بريطانيا تعيد حساباتها الدفاعية وتستعد لاحتمال هجمات على أراضيها
آخر تحديث GMT 04:23:35
المغرب اليوم -

بريطانيا تعيد حساباتها الدفاعية وتستعد لاحتمال هجمات على أراضيها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بريطانيا تعيد حساباتها الدفاعية وتستعد لاحتمال هجمات على أراضيها

الجيش البريطاني
لندن - المغرب اليوم

بعد أكثر من 3 عقود من حل القوة العسكرية البريطانية للدفاع عن الوطن، وتقليص الإنفاق العسكري، تعود بريطانيا مجددا للاستعداد لاحتمال تعرض أراضيها لهجمات.

فبعد تحذيرات الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مارك روته، من أن "الحرب باتت على أبوابنا"، وإعلان روسيا استعدادها للحرب مع أوروبا، إلى جانب تصاعدي العداء العلني للرئيس الأميركي دونالد ترامب تجاه القادة الأوروبيين، تعمل الحكومة البريطانية على تطوير ما تصفه بـ"مقاربة شاملة للمجتمع للردع والدفاع"، وفقا لصحيفة نيويورك تايمز الأميركية.

وقالت الحكومة إن برنامجها الدفاعي يهدف إلى دمج الجيش والشرطة ومختلف الإدارات الحكومية للاستعداد لعدة سيناريوهات.

ورغم أن تعرض بريطانيا لغزو بري احتمال بعيد، إلا أن خبراء عسكريين في المعهد الملكي للخدمات المتحدة "آر يو إس آي" أشاروا إلى أن الحرب في أوكرانيا، وسلسلة الهجمات الهجينة التي تواجهها أوروبا أظهرت إمكانية استهداف بنية تحتية حيوية عبر أعمال تخريب وهجمات بطائرات مسيّرة.

وقال تانمانجيت سينغ دهيسي، النائب عن حزب العمال ورئيس لجنة الدفاع في البرلمان: "نحن غير مستعدين، ليس فقط من حيث مقاومة هجوم مسلح، بل أيضا في مواجهة التهديدات الأوسع".

وأضاف أن "برنامج الدفاع الداخلي يتحرك بوتيرة بطيئة للغاية".

من جهته، قال بول أونيال, من معهد "آر يو إس آي" إن الدفاعات البريطانية متأخرة إلى حد كبير مقارنة بدول البلطيق والشمال الأوروبي مثل فنلندا، التي اعتمدت برامج عسكرية طويلة الأمد وتدريبات للمدنيين لمواجهة النزاعات.

وأعرب أونيال، الذي كان في السابق ضابطا في سلاح الجو الملكي، عن قلقه إزاء تراجع التدريبات، معتبرا أن بيع وزارة الدفاع لقواعد ومساكن عسكرية خلال العقد الماضي قد يعرقل قدرة البلاد على حشد قوة الدفاع الداخلي بسرعة.

وفي مطلع هذا العام أعلن رئيس الوزراء، كير ستارمر، زيادة تاريخية في الإنفاق العسكري ليصل إلى 2.5 بالمئة من الناتج الاقتصادي بحلول عام 2027.

وفي يونيو الماضي، نشرت الحكومة مراجعة استراتيجية للدفاع أكدت فيها ضرورة "التجهيز للقتال"، ووضعت الوثيقة إطارا لإنشاء قوة دفاع داخلي جديدة لحماية القواعد العسكرية والبنية التحتية المدنية.

وقال مسؤول عسكري إنه يجري تنفيذ هذه التوصية بالفعل، رغم أن الخيارات المتعلقة بتشكيل هذه القوة لا تزال قيد الدراسة.

وبالتوازي مع ذلك، تعمل بريطانيا على استقطاب المزيد من متطوعي قوات الاحتياط الذين تلقوا تدريبا في الجيش أو البحرية أو سلاح الجو، كما تعزز تدريبات وتجنيدا في الاحتياط الاستراتيجي الذي يضم العسكريين السابقين.

وقال مارك ويليامز، المسؤول الوطني في الشرطة لشؤون الطوارئ المدنية، في مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز": "نحتاج إلى البدء في التفكير بكيفية إعداد المجتمع لاحتمال نشوب الصراع، سواء في الخارج أو داخل البلاد".

وأضاف أن الشرطة تقيم كيفية دعم ضباط القوات المسلحة "إذا حدث الأسوأ"، مثل اندلاع حرب جديدة، أو هجمات بالطائرات المسيرة، أو انقطاع في الكهرباء.

ولم تكشف الحكومة البريطانية سوى تفاصيل محدودة عن برنامج الدفاع الداخلي، وأكدت في بيان أنها ستضمن التنسيق بين الجهدين العسكري والمدني، واستثمار أكثر من مليار جنيه إسترليني لتعزيز الدفاعات الجوية والصاروخية.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

الجيش البريطاني يُحذر من التهديد الروسي ويطالب الأمة بالاستعداد

الجيش البريطاني يعيد تشكيل ساحات القتال بالذكاء الاصطناعي

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بريطانيا تعيد حساباتها الدفاعية وتستعد لاحتمال هجمات على أراضيها بريطانيا تعيد حساباتها الدفاعية وتستعد لاحتمال هجمات على أراضيها



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 00:55 2025 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

انهيار المباني على سكانها أحد الجوانب القاتمة لحرب غزة
المغرب اليوم - انهيار المباني على سكانها أحد الجوانب القاتمة لحرب غزة

GMT 01:09 2025 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

النوم الهادئ لا يعتمد على الدماغ فقط بل يبدأ من صحة الأمعاء
المغرب اليوم - النوم الهادئ لا يعتمد على الدماغ فقط بل يبدأ من صحة الأمعاء

GMT 14:34 2025 الأحد ,21 كانون الأول / ديسمبر

تسلا تكشف عن روبوتها الشبيه بالبشر اوبتيموس في برلين
المغرب اليوم - تسلا تكشف عن روبوتها الشبيه بالبشر اوبتيموس في برلين

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 03:53 2025 الإثنين ,10 شباط / فبراير

التشكيلة الرسمية للوداد الرياضي أمام الحسنية

GMT 13:36 2025 الثلاثاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

مصطفي قمر يطرح خامس أغانى ألبومه بعنوان مش هاشوفك

GMT 19:17 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 20:34 2016 الأحد ,17 إبريل / نيسان

15 نصيحة لتطويل الشعر بسرعة

GMT 16:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 02:44 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

فنانون ونقاد يرصدون أسباب اختفاء ظاهرة المخرج المؤلف

GMT 03:52 2016 الثلاثاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

فاطمة سعيدان تكشف أن "عنف" استمرار لتقديم المسرح السياسي

GMT 12:58 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

تشميع بيت قيادي داخل جماعة العدل والإحسان في مدينة وجدة

GMT 14:27 2018 الجمعة ,01 حزيران / يونيو

حريق هائل يلتهم 3 بواخر صينية في ميناء أغادير

GMT 20:16 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

الرياح القوية تقتلع الاشجار وتقطع الكهرباء شمال المغرب

GMT 08:34 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

إصدار قانون تقاعد المهنيين والعمال المستقلين في المغرب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib