واشنطن - محمد صلاح
أقال وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، الفريق أول جيفري كروس من منصبه كرئيس لوكالة استخبارات الدفاع الأمريكية (DIA)، بعد أسابيع من تصاعد الخلافات بين الوكالة والبيت الأبيض بشأن تقييم تأثير الضربات الأمريكية الأخيرة على إيران.
وجاءت الإقالة في أعقاب تقرير استخباراتي أعدته الوكالة، ذكر أن الهجمات الأمريكية لم تُحدث سوى تأخير محدود في برنامج إيران النووي لا يتجاوز بضعة أشهر. وقد رفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذا التقييم بشدة، واصفًا إياه بأنه "غير دقيق على الإطلاق"، مؤكدًا أن المواقع النووية الإيرانية "دُمّرت بالكامل"، واتهم وسائل الإعلام بمحاولة التقليل من أهمية ما وصفه بـ"واحدة من أنجح الضربات العسكرية في التاريخ".
ولم تصدر وزارة الدفاع الأمريكية أي بيان رسمي لتوضيح أسباب الإقالة، لكن وسائل إعلام أمريكية أفادت بأن الإقالات شملت أيضًا شخصين آخرين من كبار القادة العسكريين في البنتاغون، من بينهم رئيس الاحتياط وقائد قيادة الحرب الخاصة في البحرية الأمريكية.
وقال هيغسيث، خلال كلمة له في قمة لحلف شمال الأطلسي، إن التقرير الذي أعدته وكالة استخبارات الدفاع استند إلى "معلومات استخباراتية ضعيفة"، مضيفًا أن مكتب التحقيقات الفيدرالي يجري تحقيقًا حول تسريب التقرير إلى وسائل الإعلام.
وتُعد وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية (DIA) واحدة من أبرز وكالات الاستخبارات التابعة للبنتاغون، وتُعنى بجمع وتحليل المعلومات لدعم العمليات العسكرية الأمريكية، وتختلف في طبيعة عملها عن وكالة المخابرات المركزية (CIA).
وقد أثارت هذه الإقالات ردود فعل سياسية، حيث اعتبر السيناتور الديمقراطي مارك وارنر أن ما جرى يعكس "عادة خطيرة" لدى الرئيس ترامب في التعامل مع الأجهزة الاستخباراتية كمجرد أدوات لقياس الولاء، بدلًا من كونها جهات مستقلة توفر معلومات ضرورية لأمن البلاد.
وتأتي هذه الإقالة ضمن سلسلة تغييرات أجراها ترامب خلال الشهور الماضية، شملت مسؤولين في أجهزة الأمن القومي ومجالس أمنية، في ظل اتهامات متكررة له بتسييس العمل الاستخباراتي والأمني داخل الإدارة الأمريكية.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
واشنطن تؤكد تدمير القدرات النووية الإيرانية وهيغسيث يستشهد بتقرير استخباراتي مسرّب
فابيوس يعلن أن الأمور ليست واضحة بشأن برنامج إيران النووي قبل انتهاء المهلة


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر