الرباط - المغرب اليوم
من المقرر أن يحل وزير العدل الفرنسي، جيرالد دارمانان، بالمغرب الأحد المقبل 9 مارس، وذلك في زيارة عمل تستمر 48 ساعة، وتهدف لتعزيز الشراكة الفرنسية-المغربية في المجالين القضائي والأمني، بحسب ما أعلنت عنه مصادر إعلامية متفرقة.
وتعد هذه الزيارة الثالثة لشخصية فرنسية رفيعة المستوى إلى المغرب منذ الاعتراف الرسمي من الرئيس إيمانويل ماكرون بسيادة المغرب على صحرائه، إذ استقبلت المملكة في الأقاليم الجنوبية، في الآونة الأخيرة، وزيرة الثقافة رشيدة داتي، ورئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، جيرارد لارشيه.
وتحظى زيارة وزير العدل الفرنسي، جيرالد دارمانان، بأهمية خاصة في هذا السياق، إذ تسعى الرباط وباريس لكتابة صفحة جديدة في علاقاتهما الثنائية بعد أزمة طويلة، والهدف من هذه الزيارة، هو رفع مستوى التعاون في مجالات القضاء والنيابة ونقل السجناء وتبادل الخبرات بين الوزارتين.
وسيلتقي المسؤول الفرنسي، صباح الإثنين المقبل، وزير العدل المغربي، عبد اللطيف وهبي، وبعده رئيس المجلس الأعلى للسلطة القضائية، محمد عبد النبوي، والنائب العام للملك لدى محكمة النقض، مولاي حسن الداكي.
وسبق للربط وباريس أن وقعا في 31 ماي 2024 بالرباط، على خطة عمل للتعاون التقني بين البلدين، تروم تعزيز علاقات التعاون في الجوانب القضائية و التقنية، وكذا تقاسم التجارب و الممارسات الفضلى في مجال الاصلاح التشريعي و القانوني.
وتضمنت هذه الخطة، عدة محاور، تهم على وجه الخصوص التحديث والتحول الرقمي للإدارة القضائية وتعزيز حكامتها ، وتنمية قدرات الموارد البشرية، وكذا تبادل المعلومات حول المستجدات التشريعية ذات الصلة بقطاع العدل، و الدعم التقني لمشاريع إصلاح العدالة.
وتم التأكيد خلال اللقاء على أهمية “رفع مستوى هذا التعاون إلى مستوى العلاقات التاريخية والاستراتيجية التي تجمع البلدين، خاصة في مجالات التشريع والقانون والإدارة القضائية”.
وأكد وهبي حينها أهمية تعزيز التعاون الثنائي مع فرنسا، مشيرا إلى الدور البارز الذي تضطلع به هذه الشراكة في تحقيق الأهداف المشتركة لتطوير النظام القضائي في البلدين. من جانبه، أبدى إبريك دوبوند موري، وزير العدل آنذاك، استعداد بلاده للتعاون مع المغرب لتحقيق الأهداف المشتركة في مجالات التحديث والتحول الرقمي، وتطوير قدرات الموارد البشرية.
قد يهمك أيضــــــــــــــا


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر