الجيش الإسرائيلي في أوج حربه على مخيمات الضفة الغربية
آخر تحديث GMT 22:57:30
المغرب اليوم -

الجيش الإسرائيلي في أوج حربه على مخيمات الضفة الغربية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الجيش الإسرائيلي في أوج حربه على مخيمات الضفة الغربية

الجيش الإسرائيلي
رام الله ـ ناصر الأسعد

قتل الجيش الإسرائيلي فلسطينياً في مخيم بلاطة في نابلس، شمال الضفة الغربية، في اقتحام جديد في سلسلة هجمات مركزة على المخيمات في الضفة.

واقتحم الجيش مخيم بلاطة منتصف الليل، وعمل هناك نحو 15 ساعة، قتل خلالها الفتى مصطفى حافي (17 عاماً) وأصاب 7 آخرين، واعتقل 9، وجرف بنية تحتية، وهدم نصباً تذكارية لمقاتلين، فيما اندلعت مواجهات مسلحة وأخرى شعبية في مناطق متفرقة في المخيم.

وقالت فصائل فلسطينية إنها تصدت للجيش الإسرائيلي طوال اقتحامه للمخيم، وأوقعت به خسائر، وأجبرته على التراجع من مواقع قبل أن يأتي بتعزيزات أخرى كبيرة.

وكان الجيش قد طوق المخيم بداية، ثم زج بجنوده إلى الداخل، واشتبك مع مسلحين. وسمعت اشتباكات متفرقة في أنحاء المخيم طوال ليل ويوم الخميس، وانفجارات كذلك، قبل أن ينسحب الجيش مخلفاً دماراً، رد عليه سكان المخيم بمظاهرات عفوية كبيرة تؤكد الاستمرار في تحديهم للاحتلال.

اقتحام مخيم بلاطة هو الثالث في غضون أسبوع، بعدما اغتالت طائرة إسرائيلية 5 مقاتلين في مقر حركة «فتح»، يوم السبت الماضي، ثم اقتحمته مرتين بعد ذلك وقتلت 2 آخرين.

وتركز إسرائيل على المخيمات في حملة واسعة تطول كل الضفة الغربية. وكانت القوات الإسرائيلية اقتحمت مخيم طولكرم، الأربعاء، واغتالت 6 فلسطينيين هناك عبر مسيرة، كما اقتحمت مخيم الدهيشة في بيت لحم.

ومنذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي عندما نفذت «حماس» هجوم «طوفان الأقصى» ضد إسرائيل في منطقة غلاف قطاع غزة، اقتحم الجيش معظم مخيمات الضفة، وقتل واعتقل وخاض اشتباكات في مخيمات جنين وطولكرم وبلاطة والجلزون وعسكر ونور شمس، وتعمد تخريب الطرقات هناك والبنى التحتية، واستخدم المسيرات حصراً في بعض هذه المخيمات، واغتال فيها فلسطينيين بأعداد كبيرة.

وقال مصدر أمني لـ«الشرق الأوسط» إن إسرائيل تستبيح كل الضفة الغربية في مسعى لإعادة احتلالها بموازاة قطاع غزة، لكنها تركز أكثر على المخيمات في محاولة للتضييق على سكانها من جهة، والانتقام من جهة ثانية.

وبحسب المصدر، تحاول إسرائيل فرض أمر واقع جديد يقوم على احتلال وقتل وقمع الفلسطينيين، وتعتقد أن الفرصة مواتية لقتل المزيد من الفلسطينيين خصوصاً في المخيمات التي تشكل مصدر قلق دائم للإسرائيليين.

وتعيش الضفة الغربية توترات متصاعدة منذ عامين، لكن إسرائيل فرضت عليها أجواء حرب حقيقية منذ السابع منذ أكتوبر الماضي.

ويعزز التصعيد الإسرائيلي المستمر في الضفة مخاوف من تحول الضفة إلى جبهة ثالثة في الحرب الحالية.

وخلال الأسابيع القليلة الماضية، نفذ الفلسطينيون عدة هجمات ضد إسرائيليين، لكنها لم ترق إلى مستوى «هبّة» جديدة، كما حدث في مواجهات سابقة.

وإضافة إلى بلاطة، اقتحم الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية كلاً من رام الله ونابلس وجنين وطوباس وقلقيلية والقدس والخليل وبيت لحم.

وقتلت قوات الاحتلال فلسطينياً ثانياً في قرية «برقة» شرق رام الله، وأصابوا 3 آخرين. وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمه «تسلمت شهيداً من قرية برقة شرق رام الله».

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية لاحقاً أن خضر السيد علي علوان (46 عاماً)، قضى برصاص الاحتلال في برقة، قضاء رام الله. وقال شهود عيان إن الشبان كانوا ينقلون زيت الزيتون من بعض المعاصر في القرية قبل أن يطلق عليهم جنود الاحتلال الرصاص.

وبحسب أرقام فلسطينية رسمية، قتلت إسرائيل 228 فلسطينياً في الضفة الغربية منذ «طوفان الأقصى»، واعتقلت أكثر من 3000.

واعتقل الجيش الإسرائيلي 76 فلسطينياً على الأقل، يوم الخميس، ليرتفع إلى أكثر من 3100 عدد الذين اعتقلهم منذ السابع من أكتوبر الماضي، ويشمل ذلك من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن، ومن جرى استدعاؤهم واعتقالهم لاحقاً، ومن اعتقلوا بهدف التحقيق الميداني، وجرى الإفراج عنهم لاحقاً.

الاعتقالات المكثفة كانت أحد أوجه الحرب الإسرائيلية في الضفة. وبحسب مكتب إعلام الأسرى الفلسطيني، فقد وصل عدد المعتقلين الإداريين لأول مرة منذ نشأة الحركة الأسيرة إلى أكثر من 2200 أسير نصفهم من حركة «حماس».

وأرجع مكتب إعلام الأسرى ذلك، إلى الاعتقالات المكثفة التي نفذها الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر. وتقول إسرائيل إنها تعتقل كذلك فلسطينيين، بشكل يومي من قطاع غزة في ذروة الحرب المستمرة هناك.

ويعيش الأسرى ظروفاً غير مسبوقة منذ عملية «حماس»، في ظل عزل تام ومنع الزيارات عنهم، وتعرضهم للتنكيل والضرب والإهانة، بحسب روايات أسرى مفرج عنهم.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الجيش الإسرائيلي يعتقل مدير مستشفى الشفاء

الجيش الإسرائيلي يُعلن قصف 300 هدف لـ"حماس" خلال الـ24 ساعة الماضية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش الإسرائيلي في أوج حربه على مخيمات الضفة الغربية الجيش الإسرائيلي في أوج حربه على مخيمات الضفة الغربية



GMT 18:29 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 00:00 2018 الجمعة ,06 إبريل / نيسان

"بي إم دبليو" تُطلق جديد "الفئة الخامسة"

GMT 04:24 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الإصابات تضرب بعضًا من كبار اللاعبين في رياضة التنس

GMT 03:44 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

القنوات الناقلة لكأس العالم للأندية في الإمارات

GMT 09:14 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الطقس و الحالة الجوية في آيت ملول

GMT 11:01 2014 السبت ,26 إبريل / نيسان

سأكون حزبًا للمرأة السودانية بسبب إقصائها

GMT 21:07 2015 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة نيكول سابا تحتفل بعيد بربارة على "إنستغرام"

GMT 21:12 2015 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

اليك مخاطر الوقوع في الحب من طرف واحد

GMT 03:37 2017 الجمعة ,06 كانون الثاني / يناير

اقتراب الباحثون بقوة من تقديم علاج نهائي لمرض السيلان

GMT 07:03 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

وزير النفط الليبي يعلن توقفه عن العمل

GMT 11:20 2022 السبت ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تشكيلة ليفربول الأساسية لمُواجهة نوتنغهام فورست

GMT 10:49 2021 الأربعاء ,10 شباط / فبراير

أول صورة لياسين السقا من كواليس تصوير "الملك"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib