الرباط - كمال العلمي
أقام السفير الإسباني بالرباط، ريكاردو دييز هوشلايتنر، حفلا بمناسبة العيد الوطني لإسبانيا الذي يُصادف الـ12 من أكتوبر، في مقر إقامة السفارة الإسبانية، بحضور عدد من الدبلوماسيين الأجانب والشخصيات الإسبانية والمغربية، من بينهم الوزير المستشار الإسباني بورخا مونتيسينو، والقنصل العام الإسباني بالرباط غييرمو مارين، والملحق العسكري العقيد كارلوس دومينغيز.
كما عرف الحفل حضور عن الجانب المغربي، نادية فتاح العلوي، وزيرة الاقتصاد والمالية المكلفة بتمثيل الحكومة في الحفل، إلى جانب كل من رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة، ومحمد عبد الجليل، وزير النقل واللوجستيك، ونزار بركة، وزير التجهيز والماء.وفي كلمة بالمناسبة، أعرب السفير الإسباني عن إعجابه بسرعة استجابة السلطات المغربية، بتوجيهات من الملك محمد السادس، للزلزال الذي ضرب منطقة الحوز في شتنبر الماضي، فضلا عن موجة التضامن الذي انخرط فيه المغرب برمته.
وأبرز دييز هوشلايتنر، في سياق الحديث عن العلاقات بين البلدين، أنه تم تعزيز مسار التفاهم السياسي الثنائي، “بعد عودة العلاقات التي تم إقرارها في 7 أبريل 2022 في الإعلان المشترك الذي تم اعتماده خلال الزيارة الرسمية لرئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، بدعوة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس”.
وشدد السفير على أن الحكومتين “أكدتا التزامهما الراسخ بتنفيذ جميع عناصر هذا الإعلان المشترك”، مذكّرا في الوقت نفسه بأنه “بهذه الروح يجب فهم نجاح الإعلان المشترك، المتمثّل في اعتماد عشرين اتفاقية ثنائية”.
وأضاف: “شهدنا أيضا تسارعا في اللقاءات في كافة المجالات، خاصة في القطاع الاقتصادي مع المنتديات الثنائية الخمسة لرواد الأعمال التي انعقدت جميعها في النصف الأول من العام الجاري فقط”.
كما أشاد رئيس البعثة الدبلوماسية الإسبانية بالمغرب بـ”متانة العلاقات التي توحد شعبينا الجارين والصديقين”، مستشهدا بالزيادة التي وصفها بـ”الكبيرة في السياحة في كلا الاتجاهين ووصول آلاف العائلات من خلال عملية مرحبا”. مضيفا: “نكن للمغاربة المقيمين بإسبانيا الكثير من التقدير والامتنان”.
وبالإشارة إلى إمكانات المغرب وإسبانيا كحلقات وصل طبيعية بين أوروبا وإفريقيا والبحر الأبيض المتوسط، جدد السفير دييز هوشلايتنر دعم إسبانيا الكامل للمغرب داخل الاتحاد الأوروبي وللتعاون بين الاتحاد الأوروبي والمملكة، خاصة في ظل تولي إسبانيا رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي، كما أشاد بمؤسسة “الثقافات الثلاث للبحر الأبيض المتوسط” التي ستحتفل قريبا بمرور 25 عاما من العمل الدؤوب في خدمة السلام والتسامح والتعايش بين الشعوب والثقافات.
وختم السفير الإسباني بالرباط كلمته بالحديث عن فوز المغرب وإسبانيا والبرتغال بالتنظيم المشترك لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2030، مؤكدا أن هذا التنظيم “سيجلب لحظات رائعة وسيقرب المواطنين في جميع أنحاء العالم من بعضهم بعض حول القيم الرياضية العظيمة”.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
وزير الخارجية الأنغولي يؤكد أن العلاقات مع المغرب على المستوى الاقتصادي لا ترقى إلى مستوى التطلعات
سانشيز يرفض المس بالعلاقات مع المغرب ويجدد موقف مدريد من مخطط الحكم الذاتي


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر