التعاون الأمني والعسكري يتجاهل التوترات السياسية بين المغرب وفرنسا
آخر تحديث GMT 13:08:25
المغرب اليوم -

التعاون الأمني والعسكري يتجاهل "التوترات السياسية" بين المغرب وفرنسا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - التعاون الأمني والعسكري يتجاهل

المغرب
الرباط - المغرب اليوم

رغم التوتر السياسي المتصاعد بين باريس والرباط، يحافظ البلدان على التنسيق العسكري والأمني في مجموعة من الملفات الإستراتيجية، ويستدل على ذلك بالزيارة غير المعلنة للجنرال ريجي كولكومبي إلى المغرب لتعزيز التعاون العسكري البيني.

وأعلنت السفارة الفرنسية بالرباط عن إجراء الجنرال كولكومبي، الذي يشغل منصب مدير التعاون الأمني والدفاعي بوزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية، عدة “مباحثات مثمرة” مع مسؤولين مغاربة في ما يخص التعاون العسكري والأمني بين البلدين.

وسبق أن شاركت القوات المسلحة الملكية في عدة مناورات عسكرية مع الجيش الفرنسي، إذ لم يتأثر التعاون العسكري بتداعيات الأزمة السياسية طويلة المدى، وذلك على غرار التعاون الأمني والقضائي الذي تحكمه اتفاقيات مشتركة.

محمد شقير، خبير عسكري وأمني، قال في هذا الصدد إن “هذه المفارقة لم تنحصر في فرنسا فقط، بل شملت إسبانيا من قبل، حيث يحافظ المغرب على علاقاته العسكرية والأمنية الإستراتيجية مع البلدان المعنية بالأزمة بعيداً عن التوترات السياسية”.

وأضاف شقير، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “العلاقات الأمنية والعسكرية مؤطرة باتفاقيات غير مقرونة بالتوتر السياسي، خاصة أن المجال تحكمه ارتباطات عسكرية ومصالح مشتركة، بالنظر إلى خصوصية وطبيعة الأجهزة التي لها منطق خاص بعيد عن السياسة”.

وواصل الخبير ذاته بأن “اتفاقيات التعاون في المجالين العسكري والأمني تكون طويلة المدى، وبالتالي فهي لا تتأثر بالفتور الدبلوماسي أو التوتر السياسي”، مبرزاً أن “العلاقات العسكرية على وجه الخصوص تكون إستراتيجية وحيوية بين البلدان”.

وأردف المتحدث بأن “المغرب لطالما حرص على التعاون الأمني مع البلدان الأوروبية رغم سياقات الأزمة، حيث حافظ على علاقاته الإستراتيجية مع إسبانيا في خضمّ التوتر السياسي غير المسبوق، وواصل مدّ الأجهزة الأمنية بالمعلومات المرتبطة بالشبكات الإجرامية والجماعات الإرهابية”.

وتمرّ العلاقات السياسية بين باريس والرباط منذ مدة ليست بالقصيرة بأزمة لم تعد صامتة، بل أصبحت علنية بعد التصريحات الأخيرة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول المغرب، الأمر الذي أدى إلى تأجيل زيارته المبرمجة في يناير المنصرم.

ولم تستوعب فرنسا بعد التطورات السياسية الحاصلة في المنطقة المغاربية، بخلاف الأقطاب الأمريكية والروسية والصينية، التي توسع نفوذها الاقتصادي والسياسي بطريقة “هادئة” في القارة الإفريقية، وهو ما يرجعه بعض الباحثين إلى الأزمات الهيكلية التي تعيشها باريس على المستوى الداخلي.


قد يهمك أيضاً :

"كورونا" يتحدى الاجراءات حول العالم الوفيات تتخطى الـ88 ألف والمصابين مليون و نصف حالة

 شاهد: الجيش الفرنسي ينشر شاحنات عسكرية في ضواحي باريس

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التعاون الأمني والعسكري يتجاهل التوترات السياسية بين المغرب وفرنسا التعاون الأمني والعسكري يتجاهل التوترات السياسية بين المغرب وفرنسا



GMT 12:03 2025 الإثنين ,14 تموز / يوليو

ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في قطاع غزة إلى 231
المغرب اليوم - ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في قطاع غزة إلى 231

GMT 11:06 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مؤشرات الأسهم الأميركية تغلق على تباين

GMT 09:25 2019 الأربعاء ,06 شباط / فبراير

"الدانتيل "يُسيطر على موضة 2019 لإطلالة جذّابة

GMT 02:43 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار رومانسية مميزة لديكور حفلات الزفاف الخريفية

GMT 22:05 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

لوتشيانو سباليتي يتحدّث عن انتكاسة إنتر ميلان

GMT 04:42 2019 الخميس ,28 شباط / فبراير

حسين فهمي يذرف الدموع حزنًا على ضحايا محطة مصر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib