الخرطوم - عبد القيوم عاشميق
انتقد زعيم حزب "الأمة" السوداني الصادق المهدي التناول الإعلامي لقضايا حزبه، وقال المهدي في مؤتمر صحافي عقده الخميس في مقر الحزب في مدينة أم درمان إن بعض الصحف تبارت في الحديث عن خلافات يعيشها حزبه وعن صراعات داخلية، مشيرا إلى أنه من حق الصحف أن تنشر ما تشاء ولكن بعد التيقن من صحته ،وحزب الأمة أكثر الناس التصاقاً بالصحافة، والنهج الصحافي المهني يُوَجِّب أنه إذا بلغ الصحيفة نبأ في موضوع خلافي فإن عليها أن تتصل بالجهة المعنية لتأكيد أو نفي الخبر.
ونفى وجود خلاف بشأن مشاركة حزب الأمة في الحكومة الحالية، وأكد أنها "مشاركة غير واردة، بل من شارك فيها اعتُبِر مخالفاً للحزب".
وأوضح أن قضايا الحزب الداخلية يتم التعاطي معها بطريقة ديمقراطية ويتم الاحتكام إلى اللوائح، وأن أي تجاوزات للدستور تحسمها أجهزة الحزب المعنية، والجميع في الحزب ملتزم بهذا التوجه.
وتطرق المهدي إلى دعوة حزبه لورشة عمل قومية للتباحث بشأن مؤتمر الكوميسا في القاهرة تحت رعاية رئيس الوزراء المصري هشام قنديل، "ونعتقد، والحديث للصادق المهدي، أن الاتفاق على الاستخدام المشترك لمياه النيل هو مفتاح حسن العلاقات بين دول حوض النيل".
وأشار إلى اجتماع تشاوري موسع حيث يقدم الحزب مشروعاً مفصلاً للنظام الجديد المنشود بعد التشاور مع القوى السياسية السودانية كافة بما فيها الفصائل المسلحة، وأكد أن حزبه مصمم على تحقيق نظام جديد وبالوسائل المدنية المتاحة كلها بما فيها الإضرابات والاعتصامات، وأشار إلى رحلاته إلى بعض ولايات بلاده في سبيل الدعوة للسلام ونبذ الحرب والعنف، والتعبئة الإقليمية الشعبية من أجل النظام الجديد، وكشف أن رحلاته تلك ستستمر لتشمل بقية الولايات.
كما كشف المهدي في المؤتمر الصحافي رفض حزبه المشاركة في المفاوضات الحالية بين الحكومة والحركة الشعبية قطاع الشمال بعد أن تلقى حزبه اتصالات من رئيس وفد الحكومة في هذه المفاوضات إبراهيم غندور، لكن المهدي تحدث عن اقتراح هو أن تؤسس المحادثات على إعلان مبادئ قومية وتكوين مجلس قومي للسلام ليصير هو المنبر المرجعي للتصديق على ما يبرم من اتفاقيات.
وقال إن النظام الحاكم عرض على حزبه المشاركة في الحكم لكن موقفه كان الرفض، وتحدث رئيس حزب الأمة عن رفض حزبه لتعاطي الحكومة السودانية مع قضايا مهمة من بينها العلاقات مع الجنوب والأوضاع في دارفور.
وأشار المهدي في ختام المؤتمر الصحافي إلى مغادرته السبت إلى القاهرة للمشاركة في مؤتمر الكوميسا برؤية سودانية بشأن مصير وادي النيل، ومنها إلى طهران للمشاركة في مؤتمر يبحث مستقبل سورية، ونبّه إلى أن استمرار الوضع في سورية على حاله الراهن سيدمر البلاد، ولا سبيل لانتصارعسكري، فقد تحول النزاع إلى احتراب طائفي وإلى تصفية حسابات إقليمية ودولية ضحيتها الشعب السوري، وهنا اقترح المهدي تكوين هيئة تحكيم من حكماء الأمة (12 حكيماً) على أن يفوضوا ويعلن الجميع التزامه بقرارات التحكيم.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر