دمشق - المغرب اليوم
في تطور خطير للأحداث في الجنوب السوري، أصدر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس تعليمات مباشرة إلى الجيش الإسرائيلي بشن ضربات ضد قوات النظام السوري في منطقة السويداء.
وأكد بيان رسمي صادر عن مكتب رئيس الوزراء أن إسرائيل ملتزمة بحماية المجتمعات الدرزية في سوريا بسبب الروابط العميقة التي تجمعها مع الدروز في إسرائيل، والعلاقات الأسرية والتاريخية التي تربطهم بدروز سوريا"، مضيفًا أن "الجيش الإسرائيلي سيتحرك لمنع النظام السوري من الإضرار بأبناء الطائفة الدرزية وضمان الحفاظ على خلو المنطقة الحدودية من أي تهديد عسكري".
جاءت هذه التعليمات بعد تقارير أفادت بانتشار قوات النظام السوري داخل مدينة السويداء ذات الأغلبية الدرزية، صباح اليوم الثلاثاء، بقيادة أحمد الشرع، حيث سيطرت قوات الجيش السوري على المدينة في إطار حملة عسكرية شاملة أطلقتها لاستعادة السيطرة على المنطقة.
وفي أول رد فعل من داخل الطائفة، بث حكمت الهجري، الزعيم الروحي للدروز في سوريا، مقطع فيديو دعا فيه أبناء طائفته إلى مقاومة ما وصفه بـ"الإبادة الجماعية الجارية على جبل الدروز"، مشيرًا إلى أن الاتفاق السابق مع النظام السوري، الذي تم التوصل إليه بوساطة أطراف دولية، قد تم خرقه، حيث هاجمت القوات السورية المدنيين رغم التزام الدروز ببنوده.
وقال الهجري في رسالته: "هذا يوم القرار إما أن نقف معًا كسوريين ونرفض هذه الإهانة، أو نقبل عقودًا قادمة من الذل"، داعيًا الدروز في كل أنحاء العالم إلى "دعم أهالي السويداء بكل السبل الممكنة".
في المقابل، أفادت مصادر أجنبية بتنفيذ سلاح الجو الإسرائيلي غارة جوية استهدفت مواقع عسكرية تابعة للنظام السوري داخل منطقة السويداء.
وتأتي هذه التطورات بعد أيام من التوتر المتصاعد في السويداء منذ الحادي عشر من يوليو الجاري، حينما أدى اختطاف تاجر درزي إلى سلسلة من عمليات الخطف المتبادل والاشتباكات المسلحة، قبل أن تتدخل قوات النظام بقوة عسكرية كبيرة، ما أدى إلى سقوط أعداد متزايدة من الضحايا، في ظل مقاومة عنيفة تبديها الفصائل الدرزية المحلية.
قد يهمك أيضــــــــــــــا


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر