الرباط - المغرب اليوم
لا زالت إيطاليا تحرص على التفريق بين التوقيع على اتفاق لزيادة إمدادات الغاز مع الجزائر وبين علاقتها مع المغرب، بعدما أكد وزير الشؤون الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني أن المغرب شريك استراتيجي ومحاور رئيسي لإيطاليا في المنطقة.
وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإيطالي الجديد، أنطونيو تاجاني، والذي لم يكمل بعد أسبوعه الأول في منصبه، أشاد بالدور المحوري الذي تضطلع به المملكة في استقرار الفضاء المتوسطي.
وذكرت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإيطالية، في تغريدة على موقع “تويتر” اليوم الجمعة، أن تاجاني أشاد، خلال اتصال هاتفي مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، بـ “الدور المحوري الذي يضطلع به المغرب في استقرار المنطقة المتوسطية، لاسيما في مجال مكافحة الإرهاب”.
في المقابل، ومباشرة بعد اتصاله ببوريطة، ربط تاجاني اتصالا مع وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، قالت الخارجية الإيطالية إنه تم فيه التأكيد على “الالتزام بتعزيز الشراكة الثنائية بين إيطاليا والجزائر وخاصة في قطاع الطاقة”، وعلى “العمل من أجل الاستقرار والأمن في منطقة البحر الأبيض المتوسط”.
وتم تعيين تاجاني، الرئيس السابق للبرلمان الأوربي وعضو حزب الائتلاف الحكومي “فورزا إيطاليا”، يوم الجمعة الماضي على رأس الدبلوماسية الإيطالية.
وكان المغرب وإيطاليا، قد وقعا في نونبر 2019، إعلان شراكة استراتيجية متعددة الأبعاد تروم إرساء حوار مستدام ومعمق على مستوى كافة القطاعات ذات الاهتمام المشترك، وتعميق الحوار والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة الدولية، وكذا في المجال القضائي، وتعزيز التعاون في ملف الهجرة، وأكدت روما والرباط، في مناسبات عديدة، على جودة العلاقات التي تربط بينهما والإرادة المشتركة لتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات وإعطاء دينامية جديدة للمبادلات.
ولجأت إيطاليا مؤخرا للجزائر من أجل فك أزمتها في الغاز التي نتجت عن الحرب الروسية في أوكرانيا، إلا أنها دأبت على إرسال إشارات طمأنة عن استمرار شراكتها مع المغرب، وهو النهج الذي اتخذه وزير الشؤون الخارجية الإيطالي السابق لويجي دي مايو، وأظهر الوزير الجديد أنطونيو تاجاني التزامه به.
قد يهمك أيضا


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر