سيول - وكالات
أعلن وزير الخارجية الكوري الجنوبي يون بيونغ سي اليوم الاثنين ان باب الحوار ما زال مفتوحاً مع الجنوب بارغم من التهديدات الكورية الشمالية بإغلاق مجمع كيسونع الصناعي الذي يعد رمز التعاون الأخير بين الكوريتين.
ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" عن يون قوله خلال منتدى في سيول "قررنا سحب جميل العاملين في كميسونغ بغية حماية شعبنا".
لكنه قال ان "باب الحوار ما زال مفتوحاً" مع الشمال، مضيفاً "نحن نحاول توجيه رسالة واضحة إلى كوريا الشمالية لكننا في الوقت عينه نرغب في تعزيز تواصل استراتيجي مع الشمال فيما قوة ردعنا القوية موجودة".
وحذر يون من ان عزلة الشمال ستزداد في حال تمسكت بيونغ يانغ بتكتيكاتها القديمة التي تحفز على التوتر.
ورأى ان على الشمال أن يفهم ان برامجه الصاروخية والنووية هي مجرد حلم فارغ".
وفي سياق متصل، أعلن متحدث باسم وزارة الوحدة الكورية الجنوبية ان الشمال لم يعط بعد إذناً للموظفين الكوريين الجنوبيين بمغادرة مجمع "كيسونغ"، مشيراً إلى ان الجنوب طلب المصادقة على عودة الموظفين الـ50 الباقين بحلول الساعة 5 من بعدج ظهر اليوم بالتوقيت المحلي.
وعقدت الحكومة الكورية الجنوبية اليوم الاثنين اجتماع التدابير الحكومي لدعم الشركات العاملة في مجمع "كيسونغ" برئاسة مدير مكتب تنسيق شؤون الدولة كيم دونغ يون.
ووضعت الحكومة 3 مبادئ خلال الاجتماع هي أولاً تخفيف خسائر الشركات العاملة في المجمع، وثانياً تقديم أكبر دعم ممكن، وثالثاً تنفيذ الخطة بأسرع وقت ممكن .
وقال كيم "بذلت الحكومة جهوداً كبيرة لتطبيع نشاط الإنتاج في مجمع كيسونغ الصناعي، غير ان قرارها بسحب جميع مواطنيها المتبقين داخل المجمع كان لا بد منه وتسعى الحكومة حالياً لتطبيع نشاط الشركات العاملة في المجمع في أسرع وقت ممكن من خلال تشغيل فريق للعمل الحكومي".
ونقلت "يونهاب" عن مصادر مطلعة ان نواب وزراء المالية والوحدة والعدل والأمن والتجارة والصناعة ومسؤولي هيئة الإشراف المالي والاتحاد المركزي للشركات المتوسطة والصغيرة الحجم ناقشوا في الاجتماع اتجاه الدعم المطلوب للشركات مثل إقراضها من صندوق التعاون بين الكوريتين مع الاطلاع على أوضاع الخسائر للشركات.
وأقرت الحكومة تشكيل فريق العمل الحكومي لدراسة حجم الخسائر للشركات العاملة في المجمع بصورة منظمة لوضع الدعم الحقيقي لها.
ومن المنتظر أن ينفذ فريق العمل الحكومي مختلف تدابير الدعم للشركات المتضررة تدريجياً.
يشار إلى ان كوريا الشمالية قررت تعليق نشاط مجمع كيسونغ في 8 نيسان/أبريل وسحبت جميع عمالها من المجمع، كما منعت دخول ممثلي الشركات الكورية الجنوبية العاملة فيه، وحملت الجنوب مسؤولية هذه الأزمة.
ورفض الشمال اقتراح كوريا الجنوبية، بإجراء محادثات بينهما حول أزمة مجمع كيسونغ الصناعي، ما دفع سيول إلى اتخاذ قرار بسحب جميع عمالها المتبقيين في المصنع والبالغ عددهم حوالي 180 شخصاً.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر