أحزاب المعارضة البرلمانية في المغرب ترفُض ربط الانسحاب من الجلسات بـالشعبوية
آخر تحديث GMT 05:24:57
المغرب اليوم -

أحزاب المعارضة البرلمانية في المغرب ترفُض ربط الانسحاب من الجلسات بـ"الشعبوية"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أحزاب المعارضة البرلمانية في المغرب ترفُض ربط الانسحاب من الجلسات بـ

مجلس النواب المغربي
الرباط - المغرب اليوم

تفاعلا مع ما تناسل من “تحليلات” طيلة الأسبوع تعتبر أن انسحاب فرق ومجموعة المعارضة من جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، الاثنين، احتجاجا على غياب وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عبد اللطيف ميراوي، لمناقشة أزمة طلبة الطب، مجرد “إثارة شعبوية”، رفضت الأحزاب المعارضة هذا “الوصف” الذي تردد ابتداء بعد الانسحاب داخل قبة البرلمان وظل ساريا في “الحقل السياسي”.

في هذا الإطار، نفى رشيد حموني، رئيس فريق حزب التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، ارتباط الانسحاب بأي “تحرك شعبوي” مثلما نظر إليه البعض، مشددا على أنه لو كان فعلا سلوكا يصرف موقفا شعبويا، لما استجاب وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، للحضور لأعمال اجتماع مشترك للجنة القطاعات الاجتماعية ولجنة التعليم والاتصال والثقافة بعد يومين من الموقف.

وأورد حموني، في تصريح ، أن البرلماني من أدواره أن “يُخرج جميع الأوراق التي لا تخالف القانون وتساعده في تحقيق المطالب المشروعة، أي الضغط، وهو ما جرى وأتى بنتيجة على الأرض”، رافضا “أي ربط بالشعبوية لكونها لا علاقة لها بهذا الموضوع ولا بهذا السياق الذي نتحدث عنه، فلم يكن مجديا أن تجيبنا الحكومة بأنها غير مستعدة للتجاوب مع الموضوع، فقد كان ذلك استخفافا بأدوارنا كممثلين للأمة”.

وتحدث حموني عما اعتبره بلوغ “درجة تبخيس المؤسسات إلى حد غير مقبول ولد تراكما حتم اتخاذ ذلك القرار، وهو قرار سياسي خالص لا يقبل أي تشويش”، موضحا أن “البرلماني الذي لم تعُد لديه صلاحيات تشريعية كبيرة بسبب تغول الأغلبية ولم يعد قادرا على تأدية أدوار الرقابة، كيف نعد اختياره قرارا معينا بأنه شعبوية وهو يشعر بأن صلاحياته باتت تنحسر؟ إما نمارس أدوارنا كما يجب أو سنتخذ خطوات أخرى”.

وتابع شارحا: “نحن جميعا نسعى إلى تطبيق الدستور وتفعيل النظام الداخلي، ونؤكد أننا سنكرر هذا التحرك مرات أخرى إذا لاحظنا محاولات للمساس بأدوارنا كممثلين للأمة”، خالصا إلى أنها “صلاحيات يخولها الدستور للبرلماني وللمعارضة، ومن يصفها بالشعبوية فهو لا يفقه كثيرا في الأداء المؤسساتي للسلطة التشريعية”، بتعبيره.

من جانبه، قال إدريس السنتيسي، رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، إن “انسحاب فرق ومجموعة المعارضة من جلستي مجلس النواب المبرمجتين يوم الاثنين الفائت، يعد تعبيرا حضاريا لا علاقة له بالشعبوية مثلما وصفه البعض”، مؤكدا أن “الأمر له أساسا ارتباط بالمادة 152 من النظام الداخلي التي تنظم تناول الكلمة لإثارة قضايا عامة وطارئة، حيث إننا كفريق طالبنا بتناول الكلمة في هذا الموضوع منذ نهاية شهر ماي الفارط”.

وأورد السنتيسي، في تصريح ، أنه “سابقا، وافق مكتب المجلس على إحالة الموضوع على الحكومة، لكنها لم تتفاعل”، موردا أن “فرقا أخرى من الأغلبية والمعارضة قدمت طلبات في هذا الموضوع، وكان من المرتقب أن تحضر الحكومة في جلسة الأسئلة الشفوية ليوم الاثنين الفارط للتفاعل مع هذه الطلبات، لكنها لم تفعل، والغريب أن الرسالة الجوابية التي تلاها رئيس الجلسة كانت صادمة، إذ عبرت الحكومة عن عدم استعدادها للجواب”.

أمام هذا “التعنت الحكومي”، وفق وصف السنتيسي، “قررت المعارضة الانسحاب من هذه الجلسة كتعبير عن الاحتجاج على التعامل الحكومي مع البرلمان، لا سيما أن القضية موضوع الطلب تستوفي الشروط القانونية لإثارتها والاستماع إلى موقف الحكومة بخصوصها، وذلك في إطار المصلحة العامة التي تروم نزع فتيل الاحتقان وتفادي سنة بيضاء بكليات الطب”.

ورفض رئيس الفريق الحركي بدوره أي اتهام بأن الانسحاب “ينطوي على حمولة شعبوية”، معتبرا أنه “لا يمكن في إطار مبدأ الفصل بين السلط، واعتبارا للمكانة الدستورية للمؤسسة التشريعية، أن تستأثر المؤسسة التنفيذية بكل السلط، وتهمش نظيرتها التشريعية، وخاصة المعارضة التي أفرد لها الدستور فصلا خاصا”، مؤكدا أن هذا “الموقف أملاه أيضا غياب التواصل الحكومي، ولا علاقة له بأي تسييس أو ركوب سياسي أو إثارة شعبوية”.

من الجهة الأخرى، كان تعليق الأغلبية والسلطة الحكومية واضحا حيال هذه المسألة في رد الناطق الرسمي باسم الحكومة الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان، مصطفى بايتاس، الذي قال إن “تناول الكلمة في الجلسة العامة بالبرلمان له مسطرة خاصة، سهلة وبسيطة وواضحة”، معلقا على موقف الانسحاب بالقول: “إن أعمال العقلاء مُنزهة عن العبث”.

وأضاف المسؤول الحكومي ذاته، في الندوة الصحافية الأسبوعية، أن “الوزارة المكلفة بالعلاقة مع البرلمان احترمت المسطرة من ألفها إلى يائها”، مشيرا في السياق ذاته إلى موضوع أزمة طلبة الطب والصيدلة التي كانت وراء الانسحاب، مسجلا أن الموضوع “تمت مناقشته على مستوى البرلمان، ليتم التذكير مرة أخرى بتفاصيله، مع استعراض اللجنتين المعنيتيْن مختلف النقط التي قدمتها الحكومة من منبر هذه الندوة بالذات”.

قد يهمك أيضــــــــــــــ

مجلس النواب المغربي يٌصادق على مقترح قانون بتغيير وتتميم بعض أحكام النظام الأساسي للوظيفة العمومية

   

مجلس النواب المغربي يُحقق تقدماً في إعداد مدونة الأخلاق والسلوك البرلمانية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحزاب المعارضة البرلمانية في المغرب ترفُض ربط الانسحاب من الجلسات بـالشعبوية أحزاب المعارضة البرلمانية في المغرب ترفُض ربط الانسحاب من الجلسات بـالشعبوية



منى زكي تتألق بالأحمر والأسود في أمسية فخمة جمعت النجمات في دبي

دبي - المغرب اليوم

GMT 01:55 2025 الأربعاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

سترادس متحور كورونا الجديد يثير القلق مع ازدياد سرعة انتشاره
المغرب اليوم - سترادس متحور كورونا الجديد يثير القلق مع ازدياد سرعة انتشاره

GMT 17:17 2025 الثلاثاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

سعد لمجرد يوجه رسالة مؤثرة إلى فضل شاكر بعد تسليمه نفسه
المغرب اليوم - سعد لمجرد يوجه رسالة مؤثرة إلى فضل شاكر بعد تسليمه نفسه

GMT 16:56 2025 الثلاثاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

غريتا تونبرغ ترد على ترمب بعد سخريته من حالتها النفسية
المغرب اليوم - غريتا تونبرغ ترد على ترمب بعد سخريته من حالتها النفسية

GMT 22:04 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

"مانشستر سيتي" يهزم "ليفربول" بهدفين مقابل واحد الخميس

GMT 03:15 2020 الجمعة ,28 آب / أغسطس

فرنسا تُطلق تحذيرًا خطيرًا بشأن لبنان

GMT 15:32 2020 السبت ,23 أيار / مايو

الأحذية باللون البنفسجي..لإطلالات مختلفة

GMT 15:58 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الغلوري تدعو بطلًا مغربيًا للثأر من ريكو في نزال جديد

GMT 02:25 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام تُصالح الفلسطيني أمجد ديب بمفاجأة غير مُتوقّعة

GMT 18:19 2019 الأربعاء ,05 حزيران / يونيو

ياسمين صبري تكتشف المتهم بقتل والدها في "حكايتي"

GMT 16:49 2016 الأربعاء ,17 شباط / فبراير

ازياء دولتشي أند غابانا Dolce & Gabbana ربيع 2016

GMT 12:04 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

مي سليم تخضع لجلسة تصوير بفستان أبيض
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib