من المقرر أن يلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترمب، رئيس بلدية نيويورك الجديد زهران ممداني اليوم (الجمعة)، في أول محادثات وجهاً لوجه بين سياسيين على طرفي نقيض تصادما بشأن كل القضايا؛ بداية من الهجرة إلى السياسات الاقتصادية.
وطلب السياسي الاشتراكي الديمقراطي وعضو مجلس النواب ممداني، الذي فاز في انتخابات رئاسة بلدية نيويورك في وقت سابق من هذا الشهر، مقابلة ترمب، لمناقشة قضايا تكلفة المعيشة والسلامة العامة.
وهدد الرئيس المنتمي إلى الحزب الجمهوري، بسحب التمويل الاتحادي لأكبر مدينة في الولايات المتحدة، في حين دأب رئيس البلدية المنتخب على انتقاد مجموعة من سياسات ترمب؛ مثل خطط لتعزيز جهود إنفاذ القوانين الاتحادية الخاصة بالهجرة في نيويورك، التي ولد 4 من كل 10 من سكانها في الخارج.
ووصف ترمب (79 عاماً)، الذي كان يقيم بنيويورك في السابق، ممداني (34 عاماً)، بأنه «مجنون يساري متطرف» وشيوعي «وكاره لليهود»، دون أن يقدم أدلة على هذه الاتهامات.
وسيؤدي ممداني اليمين رئيساً لبلدية نيويورك في 1 يناير (كانون الثاني).
وسيكون ممداني، المولود في أوغندا لأبوين من أصل هندي، أول مسلم وأول شخص من جنوب آسيا يتولى منصب رئيس البلدية في نيويورك التي تضم مقر بورصة وول ستريت.
وأثارت حملته الانتخابية النشطة، التي اعتمدت على منصات التواصل الاجتماعي، جدلاً حول المسار الأمثل للديمقراطيين.
ومع الانقسام الآيديولوجي، يتّحد الديمقراطيون بشكل رئيسي في معارضتهم لترمب الذي يمنعه الدستور من الترشح لولاية جديدة في عام 2028.
وتعهد ممداني بالتركيز على قدرة المواطنين على تحمل تكاليف المعيشة؛ مثل تكلفة السكن وشراء البقالة ورعاية الأطفال وركوب الحافلات في المدينة التي يبلغ عدد سكانها 8.5 مليون نسمة. ويدفع سكان نيويورك ما يقارب مثلي متوسط الإيجار على مستوى البلاد.
وتبادل ترمب وممداني الانتقادات اللاذعة بعد الانتخابات.
وقال ممداني في خطاب بمناسبة فوزه في الانتخابات: «إذا كان هناك من يستطيع أن يظهر لأمة خانها دونالد ترمب كيف يمكن هزيمته، فهي المدينة التي أنجبته».
وقال ترمب بعد ذلك لـ«فوكس نيوز»: «عليه أن يحترم واشنطن قليلاً، وإلا فلن تكون لديه فرصة للنجاح... لا أريد أن أجعله ينجح. أريد أن أجعل المدينة تنجح».
قد يهمك أيضــــــــــــــا
خطة أمريكية تدعو كييف للتنازل عن دونيتسك ولوغانسك وضم القرم لروسيا
ترامب يعلن الانخراط في إنهاء الفظائع المروعة في السودان بطلب سعودي
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر