جمعيات مغربية تُنبه إلى الخلط بين التعبير عن الآراء والحملات العنصرية
آخر تحديث GMT 11:27:41
المغرب اليوم -

جمعيات مغربية تُنبه إلى الخلط بين التعبير عن الآراء و"الحملات العنصرية"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - جمعيات مغربية تُنبه إلى الخلط بين التعبير عن الآراء و

صورة تعبيرية
الرباط - كمال العلمي

رفضت جمعيات حقوقية مغربية اعتبار “العنصرية رأيا”، قائلة في بيان وطني مشترك إن “العنصرية جريمة”، وينبغي في المغرب الانتظام “من أجل نبذ خطابات الكراهية والعنصرية، ومناهضة كل سياسات الهجرة القاتلة”.من بين الجمعيات الموقعة على هذا الموقف، الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، جمعية مساعدة المهاجرين في وضعية صعبة، الهيئة المغربية لحقوق الإنسان، “جمعية أطاك-المغرب”، الشبكة المغربية لصحافيي الهجرات، المرصد الأمازيغي للحقوق والحريات، وحركة ضمير.

ورصدت الهيئات الحقوقية ما يشهده “الفضاء العام الافتراضي والواقعي بالمغرب، وبالمنطقة المغاربية، من صعود خطابات عنصرية ضد المهاجرين والمهاجرات القادمين من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، وتفجرت بشكل كبير عقب التصريحات المقيتة للرئيس التونسي قيس سعيد”.واعتبرت الهيئات الموقّعة أن “جزءا كبيرا من هذه الخطابات لا يختلف عن خطاب التيارات السياسية اليمينية المتطرفة بالدول الغربية، في محاولة من أجل استنساخها في واقع الهجرة بالمغرب وبلدان المنطقة المغاربية، التي تعتبر فيها الهوية الإفريقية جزءا مهما من الهويات المتنوعة لبلدان المنطقة”.

ثم استرسلت قائلة: “إن سرديات الخطاب العنصري والتمييزي القائم على تضخيم وجود المهاجرين، تكذبها المعطيات الإحصائية والميدانية، بما فيها المعطيات الرسمية حول وجود المهاجرين بالمغرب”، و”بعيدا عن الخطابات التهويلية المبنية على منطق هوياتي منغلق غارق في نظرية إثنية حول وهم جديد هو {العرق المغربي}، فواقع الهجرة بالمغرب مختلف ومتنوع، والحال كذلك أن المغرب كان ولا يزال متنوعا ومختلفا بهويات إثنية وثقافية متعددة ومتعايشة فيما بينها على مر القرون”.كما ذكرت الجمعيات الحقوقية أن هذه “الحملات العنصرية” تأتي “في سياق أزمة اقتصادية واجتماعية خانقة، ومظاهر غلاء المعيشة التي يعاني منها المواطنون والمواطنات المغاربة”، وهو ما دفعها لاعتبارها “طريقة غير مباشرة للإلهاء وتحوير النقاشات العمومية من المطالب المتعلقة بالقضايا الحقيقية للشعوب المغاربية في الديمقراطية والعيش الكريم، لتوجيه الاهتمام إلى {الآخر} و{الأجنبي} و{السود} كسبب للأزمات”.

وواصلت: “السلطات العمومية ببلداننا هي المسؤولة عن أعمال العنف تجاه المهاجرين والمهاجرات من إفريقيا جنوب الصحراء، وهي ممارسات مرتبطة بالتنكر لالتزاماتها في ضرورة نشر ثقافة وقيم حقوق الإنسان في التعايش واحترام الآخر”، وهو ما دفعها إلى الدعوة إلى “تبني سياسة للهجرة ترتكز على قيم ومبادئ حقوق الإنسان الكونية، وسن قوانين للهجرة واللجوء تحترم الكرامة المتأصلة في الإنسان دون تمييز”.كما نادت الهيئات الحقوقية “هيئات المجتمع المدني والإعلام والمثقفين والباحثين الجامعيين إلى التصدي إلى خطاب الكراهية والتمييز والعنصرية إزاء المهاجرين والمهاجرات من دول إفريقيا جنوب الصحراء، من خلال العمل الجماعي على تفكيك هاته الخطابات، وضمان الكرامة، وحقوق المهاجرين”.

ودعت أيضا إلى “إقرار قانون يجرم كل أشكال التمييز والعنصرية لأي سبب كان، بما في ذلك (بسبب الدين أو الجنس أو لون البشرة…)، وكيفما كان مصدرها”.وتوجه الموقعون على البيان إلى “كافة المواطنات والمواطنين المغاربة، وساكنة المغرب الكبير عامة، للتحلي باليقظة والحذر أمام الحملات العنصرية الحالية، وتغليب قيم التسامح والعيش المشترك والافتخار بهويتنا الإفريقية مع كل الجاليات الأجنبية المتواجدة ببلدان المنطقة، وخاصة إخواننا وأخواتنا القادمين من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء”.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

جمعية حقوقية تتابع ملف مرتزق مغربي انضم للقوات الأوكرانية

الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تتضامن مع كل المناطق التي تعاني شحّ المياه

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جمعيات مغربية تُنبه إلى الخلط بين التعبير عن الآراء والحملات العنصرية جمعيات مغربية تُنبه إلى الخلط بين التعبير عن الآراء والحملات العنصرية



GMT 12:03 2025 الإثنين ,14 تموز / يوليو

ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في قطاع غزة إلى 231
المغرب اليوم - ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في قطاع غزة إلى 231

GMT 11:06 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مؤشرات الأسهم الأميركية تغلق على تباين

GMT 09:25 2019 الأربعاء ,06 شباط / فبراير

"الدانتيل "يُسيطر على موضة 2019 لإطلالة جذّابة

GMT 02:43 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار رومانسية مميزة لديكور حفلات الزفاف الخريفية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib