العطش يهدد الجيش الإسباني في جزر على الحدود البحرية الشمالية للمملكة المغربية
آخر تحديث GMT 08:44:21
المغرب اليوم -

العطش يهدد الجيش الإسباني في جزر على الحدود البحرية الشمالية للمملكة المغربية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - العطش يهدد الجيش الإسباني في جزر على الحدود البحرية الشمالية للمملكة المغربية

صورة تعبيرية
الرباط - كمال العلمي

“مرحلة حرجة” تلك التي يمر منها الجيش الإسباني الموجود على الحدود البحرية الشمالية للمملكة تحديدا بجزر “تشيفاريناس” المحتلة، بعد تدهور حالة خزانات المياه بها والتي تسد حاجيات غالبية أفراد الجيش من الماء.وكشفت صحيفة “فوز بوبولي” الإسبانية أن “خزانات المياه الموجودة بالجزر المحتلة تسد غالبية حاجيات الجيش الإسباني؛ لكن مع تدهور حالتها أصبح أفراد الجيش هناك عرضة للعطش”.

وبيّن المنبر الإعلامي ذاته أن “استغلال الجيش الإسباني لهاته المياه يأتي وسط صراع مع المغرب حول السيادة على الجزر، والتي تعتبرها الرباط إلى جانب مناطق أخرى بحرية ومدينتي مليلية وسبتة مناطق مغربية خالصة”.ويعمل الجيش الإسباني، حسب التقرير ذاته، على “تحديث منظومته العسكرية المتاخمة للحدود البحرية مع المغرب، خاصة عبر جزر تشيفاريناس، والتي تعتبر منطقة عسكرية استراتيجية، ومزودا طبيعيا للمياه العذبة عبر خزانات عملاقة”.

محمد العمراني بوخبزة، الخبير في العلاقات الدولية والمختص في الشأن الإسباني، قال إن “الماء أصبح من أهم المحددات للسياسة الدولية، غير أن الوضع في جزر “تشيفاريناس” لا يهدد الأمن المائي للمغرب بتاتا”.وأضاف العمراني بوخبزة، في حديث، أن “الرباط عملت، منذ عقود طويلة، على تزويد جل جزر منطقة “تشيفاريناس” بالمياه؛ وذلك لاعتبارات متعددة تهم العلاقات مع إسبانيا، والتي بدأت تشهد مؤخرا تحسنا كبيرا”، مبينا أن “تدبير موضوع الماء يختلف عن باقي المواضيع ذات الطابع السياسي بين البلدين”.

وأورد الخبير في العلاقات الدولية والمختص في الشأن الإسباني ذاته أن “جميع الجزر المحتلة من قبل إسبانيا يكون موردها المائي الرئيسي من المغرب عبر قنوات مائية وأنهار مختلفة؛ وبالتالي الحديث عن وجود تدخل مغربي لوقف هذا الوضع من شأنه أن يشكل حصارا على هاته المناطق، ما قد يؤدي إلى اندلاع أزمة بين الطرفين”.

“المغرب ظل، منذ القدم، على الرغم من عدم اعترافه بسيادة إسبانيا على هاته المناطق في سياسة السماح باستمرار إمدادها بالماء”، شدد المتحدث ذاته، الذي بيّن في الوقت نفسه أن “إضفاء الطابع السياسي على تدخل الجيش الإسباني في هاته الجزر من أجل الماء ممكن من خلال مستويات دبلوماسية منخفضة، تجنبا لإثارة أزمة دبلوماسية مع حليف مهم”.

وتابع العمراني بوخبزة  أن “الظروف السياسية الحالية مع إسبانيا وجميع المستجدات الأخرى يجب أن لا تثير انتباه الرباط، خاصة أنها مواضيع تستغل من أطراف انتخابية في الداخل الإسباني”.وخلص إلى أن “هذا المستجد لن يصل إلى حد وجود موقف مغربي تجاهه؛ لأن السيادة المائية للمغرب ليست بشكل أكبر في جزر “تشيفاريناس”. كما أن الرباط واصلت إمداد هاته المناطق المغربية المحتلة في فترات جفاف قاسية”.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الإنزال الروسي يدفع الجيش الإسباني إلى إجراء مناورات قبالة سواحل المغرب‎‎

تنسيق مغربي أمريكي يقصي الجيش الإسباني من مناورات "الأسد الإفريقي"‎

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العطش يهدد الجيش الإسباني في جزر على الحدود البحرية الشمالية للمملكة المغربية العطش يهدد الجيش الإسباني في جزر على الحدود البحرية الشمالية للمملكة المغربية



GMT 21:04 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هيرفي رونار يقلل من قيمة الدوري المغربي للمحترفين

GMT 10:02 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

منزلك أكثر تميّزًا مع الديكورات اليابانية العصرية

GMT 19:00 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

تطور ملحوظ وفرص سعيدة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 21:52 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

وفاء الكيلاني تثير الرأي العام بقصة إنسانية في "تخاريف"

GMT 11:00 2018 الخميس ,26 تموز / يوليو

"بوما" تطرح أحذية رياضية جديدة ومميزة

GMT 10:39 2018 الخميس ,26 تموز / يوليو

تعرفي على إتيكيت أكل "الاستاكوزا"

GMT 12:35 2013 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

البدء فى البرنامج التوعوي التثقيفى لمرضى داء السكر في سبها

GMT 02:20 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة بالمركز القومي للترجمة حول أعمال نوال السعداوي

GMT 18:34 2017 الجمعة ,25 آب / أغسطس

فوائد نبات الحلتيت لصحة الإنسان

GMT 00:18 2014 السبت ,07 حزيران / يونيو

ضروريَّات من أجل عودة السياحة إلى مصر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib