف». وأوضحت: «هي ليست أغاني حزينة، لكنها لا تناسب أجواء الصيف، لذلك فضّلنا طرحها خلال عيد الحب، واحتفالات رأس السنة».
وعن عنوان الألبوم «قلبي ارتاح»، قالت إن الاختيار لم يكن شخصياً، بل جاء بناءً على تصويت جمهورها من مختلف أنحاء الوطن العربي والعالم. موضحة: «عرضنا أربعة عناوين، وكانت أغلبية التعليقات من جمهور كبير، بينهم إعلاميون ومتابعون، فضَّل اسم (قلبي ارتاح) لأنه يبعث على الراحة والفرح».
أما عن سبب طرح الألبوم على ثلاث مراحل، فقد أكدت أن «الفكرة جاءت من الشركة الموزِّعة، فجرى تقسيم الألبوم إلى ثلاث دفعات: أربع أغنيات، ثم خمس، ثم خمس أغنيات أخرى»، وعدَّت أن هذه الخطوة منحت كل أغنية فرصة أكبر للوصول والتفاعل.
لطيفة شددت على أن متعتها الكبرى تكمن في إصدار ألبومات كاملة لا الاكتفاء بالأغاني المنفردة، مضيفة: «أعيش سعادتي ومتعتي في الحياة مع طرح الألبوم الكامل، ولا أجد نفسي في أغنية واحدة فقط. عملت على 20 أغنية خلال سنة، وهذا هو شغفي، ولا يوجد شيء أهتم به أكثر من الأغنيات».
وأشارت إلى أنها تحب أن تكون حرة في عملية الإنتاج بعيداً عن التحكم أو التدخلات، وقالت: «أحب أن أعمل بمزاجي، وأن أكون المسؤولة عن كل تفصيلة في عملي».
وحول النجاح اللافت لأغنية «سوري» على تطبيق «تيك توك»، عَدَّته لطيفة «نجاحاً مقصوداً ومدروساً»، مشيرة إلى أنها تُتابع منصات التواصل الاجتماعي وتحب أن ترى جمهورها يتفاعل مع أغنياتها بفيديوهات عفوية، موجّهة الشكر للشاعر مصطفى حدوتة والموزع كوبيلكس على هذا التعاون.
في هذا السياق، أشادت لطيفة بتجربتها مع الشاعر مصطفى حدوتة الذي كتب لها أربع أغنيات في الألبوم، واصفة إياه بـ«المبدع وأحد أفضل شعراء هذا الجيل»، بعدما استمعت إلى معظم أعماله وأُعجبت بموهبته.
وعن الأغنية التونسية في الألبوم، كشفت لطيفة أنها اختارت أغنية بعنوان «قلبي حن»، وهي عمل غريب ومختلف، مؤكدة: «لطالما حرصت على تقديم اللون التونسي، وسبق في الفترة الأخيرة أن طرحتُ أغنيتين باللهجة التونسية».
ورغم الظروف الصعبة التي مرت بها، أخيراً، حيث فقدت شقيقها قبل طرح الألبوم بأسبوعين فقط، وكانت قد فقدت والدتها قبل عام، فإن لطيفة فضّلت الالتزام ببرنامجها الفني، وقالت: «هناك شركات وأشخاص ينتظرونني، وأنا مؤمنة وملتزمة، وأحياناً أضغط على نفسي من أجل المُحبين».
وأكدت أن ظروفها الشخصية أثّرت بالفعل على اختياراتها الفنية، مشيرة إلى أنها كانت ستستبعد بعض الأغنيات، لكنها شعرت بأنها تعبر عن حالتها، وعلى رأسها أغنية «قضى عليّا الحنين» التي وصفتها بأنها من أجمل أغنيات الألبوم.
وعن الجرأة التي تُميز كلمات أغنياتها، عَدّت لطيفة أن «تلك السمة باتت جزءاً طبيعياً من هويتها الفنية»، مضيفة: «أغنية (حبك هادي) منعت لعامين لأنها قالت بوضوح (أنا مليت الحب العادي)، وأنا معتادة تقديم أفكار جريئة دائماً».
أما عن المنافسة في الساحة الغنائية فأكدت لطيفة أنها لا تضعها في حساباتها، بل ترى أن «كل فنان له جمهوره الخاص، وكلنا موجودون لإسعاد الناس»، مضيفة: «أنا أجّلت ألبومي لفترة طويلة بسبب ظروف حرب إيران والمشاكل التي يمر بها وطننا العربي، ولكن في النهاية، على الجميع طرح أعماله».
وكشفت لطيفة عن أمنيتها في تقديم عمل غنائي بإيقاعات المهرجانات: «أحببت موسيقى الراب، وقدّمتها من قبل في إحدى أغنياتي، لكن كان الكورال هو مَن يقدمها، وبالنسبة لي أُحب أن أقدم أغنية بإيقاعات المهرجانات، لكنني لم أحدد بعدُ متى سيستمع لها الجمهور».
أما عن مصير ألبومها الذي أعدّته مع الموسيقار زياد الرحباني، الذي رحل عن عالمنا قبل أيام، فأعلنت أنه جاهز تماماً، واصفة إياه بأنه «من أروع الأعمال». وقالت: «كنت أتمنى أن يكون زياد على قيد الحياة حينما يستمع لأغنيات الألبوم، ولكن هو ذهب لمكان أفضل من هنا، كل ما أتمناه هو أن تنعم روحه بالسلام، وأدعو بالصبر لوالدته الفنانة العظيمة فيروز وأسرتها، ربما أبدأ أطرح أغنيات الألبوم مع نهاية العام، وأقصى تقدير هو أن يُطرح مع بداية العام الجديد».
قد يهمك أيضــــــــــــــا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر