تصاعد  الإسلاموفوبيا في الغرب وسط مطالبات بإعادة تعريفها
آخر تحديث GMT 09:36:33
المغرب اليوم -

تصاعد " الإسلاموفوبيا" في الغرب وسط مطالبات بإعادة تعريفها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تصاعد

مجلس العموم البريطاني
الرباط - المغرب اليوم

كشفت معطيات جديدة، ارتفاعًا غير مسبوق في جرائم الكراهية ضد المسلمين في الغرب بمقدار الضعفين، لتصل إلى 71 ألف جريمة خلال العامين 2017 و2018 في بريطانيا فقط، دفعت بنحو 53 عضوًا في مجلس العموم البريطاني، إلى المطالبة بإعادة تعريف الإسلاموفوبيا، باعتبارها "نوعًا من أنواع العنصرية". ‎وقال البرلمانيون إن السبب في عدم الإبلاغ عن جرائم الكراهية وعدم مناقشتها، هو أنه لا يوجد تعريف للعنصرية التي يتعرّض لها المسلمون.

وكشفت المعطيات، أن أغلب الاعتداءات على المسلمين خلال الفترة الماضية، كانت قد سُجلت في  مناطق ضفتي الأطلنطي في أوروبا وأميركا الشمالية، وأغلبها وقعت على النساء المسلمات المحجبات، ومن أشد سوءً هو ما يقع من اعتداءات على المسلمين في أوروبا وأميركا.  وأوضح سمير بودينار، الباحث في علم الاجتماع الديني، أن ظاهرة الإسلاموفوبيا من جهة تكتسي طابع الخطورة والأهمية الحاسمة في مستقبل أوروبا والمسلمين فيها، ومن جهة ثانية فإنها موضوع مركب من أبعاد متعددة، تتقاطع فيها أسئلة الدين والهوية والثقافات المتنوعة، بقضايا الهجرة والاندماج والعيش المشترك. وقال رئيس مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية، "إننا بحاجة ملحة إلى التأسيس الفكري لعلاقة إيجابية بين الإسلام دينا وثقافة، وبين أوروبا مجالا وهوية، للوقوف على إمكانات الإسهام الإسلامي في مستقبلها، بعيدًا عن توترات الهوية الحاكمة في كثير من الأحيان لتراث العلاقة بين الفضاء الأوروبي وعالم المسلمين، من خلال مقاربة طبيعة الهوية الحضارية والثقافة الأوروبية.

وأوضح بودينار، أن أصواتًا أوروبية متعددة تدعو إلى نمط مفتوح لفهم الهوية الأوروبية، يستحضر السياق المنفتح لاغتناء تلك الهوية عبر التاريخ، والتعدد في دوائر الهوية التي شكلتها ولا تزال، لكن يعود ليؤكد باحثنا أن واقع الهوية الأوروبية اليوم كما تتمثله كثير من النخب الفكرية والسياسية مع الأسف، ينحو للمرة الأولى في تاريخ هذه الهوية، إلى الانكفاء على الذات- بدل الانفتاح الذي طبع تلك الهوية، بل التبشير بها خلال مراحل تاريخية طويلة- والسعي إلى بناء الأسوار العالية بشأن المجال الأوروبي، حماية له من تأثيرات الهجرة الوافدة، التي تحمِّلها اتجاهات اليمين الشعبوية مسؤولية الأزمات الاقتصادية، واضطراب السياسات الوطنية، والتي بلغت في كثير من الأحيان حدودا غير مسبوقة على الصعيد الثقافي والمجتمعي تتبدى جلية في الخطاب الإعلامي والسياسي، وحالات العنف المادي والمعنوي ضد المهاجرين والمواطنين من أصول مسلمة.

ويرى بودينار أن هذا الخوف وتمثلاته الاجتماعية والفكرية يكاد اليوم يكون الصانع الأول للعداء الذي يولّد العنف، فالخوف والتخويف المقابل من الإسلام، ظاهرة تصنعها العنصرية وكراهية الوافدان إلى البلدان الأوروبية، لكن الذي يغذيها هو الإعلام. ويشدد الباحث في علم الاجتماع الديني، على أن هذا التخويف هو أخطر تأثيرًا وأشد ضررًا عندما يتجه إلى دين محدد أو ثقافة بعينها، كما هو الشأن بالنسبة لإرهاب الإسلام أو الإسلاموفوبيا.

 وأكد بودينار وهو يتحدث عن محاولته ترتيب العوامل المنتجة لهذه الظاهرة حسب الأهمية، أن  العوامل الفكرية، من بواعث انتشار هذه الظاهرة، التي تتعلق بمدى إدراك الواقع من طرف المسلمين، وتأويل النص الديني أو الانتماء القومي أو الوطني أو الهوية الثقافية أو الإيديولوجيا، في فهمه والتعامل معه، بالنسبة للإسلام، فإن الضعف الكبير في مؤسسات التكوين الديني وضعف الثقافة الدينية الصحيحة، وتراجع تأثيرات المرجعية المعتمدة لمؤسسة العلماء لصالح مفاهيم واتجاهات مدعومة ماديا أو معولمة تواصليا، يساهم في انتشار الإسلاموفوبيا. ويشدد بودينار أيضًا، على أن العوامل السياسية هي الأخرى تمثل عاملًا ضاغطا على الشعور العام، ومحرضا بقوة على التحرك لتغيير الوضع العام انطلاقا من فهم الواقع السياسي وتمثل ظاهري ومتسرع له. وخاصة في حالات الاضطراب.

وأكدت الدراسات التي أنجزت في هذا المجال ,أن العنف والتطرف ليسا صنيعة للدين في الأساس، فأحرى أن يكونا سمة لدين محدد كالإسلام.

اقرا ايضا :مجلس النواب المغربي يناقش التمثيل النسائي في برلمانات الشرق الأوسط

قد يهمك ايضا :تيريزا ماي تكشف تقدم المحادثات من خلال مجلس العموم البريطاني

 

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تصاعد  الإسلاموفوبيا في الغرب وسط مطالبات بإعادة تعريفها تصاعد  الإسلاموفوبيا في الغرب وسط مطالبات بإعادة تعريفها



ليلى أحمد زاهر تلهم الفتيات بإطلالاتها الراقية ولمساتها الأنثوية

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 04:21 2025 الثلاثاء ,02 أيلول / سبتمبر

جورجينا تستعرض خاتم خطوبتها في مهرجان فينيسيا 2025
المغرب اليوم - جورجينا تستعرض خاتم خطوبتها في مهرجان فينيسيا 2025

GMT 12:50 2021 الأربعاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

السياحة المغربية تسير على طريق التعافي من الجائحة

GMT 08:37 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الهدّاف المغربي يوسف العربي يحطم "رقما صامدا" منذ نصف قرن

GMT 08:49 2020 الأربعاء ,26 شباط / فبراير

فضاء سيدي بوغابة يقاوم سلبيات الزمان والإنسان

GMT 17:26 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام مستغانمي تكشف عن أحدث مؤلفاتها الروائية المستقبلية

GMT 04:37 2019 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

قواعد ارتداء إكسسوارات رجالي لليد لمظهر كلاسيكي جذاب

GMT 11:52 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

أفكار ديكور تحول غرفة النوم إلى جناح فندقي

GMT 20:47 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

تساقطات ثلجية على المدن المغربية حتى يوم الأربعاء

GMT 17:14 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

اتحاد كرة القدم يكشف رغبة ريال مدريد في ضم محمد صلاح
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib