خبير الديوان الملكي يحمي العلاقات الخارجية للمغرب من الاستعمال الانتخابي
آخر تحديث GMT 13:08:25
المغرب اليوم -

خبير الديوان الملكي يحمي العلاقات الخارجية للمغرب من الاستعمال الانتخابي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - خبير الديوان الملكي يحمي العلاقات الخارجية للمغرب من الاستعمال الانتخابي

المغرب
الرباط - المغرب اليوم

يتحرك المغرب من أجل الحفاظ على مختلف شركائه في الساحة الدولية في سياقات تتوزع فيها المصالح على واجهات متعددة، خصوصا أمام الصدامات الصامتة مع فرنسا، والاتفاق الثلاثي المبرم مع الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل ورهانه عليه لاستمراره في “موقع جيد” دوليا.

وجاء رد القصر الملكي بشكل مباشر على بيان أصدرته الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية بخصوص العلاقات مع إسرائيل، استهجن “المواقف الأخيرة في بعض اللقاءات الإفريقية والأوروبية لوزير الشؤون الخارجية ناصر بوريطة”، وقال الحزب إن الوزير “يبدو فيها وكأنه يدافع عن الكيان الصهيوني”.

وأكد الديوان الملكي استمرار التنسيق الثلاثي على مستوى عال بصدور توبيخ صارم لحزب العدالة والتنمية يرصد ما أسماه “بعض التجاوزات غير المسؤولة والمغالطات الخطيرة في ما يتعلق بالعلاقات بين المملكة المغربية ودولة إسرائيل، وربطها بآخر التطورات التي تعرفها الأراضي الفلسطينية المحتلة”.

وشدد الديوان على أن بلاغ حزب العدالة والتنمية يقفز بشكل مثير على كون المجال الخارجي هو مجال محفوظ للملك، ويعتبر من القضايا الاستراتيجية التي يدبرها ويشرف عليها الملك باعتباره رئيسا للدولة وبموجب دستور فاتح يوليوز.

وتحدث بلاغ الديوان الملكي عن كون “العلاقات الدولية للمملكة لا يمكن أن تكون موضوع ابتزاز من أي كان، ولأي اعتبار، لا سيما في هذه الظرفية الدولية المعقدة. ومن هنا، فإن استغلال السياسة الخارجية للمملكة في أجندة حزبية داخلية يشكل سابقة خطيرة ومرفوضة”.

نوفل بوعمري صرح لهسبريس بأن هذا الأمر “كان لا بد أن يكون موضوع بلاغ للديوان الملكي لوقف أي محاولات لاستغلال هذا الملف من أجل ابتزاز الدولة، أو لمحاولة التعويض عن الخسائر السياسية التي لحقت حزب العدالة والتنمية وكانت نتائجها الانتخابية معبراً عنها”.

وأضاف بوعمري، أن بلاغ الديوان الملكي “واضح من حيث إشاراته المتعددة التي قدمها، وهي إشارات تؤكد أن تدبير العلاقات الخارجية ليس مجالا للتدافع السياسوي مع الحكومة أو للاستعمال الانتخابي. هو مجال معقد يتم فيه استحضار ثوابت المملكة المغربية”.

وشدد على الدفاع عن المصالح العليا للمغرب، وعلى رأسها القضية الوطنية المتمثلة في وحدته الترابية التي تظل المحدد الرئيسي في توجيه السياسة الخارجية المغربية، وهي بذلك لا تستحضر أي هواجس سياسية لدى هذا الطرف أو ذاك.

وأوضح المتحدث أن البلاغ “أعاد التذكير بأن الإعلان الثلاثي الذي تم توقيعه من طرف رئيس الحكومة السابق الأمين العام السابق للعدالة والتنمية، سعد الدين العثماني، كان أمام الملك وتم بعد مشاورات كانت مع الأحزاب السياسية في إطار إشراكها في القرار الهام الذي تم اتخاذه”.

ونبه بوعمري إلى أن هذه المشاورات وإخبار قيادات الأحزاب بهذه الخطوة وأهميتها للمغرب وللقضية الفلسطينية، كان الحزب الأول الذي شملته هو حزب العدالة والتنمية “الذي خرج آنذاك أمينه العام الحالي للدفاع عن هذا الإعلان، لينقلب عليه وعلى تلك المواقف بشكل مريب وغير مفهوم”.


قد يهمك أيضاً :

دافيد غرين المغرب وجهة جذابة للأمريكيين

واشنطن تتّهم موسكو بالتخطيط لغزو أوكرانيا بحجة تعرضها لهجوم وروسيا تنفي التصريحات الأميركية

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبير الديوان الملكي يحمي العلاقات الخارجية للمغرب من الاستعمال الانتخابي خبير الديوان الملكي يحمي العلاقات الخارجية للمغرب من الاستعمال الانتخابي



GMT 12:03 2025 الإثنين ,14 تموز / يوليو

ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في قطاع غزة إلى 231
المغرب اليوم - ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في قطاع غزة إلى 231

GMT 11:06 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مؤشرات الأسهم الأميركية تغلق على تباين

GMT 09:25 2019 الأربعاء ,06 شباط / فبراير

"الدانتيل "يُسيطر على موضة 2019 لإطلالة جذّابة

GMT 02:43 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار رومانسية مميزة لديكور حفلات الزفاف الخريفية

GMT 22:05 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

لوتشيانو سباليتي يتحدّث عن انتكاسة إنتر ميلان

GMT 04:42 2019 الخميس ,28 شباط / فبراير

حسين فهمي يذرف الدموع حزنًا على ضحايا محطة مصر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib