أزمة حكم تهدد نتنياهو وسط تمرد داخلي وخسائر في غزة
آخر تحديث GMT 21:26:29
المغرب اليوم -

أزمة حكم تهدد نتنياهو وسط تمرد داخلي وخسائر في غزة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أزمة حكم تهدد نتنياهو وسط تمرد داخلي وخسائر في غزة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
تل أبيب ـ المغرب اليوم

أن بنيامين نتنياهو يواجه واحدة من أعقد أزماته السياسية، في وقت يتصاعد فيه التوتر داخل الائتلاف الحاكم في إسرائيل، وسط تمرد علني من قوى يمينية ودينية حليفة، على خلفية إدارة الحرب في غزة، ومشاريع القوانين المرتبطة بالتجنيد وتمويل المؤسسات الدينية، ما أثار تساؤلات حول مدى قدرة رئيس الوزراء على البقاء في الحكم حتى نهاية ولايته.

وتشهد الكنيست حالة غليان سياسي، فيما تكشف استطلاعات الرأي عن تراجع غير مسبوق في شعبية الحكومة، مع دعوات داخلية لإعادة تشكيل التحالف أو الذهاب إلى انتخابات مبكرة، في ظل تصدّع واضح بين مكونات الائتلاف.

والأربعاء، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن حزب شاس المنتمي لليمين المتطرف قرر الانسحاب من حكومة نتنياهو.

ويأتي ذلك بعد انسحاب حزب ديني آخر من الحكومة في الآونة الأخيرة، وهو حزب يهدوت هتوراه (التوراة اليهودي المتحد)، بسبب خلاف على الخدمة العسكرية.

ألون أفيتار: الانقسام داخل الحكومة خطر وجودي على استقرار إسرائيل

وفي مداخلة مع برنامج "التاسعة" ، قال ألون أفيتار، المستشار السابق في وزارة الدفاع الإسرائيلية، إن "الائتلاف الحاكم في إسرائيل بات يفتقد التماسك الضروري في لحظة حربية حساسة"، مشيرًا إلى أن "الخلافات بين الأصوليين واليمين القومي تهدّد بانفراط عقد الحكومة".

وأضاف أفيتار: "ما نشهده اليوم ليس مجرد خلافات سياسية، بل أزمة بنيوية داخل حكومة متناقضة في أولوياتها: فبينما تريد قوى دينية حماية امتيازاتها في التعليم والتجنيد، يضغط اليمين القومي من أجل تصعيد أكبر في غزة، وكل ذلك يجري في ظل ضغط دولي متزايد".

وأوضح أن "نتنياهو يواجه مأزقا ثلاثي الأبعاد: داخليا عبر تمرد حلفائه، عسكريا بسبب الخسائر في الميدان، وخارجيا نتيجة الفتور الأميركي والغضب الأوروبي من استمرارية الحرب دون أفق سياسي".

توتر في البرلمان... وغليان في الجنوب

وأفاد مراسل "سكاي نيوز عربية" من القدس، بأن الجلسة الأخيرة في الكنيست شهدت مشادات بين نواب من حزب الليكود وآخرين من شاس ويهدوت هتوراة، بسبب مشروع قانون التجنيد، الذي تعتبره الأحزاب الدينية مساسا بـ"الهوية التوراتية للدولة"، في حين تدعو أحزاب أخرى إلى "عدالة في الخدمة العسكرية".

في موازاة ذلك، تتوالى الخسائر في صفوف الجيش الإسرائيلي في غزة، مع تصاعد الانتقادات بشأن غياب خطة سياسية مرافقة للحرب، واتهامات لنتنياهو بتأجيل الحسم السياسي لأسباب تتعلق بمصيره الشخصي والقضائي.

هل اقتربت لحظة الحسم؟

ويرى مراقبون أن نتنياهو قد لا يصمد طويلا إذا استمر التمرد داخل الائتلاف، خاصة مع بدء انزياح بعض القواعد التقليدية لليمين نحو المعارضة، وتزايد الأصوات المطالِبة بتغيير القيادة.

ويختم ألون أفيتار بالقول: "الاختبار ليس في غزة فقط... بل في قدرة نتنياهو على الحفاظ على تماسك الداخل. وإذا فشل في ذلك، فإن نهاية الحكومة ستكون مسألة وقت، لا خيار".

 

قد يهمك أيضــــــــا

نتنياهو «لن ينتظر موافقة» ترمب لضرب إيران مجدداً

 

حضور متزايد ونفوذ خفي هل تحكم سارة نتنياهو إسرائيل

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة حكم تهدد نتنياهو وسط تمرد داخلي وخسائر في غزة أزمة حكم تهدد نتنياهو وسط تمرد داخلي وخسائر في غزة



GMT 06:01 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

النجمة غادة عبد الرازق تنشر صورة تكشف إصابتها في قدمها

GMT 10:17 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 4

GMT 00:32 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

عموتة ينفي صلته بقرار إبعاد المياغري عن فريق الوداد

GMT 12:16 2014 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

عروض الأفلام القصيرة والسينمائية تتهاوى على بركان الغلا

GMT 03:49 2016 الأربعاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

فاطمة سعيدان تكشف أن "عنف" استمرار لتقديم المسرح السياسي

GMT 07:51 2024 الجمعة ,05 تموز / يوليو

Red Magic تطلق حاسوبها المحمول للألعاب Titan 16 Pro

GMT 13:10 2024 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

نوال الزغبي بإطلالات مُميزة بالأزياء القصيرة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib