دمشق ـ المغرب اليوم
قُتل جندي سوري، فجر الثلاثاء، في اشتباكات اندلعت بين قوات الجيش السوري وعناصر من قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في منطقة تل ماعز شرق محافظة حلب، في وقت تشهد فيه مناطق شمال شرق سوريا توتراً متزايداً، تزامناً مع لقاء ثلاثي في العاصمة الأردنية عمّان يجمع مسؤولين من دمشق وواشنطن.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع، أن الاشتباكات وقعت عند الساعة 02:35 فجراً، بعد أن تسللت مجموعتان من "قسد" إلى نقاط انتشار الجيش السوري في المنطقة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات وصفتها بـ"العنيفة"، أسفرت عن مقتل أحد عناصر الجيش السوري.
وتأتي هذه الحادثة في وقت حساس، إذ ترافقت مع حالة استنفار أعلنتها "قسد" وجهاز الأمن الداخلي التابع لها (الأسايش) في مناطق سيطرتها بشمال وشرق البلاد. وقالت القيادة العامة لـ"قسد" في بيان، إنها وضعت قواتها في حالة تأهب قتالي، محمّلة دمشق مسؤولية ما وصفته بـ"الاستفزازات والانتهاكات المتكررة" لوقف إطلاق النار.
وأكد البيان أن "قسد" تحتفظ بحقها في "الدفاع عن النفس"، في حال تكررت الهجمات على مواقعها، داعية الحكومة السورية إلى احترام التفاهمات القائمة وعدم اتخاذ خطوات قد تؤدي إلى مزيد من التصعيد، لاسيما في مدينة حلب والمناطق المحيطة.
وفي موازاة هذا التصعيد الميداني، عُقد في العاصمة الأردنية عمّان، اجتماع ثلاثي ضم وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، ونظيره الأردني أيمن الصفدي، إلى جانب المبعوث الأميركي إلى سوريا، توماس براك.
ووصف المبعوث الأميركي اللقاء بأنه "خطوة مشتركة نحو تحقيق مستقبل ينعم فيه الشعب السوري بالسلام والأمن والازدهار"، في حين لم تصدر بعد تفاصيل دقيقة عن فحوى المباحثات الثلاثية، التي يُعتقد أنها تناولت ملفات سياسية وأمنية، أبرزها الوجود الأميركي في سوريا، وسبل احتواء التوتر بين "قسد" ودمشق.
يُذكر أن مناطق شمال شرق سوريا تشهد بين الحين والآخر مواجهات بين الجيش السوري وقوات "قسد"، رغم التفاهمات الأمنية السابقة التي تم التوصل إليها برعاية روسية وأميركية، خصوصاً في مناطق التماس بمحافظة حلب وأرياف الحسكة والرقة.
قد يهمك أيضا


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر