المطارنة الموارنة يدعو لحكومة جديدة تحضر للإنتخابات ولمواجهة تداعيات الأزمة سورية
آخر تحديث GMT 15:14:38
المغرب اليوم -

"المطارنة الموارنة" يدعو لحكومة جديدة تحضر للإنتخابات ولمواجهة تداعيات الأزمة سورية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

بيروت ـ وكالات

دعا مجلس المطارنة الموارنة في لبنان بعد اجتماعه الشهري في بكركي برئاسة البطريرك الماروني الكادرينال بشارة بطرس الراعي "ذوي الارادات الصالحة للالتزام بصنع السلام على ارضنا في لبنان وبلدان الشرق الاوسط"، وشددوا على اهمية نبذ العنف واحلال السلام في سورية وأثنوا على الخدمة الانسانية التي تتوفر للنازحين من سورية الى لبنان، الا انهم أبدوا قلقهم لتزايد عددهم يوما بعد يوم ومن بينهم عدد من الفلسطينيين. جاء ذلك في البيان الذي اصدره المجلس وجاء فيه: في التاسعِ من شهر يناير عام 2013، عقد أصحابُ السيادة المطارنةُ الموارنة اجتماعَهم الشهري في بكركي، برئاسةِ صاحب الغبطة والنيافة البطريرك الكردينال مار بشاره بطرس الراعي الكليِّ الطوبى، ومشاركةِ صاحب الغبطة والنيافة الكردينال مار نصرالله بطرس صفير. كما شاركَ في الاجتماع الرؤساءُ العامّون للرهبانيّات المارونيّة. وبعد أن تدارسوا شؤوناً كنسيّةً ووطنيّة، أصدروا البيان التالي:    1. يوجّهُ الآباء، في مطلعِ هذا العام الجديد، الدعوةَ لذوي الإرادات الصالحة للالتزام بصنع السلام على أرضنا في لبنان وبلدان الشرق الأوسط، هذه الأرض التي اختارها الله ليحقّق عليها سرّ الخلاص والفداء. ومنها أعلن المسيح الربّ سلامه للعالم. يشكّل السلامُ الغاية من عيش الشركة والشهادة وفقاً للنهج الذي أطلقه قداسة البابا بندكتوس السادس عشر في الإرشاد الرسولي: "الكنيسة في الشّرق الأوسط: شركة وشهادة". وهم يدعون إلى استكمال الالتزام بتوطيد أُسُس السلام، في ضوء الرسالة التي وجّهها الأب الاقدس بمناسبة اليوم العالمي للسلام، وهي بعنوان "طوبى لصانعي السلام" (متى5: 9). وفيها التأكيد أنّ السلام "هو في آن هبةُ الله وصنعُ الإنسان".    2. يشكرُ الآباءُ اللهَ على ما أنعم على كنيستنا ووطننا في زمن الأعياد من تجدّدٍ في الفرح والمحبة والعطاء، وما قام به أبناؤنا وبناتُنا من مبادراتٍ سخيّة تجاه الضعفاء والمحتاجين في هذا الزمن المقدس. وهم يصلّون من أجل نبذ العنف وإحلال السلام في سورية، ويُثنون على الخدمة الإنسانية التي تتوفّر للنازحين من سورية إلى لبنان. لكنّهم يقلقون لتزايد عددهم يوماً بعد يوم، ومن بينهم عددٌ من الفلسطينيين. فالقضيّة الإنسانيّة التي تتطلّبُ تضافر قوى الجميع، تحتاجُ في الوقتِ عينِه إلى ربط التعاطف الإنساني بواجب السلطة اللّبنانية اتّخاذَ التدابيرِ اللّازمة كي لا تؤدّي استضافةُ النازحين إلى مخاطرَ سياسيّةٍ وأمنيّةٍ واجتماعيّة لا يسعُ لبنان احتمالها.    3. يتطلّعُ الآباءُ إلى اجتماعِ اللّجنة النيابيّة المصغّرة لدراسة مشروع قانون جديد للانتخابات، يتجاوز قانون الستّين، ويضمن المناصفة الفعليّة والمساواةَ بين اللّبنانيين، على أساسٍ من التمثيل الحقيقي لكلِّ مكوِّنات الوطن، وأن يفتحَ صفحةً جديدة تَعِد بمستقبلٍ أفضل. لكنَّهم يرون وجوبَ تحديدِ جلسةٍ عموميّة للمجلس النيابي مذ الآن، لكي يؤدّيَ هذا المجلس واجبَه الوطني، فورَ انتهاء أعمال اللجنة وضمن المهل الدستورية.    4. إن الخروجَ من التعثّر في الحياة السياسية يستدعي الإتفاق السريع على تأليف حكومة جديدة مطابقة لقاعدة العيش المشترك، تكون قادرةً على النهوض بالمَهَمَّات الوطنية، من مِثل تأمينِ الإستقرار الأمني، والنهوض الإقتصادي والمعيشي، وإجراء الإنتخابات النيابية في موعدها الدستوري، وتجنيبِ لبنان تداعيات الأحداث المحيطة، وتحييدِه عن صراعات المحاور الإقليميّة والدوليّة.    5. يشدّدُ الآباءُ على ضرورة التمييز بين متطلِّبات الحكم في الدولة، والتزامات الأطراف السياسية الخاصّة والفئويّة. فنتائجُ الخلط بين المسألتَين بادية في عرقلة المؤسّسات الدستوريّة، وفي سعي كلّ طرفٍ إلى تجيير الدولة لصالحه، وفي تغطية الفساد الإداري وهدر المال العام، وخلق نوع من الأمن بالتراضي. إن دولة يمارس فيها هذا الخلط يكون مصيرها الحتمي الشّلل والعجز فالانهيار.    6. في مطلع السنة الجديدة، يرفع الآباء صلاتهم الى الله كي يلهم المسؤولين أن يمارسوا عملهم في خدمة الخير العام بتجرّد وشفافيّة وإخلاص، ويعملوا على رصّ الصفوف والتضامن لمواجهة الأخطار المحدقة بالوطن. ويدعون أبناءهم وجميع اللّبنانيين الى تغليب روح المحبة والتسامح والإلفة، كي يسهموا في بناء السلام في القلوب، وفي المجتمع اللبناني ومنطقة الشّرق الأوسط المعذّبة.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المطارنة الموارنة يدعو لحكومة جديدة تحضر للإنتخابات ولمواجهة تداعيات الأزمة سورية المطارنة الموارنة يدعو لحكومة جديدة تحضر للإنتخابات ولمواجهة تداعيات الأزمة سورية



نجمات الموضة يتألقن بإطلالات صيفية منعشة تجمع بين البساطة والأنوثة

دبي - المغرب اليوم

GMT 10:25 2016 الأربعاء ,18 أيار / مايو

أمير قطر يتسلم رسالة خطية من الرئيس السوداني

GMT 18:16 2015 الخميس ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

زيت شجرة الشاي لعلاج التهاب باطن العين

GMT 04:56 2016 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

ارتفاع حركة النقل الجوي في مطارات المغرب بنسبة 1.79 %

GMT 13:04 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة "المغانا" تتبرأ من "تيفو" مباراة المغرب والغابون

GMT 22:00 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

ناصيف زيتون يحي صيف النجاحات وسط حضور جماهيري حاشد

GMT 19:55 2022 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

هبوط أسعار النفط مع تنامي مخاوف الصين من فيروس كورونا

GMT 15:06 2022 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أرباح "مصرف المغرب" تبلغ 438 مليون درهم

GMT 12:29 2022 السبت ,07 أيار / مايو

أفضل أنواع الهايلايتر لجميع أنواع البشرة

GMT 17:41 2022 السبت ,09 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4,3 درجات في إقليم الدريوْش

GMT 23:50 2022 الأربعاء ,26 كانون الثاني / يناير

"ناسا" ترصد مليون دولار لمن يحل مشكلة إطعام رواد الفضاء

GMT 20:42 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

مدريد تستعد لأشد تساقط للثلوج منذ عقود

GMT 01:34 2020 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

الحكم على المودل سلمى الشيمي ومصورها
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib