الرباط - المغرب اليوم
قضت غرفة الجنايات في محكمة الاستئناف بالرباط في ساعات متأخرة من ليلة الاثنين، بالسجن المؤبد في حق شابين من عائلة واحدة، تورطا في مقتل الصحافي حسن السحيمي في شقته في مدينة تمارة.
وأكد المتهم الأول أنه دخل في نزاع مع الهالك وقام بدفعه ليسقط أرضا، وأن ابن خاله الذي كان برفقته بالشقة لا علاقة له بالنازلة، إلا أن الهيئة القضائية واجهته بصور الضحية المتضمنة في وثائق النازلة، والذي تم تعريضه للضرب والاعتداء والتكبيل.
وأوضح ممثل النيابة العامة في مرافعته بجلسة كانت مكتظة بالحضور أن الاعترافات الصريحة والواضحة والمفصلة للمتهمين متواترة حتى أمام النيابة العامة وقاضي التحقيق، وكذا جزئيا عند مثولهما اليوم في قفص الاتهام، وهي الاعترافات المعززة بوسائل علمية من خلال الخبرة والقرائن المادية، مناشدا الهيئة القضائية بعدم تمتيعهما بظروف التخفيف لأنهما قاما بفعل وحشي وبربري، وجريمة شنعاء انعدم فيها الوازع الأخلاقي، والوازع الديني، والوازع القانوني.
وكانت السلطات الأمنية قد اعتقلت المتهمين، السنة الماضية وقامت بإعادة تمثيل الجريمة في ماي من نفس السنة وسط إنزال أمني كبير، وعثر على الضحية حسن السحيمي، الصحافي السابق بوكالة المغرب العربي للأنباء، مكبلا ومشنوقا داخل شقته، بعدما انقطعت أخباره عن عائلته وزملائه في الوكالة، ليتم الانتقال لشقته حيث وجد مقتولا.
وأبانت التحريات والتحقيقات الأمنية، أن القاتل لم يكن سوى صديقه الثلاثيني وقريبه العشريني، كما تم اعتقال سائق سيارة الأجرة الذي أقلهما إلى مكناس وشخص آخر عثر بحوزته على هاتف الضحية.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر