القدس المحتلة - المغرب اليوم
نشرت وزارة العدل الإسرائيلية، الجمعة، قائمة تضم أسماء 250 أسيراً فلسطينياً يُرتقب الإفراج عنهم ضمن المرحلة الأولى من صفقة التبادل التي تم التوصل إليها بين إسرائيل وحركة حماس، بالتزامن مع دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في قطاع غزة، وبدء العد التنازلي لمهلة الـ72 ساعة المتفق عليها لتنفيذ الاتفاق.
ورغم أن القائمة شملت مئات الأسماء من مختلف الفصائل والمناطق الفلسطينية، فإنها خلت من عدد من أبرز الشخصيات التي طالبت حماس بالإفراج عنها، وعلى رأسهم القيادي البارز في حركة فتح مروان البرغوثي، والأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات، إلى جانب القيادي في حركة حماس حسن سلامة، وهو ما يعكس تمسك الجانب الإسرائيلي برفض إطلاق سراح من تعتبرهم "رموزاً ثقيلة" في الصراع السياسي والميداني.
وكانت المتحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية شوش بدرسيان قد أكدت، في وقت سابق، أن البرغوثي لن يكون ضمن أي صفقة تبادل جارية، وهو ما أعادت تأكيده مصادر إسرائيلية عبر وسائل الإعلام العبرية، مشيرة كذلك إلى أن صفقة التبادل الحالية لا تشمل جثتي زعيم حماس السابق يحيى السنوار وشقيقه محمد، اللذين قُتلا في غارة إسرائيلية في مايو/أيار الماضي، بحسب الرواية الإسرائيلية الرسمية.
وتضمنت مطالب حماس خلال مفاوضات التبادل أسماء بارزة مثل عبدالله البرغوثي، وإبراهيم حامد، وعباس السيد، إلى جانب البرغوثي وسعدات وسلامة، إلا أن أياً من هذه الشخصيات لم تُدرج في اللائحة المعلنة، ما يشير إلى أن الصفقة الحالية تقتصر على أسرى من ذوي الأحكام المتوسطة أو من المعتقلين الإداريين، وليست شاملة لأسرى "ثقيلين" من أصحاب الأحكام المؤبدة أو القيادات الفصائلية.
يأتي نشر هذه القائمة فيما دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس حيّز التنفيذ ظهر الجمعة، مع اكتمال المرحلة الأولى من الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، وبدء سريان المهلة الزمنية لتنفيذ تبادل الأسرى والرهائن. وتنتظر الأطراف المعنية تطبيق بقية بنود الاتفاق خلال الأيام الثلاثة المقبلة، في ظل مراقبة أمريكية مباشرة تقودها إدارة الرئيس دونالد ترامب، الذي لعب دوراً رئيسياً في التوصل إلى التفاهمات الأخيرة.
ومن المتوقع أن يشهد تنفيذ الصفقة الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة منذ اندلاع الحرب عام 2023، مقابل إطلاق سراح ما يصل إلى 1700 أسير فلسطيني على مراحل، وفق ما رشح من تفاصيل الاتفاق، الذي لا تزال بعض بنوده قيد التفاوض بشأن التوقيت وآليات التنفيذ.
قد يهمك أيضا


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر