مغاربة يتدافعون للتكفل بـأيتام الزلزال
آخر تحديث GMT 08:16:15
المغرب اليوم -
ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى أكثر من 57 ألف شهيد والأمم المتحدة تحذر من انهيار غذائي شامل إرتفاع عدد ضحايا فيضانات تكساس إلى 82 شخصا واستمرار عمليات البحث والإنقاذ إنتحار وزير النقل الروسي رومان ستاروفويت بعد ساعات فقط من إقالته بقرار من الرئيس فلاديمير بوتين. الجيش الإسرائيلي يعلن تنفيذ عمليات واسعة في غزة وتدمير مواقع لحركة حماس شمالاً وجنوباً مقتل أربعة أشخاص وإصابة 36 آخرين في هجمات روسية متفرقة على أوكرانيا إلغاء عشرات الرحلات الجوية من وإلى جزيرة بالي الإندونيسية بعد ثوران بركان ضخم في البلاد حركة حماس تصر على تعديلات الاتفاق والمفاوضات مع إسرائيل بلا تقدم في الدوحة انتشار مفاجئ لأعراض هضمية يثير القلق ومخاوف من موجة فيروسية جديدة ضواحي الناظور الحوثيون يعلنون استهداف مطارات وموانئ إسرائيلية ويؤكدون استمرار دعم غزة إرتفاع عدد قتلى الجيش التركي في العراق إلى اثني عشر جندياً بسبب استنشاق غاز الميثان أثناء مهمة عسكرية
أخر الأخبار

مغاربة يتدافعون للتكفل بـ"أيتام الزلزال"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مغاربة يتدافعون للتكفل بـ

الزلزال المدّمر
الرباط - المغرب اليوم

قررت مريم العلوي، أم لطفلة واستاذة تعليم ابتدائي من مدينة مكناس المغربية التكفل بطفلة أصبحت يتيمة بفعل الزلزال المدمر الذي ضرب وسط البلاد، ليل الجمعة والسبت، وأودى بحياة الآلاف بينهم الكثير من الآباء.وبتأثر كبير، قالت مريم إن قرارها هذا جاء للتخفيف من مأساة هؤلاء الأطفال الذين دمرت حياتهم وفقدوا ينبوع الحنان بفعل الزلزال الذي كان مركزه إقليم الحوز.

وأضافت: "أريد أن أتكفل بيتيمة من يتامى الزلزال. أمنحها بيتا يأويها وحضنا كبيرا يدفئ صدرها وإخوة يحبونها".وتتابع: "لم نفكر أنا زوجي مسبقا في فكرة التكفل بطفل، لكن هذه الفاجعة ودموع الصغار أمام جثامين ذويهم فطرت قلبي. أنا مقتنعة أنني وأسرتي مؤهلون نفسيا وماديا لاستضافة طفل جديد بيننا".ومريم واحدة من كثير من المغاربة الذي هبوا من أجل كفالة الأطفال الذين فقدوا آباءهم من جراء الزلزال.

وتشير التقارير الأولية لمنظمة "يونيسف" المنشورة على موقعها الرسمي إلى أن حوالى 100 ألف طفل قد تأثروا بالزلزال القوي الذي ضرب المغرب.وعكس مريم، كانت نادية، ربة بيت وأم لطفلتين مقيمة بضواحي العاصمة الرباط، تفكر دائما في التكفل بطفل يتيم أو متخلى عنه وتأكدت أن الوقت قد حان لتخطو هذه الخطوة "المؤجلة" بعد هذا الزلزال المدمر.

وتظن الشابة الثلاثينية أن معظم الأطفال اليتامى سيتم نقلهم إلى دور أيتام أو مؤسسات خيرية أو يتم التكفل بهم من طرف أحد أقاربهم.أوضحت أنها تريد تقديم مساعدة مادية شهرية ليتيم سيعيش داخل بيئة أسرية أو دار أيتام.وتؤكد: "سأساهم إلى جانب مبلغ مالي شهري في تطبيبه ورعايته واقتناء حاجياته اليومية من ملبس وكتب مدرسية".

وتتابع: "قد يقضي معنا الأعياد والعطل المدرسية وفقا للقانون الداخلي للمؤسسة التي سينتمي إليها، سأكون أذنا منصتة لأحلامه ومشاكله وأفراحه وقلبا يحنو عليه".ومن كندا، تعبر صوفيا خيلي، أم لطفلين عن هوسها منذ صغرها بضرورة كفالة طفل وتربيته مع أبناءها من صلبها.وبعد زواجها وتوالي السنوات، والانشغال بحياتها اليومية، تأخرت الخطوة، إلى أن تكفلت بطفل عن بعد عبر جمعية كندية تطرح فكرة التكفل بأطفال في المغرب.

قائلة: "الجمعية تطرح فكرة التكفل بطفل مغربي مقيم مع أحد الأبوين وفي الغالب الأم، أو التكفل بالأسرة وتحدد مبلغا ماليا يبعث شهريا للجهة المكفولة".وتتابع: "قمنا أنا وزوجي في البداية بالتكفل بطفل مغربي وبعدها أصبحنا متطوعين وتحولنا رفقة أبنائي إلى أعضاء نشيطين في الجمعية لمدة تفوق عشر سنوات".وبعد الزلزال، استرجعت المهاجرة المغربية رغبتها الأساسية المتمثلة في كفالة طفل مغربي لينتقل ويعيش في بيتها في كندا، لذلك قررت التواصل مع الجمعيات المغربية والمحامين لكفالة طفل في أقرب الآجال.

وتقول: "تواصلت مع نائب برلماني كندي حول إمكانية تبني يتامى الزلزال في المغرب، كما حصل مع أطفال زلزال هايتي، خصوصا أن العديد من الأصدقاء عبروا عن نفس الرغبة. وحاليا سنوجه رسالة مفتوحة إلى رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، لتسهيل الأمر قانونيا".وبحسب تصريح المحامي، حاتم بكار فإن المغرب يعتمد في جزء كبير من القانون المنظم للأسرة على المرجعية الإسلامية، لذا "فإن التبني محرم شرعا وممنوع قانونا، وبالتالي، فهو يقبل الكفالة كصيغة قانونية تسمح بمراعاة احتياجات طفل وتنشئته".

وعن شروط التكفل بالأطفال، يوضح المحامي أنه "يجب على الشخص، سواء كان رجلا أو امرأة أو زوجان، الراغب في كفالة طفل، أن يقوم بتقديم طلب إلى القاضي المكلف بشؤون القاصرين، مرفقا بالوثائق اللازمة التي تثبت هويته وخلو سجله من السوابق القانونية. وأن يكون مسلما، مستقرا نفسيا، له دخل مادي يغطي احتياجات الطفل".وبعد فتح ملف الكفالة، يحال على النيابة العامة التي تأمر بإجراء بحث مع الشرطة القضائية حول طالب التكفل، وذلك "لدراسة محيط المتكفل والتأكد من حفظ كرامة الطفل وضمان عيش كريم له والوقوف على مدى صلاحية المسكن المستقبل له".

وفي حال قبول الملف، تفتح مسطرة التكفل، التي تتم عن بعد أو عن قرب، وحسب تفسير حاتم بكار، فإن "الكفالة عن بعد تهم الأشخاص الذين يفضلون التكفل بمصاريف طفل متخلى عنه أو يتيم أو بأبويه عن طريق وسطاء مثل جمعيات المجتمع المدني، دار الأيتام، دور الرعاية...".ويضيف: "أما الكفالة عن قرب، فتخص الشخص الذي يختار إيواء الطفل المتكفل به في منزله الخاص وتوفير كل احتياجاته اليومية".وينصح الراغبين في كفالة يتامى الزلزال بالتنسيق مع السلطات المحلية التي تتوفر على المعلومات الدقيقة حول وضعية الأطفال في المناطق المنكوبة وربما التسجيل في لوائح في انتظار استقرار الأوضاع.

قد يهمك ايضاً

أبو الغيط يشيدّ عن تقديره للموقف "العروبي" الأصيل من الجزائر

وزير العدل المغربي يؤكد إن عدداً من القرى الواقعة في محيط مركز الزلزال المدمر اختفت نهائيا

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مغاربة يتدافعون للتكفل بـأيتام الزلزال مغاربة يتدافعون للتكفل بـأيتام الزلزال



GMT 16:05 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

محمد فاخر ينفي استقالته من تدريب حسنية أغادير المغربي

GMT 00:05 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

مصدر أمني يوضح حقيقة الأسلحة المحجوزة في مدينة الخميسات

GMT 07:22 2014 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

شركة " Apple" تجعل هواتف "iPhone" أن تقع مثل القطط

GMT 21:10 2012 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

عرض مختارات نادرة لـ 3 تشكيليات من نجمات "الفن المصري الحديث"

GMT 08:10 2017 الأربعاء ,11 كانون الثاني / يناير

المتحف البريطاني يستعد لتقديم أعمال هوكوساي

GMT 15:12 2017 الإثنين ,11 أيلول / سبتمبر

351 مليون درهم تصرفات العقارات في دبي الإثنين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib