قُتل عنصر من قوات الأمن السورية وأُصيب 3 عسكريين أميركيين في حادث إطلاق نار قرب مدينة تدمر، بمحافظة حمص، بحسب ما أفاد تلفزيون "سوريا" نقلاً عن مصدر.
تعرضت قوات الأمن السورية وقوات أميركية من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لقتال تنظيم داعش، السبت، لإطلاق نار قرب مدينة تدمر بوسط البلاد أثناء تنفيذ جولة ميدانية مشتركة.
ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا)، السبت، عن مصدر أمني أن الحادث أسفر عن إصابة عنصرين من قوات الأمن السورية وعدد من أفراد القوات الأميركية، فيما قُتل مطلق النار، دون ورود معلومات إضافية حتى الآن حول دوافع الحادث أو ملابساته.
وأكد مصدر أمني لقناتي "العربية" و"الحدث"، السبت، مقتل منفذ الهجوم على الوفد السوري الأميركي المشترك في تدمر.
وقال المصدر الأمني إن "مروحيات أميركية نقلت المصابين في هجوم تدمر إلى قاعدة التنف"، قرب الحدود العراقية.
ولدى الولايات المتحدة قوات متمركزة في شمال شرقي سوريا في إطار جهود مستمرة منذ 10 سنوات لمساعدة قوة يقودها الأكراد هناك في محاربة تنظيم داعش.
وفي رد فعل من قائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مظلوم عبدي، قال إن "زيادة الهجمات تتطلب جهودا مشتركة لمكافحة الإرهاب".
وأعرب عبدي عن أسفه "لإصابة عناصر من الأمن السوري وجنود أميركيين في هجوم البادية السورية".
وكان تنظيم داعش قد سيطر على مدينة تدمر عامي 2015 و2016 وسط توسع نفوذه في البادية السورية.
ودمّر التنظيم خلال تلك الفترة معالم أثرية بارزة ونفذ عمليات إعدام بحق سكان وعسكريين، قبل أن يخسر المنطقة لاحقا إثر هجمات للقوات الحكومية بدعم روسي، ثم أمام التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، ما أدى إلى انهيار سيطرته الواسعة بحلول 2019، رغم استمرار خلاياه في شن هجمات متفرقة في الصحراء.
والسبت، أقدمت قوات مشتركة سورية وأميركية على قطع طريق دير الزور–دمشق ومنعت المرور عليه بشكل كامل، في إجراء أمني طارئ.
ويأتي ذلك بالتزامن مع هجوم تعرض له وفد أميركي أثناء تجوله في تدمر، وسط معلومات عن وقوع إصابات في صفوف الأمن العام وأميركيين بعضهم جراحه حرجة.
وغادر الوفد المنطقة على وجه السرعة، متجها نحو قاعدة التنف، في ظل استنفار أمني واسع وتشديد للإجراءات في محيط المنطقة.
وشهدت سماء مدينة تدمر، السبت، تحليقاً مكثفاً لطائرات حربية أميركية على علو منخفض، تخلله إلقاء بالونات حرارية، بالتزامن مع حالة استنفار أمني للقوات الحكومية السورية في المنطقة وسماع أصوات إطلاق رصاص.
جاء هذا التطور عقب مغادرة وفد أميركي المنطقة بصورة سريعة، وأثار التحليق المنخفض حالة من القلق لدى بعض السكان، في ظل غياب معلومات رسمية توضح خلفيات المشهد الميداني.
وجال الوفد الأميركي مدينة تدمر، في تحرّك لافت حمل أبعاداً ميدانية وسياسية، حيث زار المدينة الأثرية قبل أن يتجه نحو مبنى المخابرات السابق، للقاء قوات الأمن العسكري المنتشرة في المدينة.
وجاء هذا التحرك ضمن استراتيجية أميركية واضحة لتعزيز الحضور والتواجد في عمق البادية السورية.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
قوات الأمن السورية تستعيد السيطرة على مناطق عدّة فى ريف السويداء
الولايات المتحدة تعلن مقتل قيادي بتنظيم داعش إثر غارة جوية نفذتها شمال غربي سوريا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر