إدانة طبيب بريطاني لدوره في وفاة عراقي
آخر تحديث GMT 12:55:10
المغرب اليوم -

إدانة طبيب بريطاني لدوره في وفاة عراقي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إدانة طبيب بريطاني لدوره في وفاة عراقي

بغداد ـ وكالات

قررت محكمة مهنية بريطانية أن الدكتور دريك كيلوه، الذي كان ضابطا في الجيش البريطاني في البصرة عام 2003، قد مارس التضليل بخصوص وفاة المحتجز العراقي بهاء موسى.وكان موسى قد توفي وهو في قبضة الجيش البريطاني متأثرا بجروح قالت المحكمة إنها بلغت 93 جرحا.وقضت المحكمة المهنية أن الدكتور كيلوه كان يعرف بالجروح التي تكبدها موسى لكنه أخفق في أن يعلن عنها أو يفحص باقي المحتجزين.بينما قال كيلوه للمحكمة التي شكلها المجلس الطبي البريطاني العام إنه لم يكن هناك أي جروح ظاهرة للعيان عندما حاول أن يعالجه قبل أن يعلن وفاته.وكان الجيش البريطاني قد وضع غطاء على رأس المحتجز العراقي وربطه بكيس رمل لمدة أربع وعشرين ساعة تقريبا ليتكبد 93 جرحا بما في ذلك كسور في ضلوعه وأنفه خلال الساعات الثلاثة والستين الأخيرة من حياته في قبضة الجيش البريطاني.وكان كيلوه قد زعم أنه لاحظ دما جافا على أنف موسى البالغ 26 عاما من العمر والذي كان يعمل موظف استقبال في أحد الفنادق  ويواجه الطبيب البريطاني تهما بأنه فشل في ضمان تدوين سجلات الفحوص الطبية للمحتجزين المدنيين. كما اتهم في الإخفاق في فحص موسى، وهو أب لطفلين، وعدم فحص المحتجزين الآخرين وإعلام الضباط الكبار حول إساءة معاملتهم.وقد اطلعت المحكمة على حقائق أخرى منها أن الدكتور كيلوه كان شابا في الثامنة والعشرين من عمره حينها وكان جديدا في عمله إذ لم يمضِ سوى ثمانية أسابيع على بدئه العمل كطبيب.وينفي كيلوه، الذي يعمل حاليا طبيبا في عيادة ميفورد في مدينة نورث أليرتون في مقاطعة نورث يوركشير البريطانية، أنه شارك في إخفاء المعلومات، لكن المحكمة وجدته مذنبا ومسؤولا عن سلسلة من الإخفاقات.وقد كشفت المحكمة أن كيلوه كان يعلم بحالة المحتجز الصحية وأنه أخفق في تقييم الأحوال الصحية للمحتجزين الآخرين أو حمايتهم من المزيد من إساءة المعاملة وعدم إخطار كبار الضباط بما كان يحصل لهم.وقالت محكمة الأطباء إن الدكتور كيلوه كان "منخرطا في سلوك تضليلي ومخادع" أثناء مثوله أمام المحكمة العسكرية وأمام تحقيق مهني رسمي عندما أصر على أنه لم يرَ أي جروح في جسم بهاء موسى.وسوف تنظر المحكمة الآن في أمر سلوك كيلوه وإن كان يعتبر سلوكا غير مهني، فإن اتضح أنه كذلك، فإنها ستقرر حجم العقوبة التي ستنزلها به. وتمتلك المحكمة حق تعليق عضوية الأطباء أو إلغائها كليا (أي منعهم من العمل) إن وجدتهم مذنبين أو كانوا ارتكبوا سلوكا غير مهني.وقد طلب المجلس الطبي العام المزيد من الوقت كي يتدارس المعلومات التي توفرت للمحكمة وأنه سوف يعقد جلسة أخرى الاثنين المقبل. بينما قال محامو كيلوه إنه لن يعلق بشيء مازالت جلسة الاستماع مستمرة.وقد قضت المحكمة أنه في الوقت الذي كانت الجروح التي تكبدها بهاء موسى والمحتجزون الآخرون تقع ضمن مسئولية الجيش البريطاني، فإن هناك "إخفاقات" واضحة ارتكبها آخرون ممن كانت تقع عليهم مسؤوليات تجاه المحتجزين والمحافظة على حياتهم وصحتهم.وكان تحقيق رسمي قد استنتجج أن وفاة بهاء موسى كانت لعدة أسباب مجتمعة منها جسده المُنهك بسبب الحر والإعياء والجروح التي لحقت به سابقا ووضع غطاء على رأسه ووضعه في مواقف غير ملائمة فرضها عليه الجيش البريطاني بالإضافة إلى العراك الذي حصل مع حراسه البريطانيين في مركز الاحتجاز التابع للجيش البريطاني في البصرة.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إدانة طبيب بريطاني لدوره في وفاة عراقي إدانة طبيب بريطاني لدوره في وفاة عراقي



نوال الزغبي تتألق بصيحات الموضة الحديثة

بيروت ـ المغرب اليوم

GMT 01:39 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح المتألق يقود ليفربول لإسقاط ليستر بثلاثية

GMT 11:17 2024 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

مقتل 12 شخصاً فى انفجارين بمنجمين للفحم بالصين

GMT 20:56 2024 الجمعة ,16 شباط / فبراير

ريال مدريد يٌخطط للجمع بين مبابي وهالاند
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib