تونس ـ وكالات
وأمام مقر البلدية المغلق، الأحد يوم العطلة الأسبوعية في تونس، سكب إبراهيم سليماني (23 عاما) البنزين على جسده، قبل أن يضرم النار فيه وسط دهشة المارة الذين سارعوا إلى نجدته. وقد أصيب بحروق بليغة ونقل إلى المستشفى المحلي حيث وجد الأطباء أنه أصيب بحروق من الدرجة الثالثة في ثلاثة أرباع جسده.
شهود عيان قالوا لفرانس برس، إن الشاب لم يقل شيئا قبل إضرام النار في جسده، لكن أحد أقاربه قال إنه "ضاق ذرعا بالبطالة والفقر".
وفي مايو الماضي تجددت الاضطرابات في انحاء تونس، بعد قيام شاب بإشعال النار في نفسه، في ولاية "توزر"، فيما شهدت ولاية "المنستير" اضراباً عاماً، بينما دخل عدد من الاهالي في اعتصام مفتوح بولاية " سيدي بوزيد ، التي شهدت انطلاق الثورة التي اطاحت بنظام الرئيس السابق، زين العابدين بن علي.
وذكرت وكاله تونس افريقيا للأنباء "وات" ان بلديه ولاية "توزر"، غربي البلاد، اغلقت ابوابها، كما غادر موظفو وعمال مركز الولاية، تحسباً لتطورات واحتجاجات محتملة، اثر وفاه شاب اقدم علي حرق نفسه الاحد، مما ادي الي حدوث اعمال شغب وعنف.
واضافت ان مجموعه من الشبان، المتعاطفين مع الشاب، حاولوا حرق واحة "مراح الصوار"، الي جانب محاوله اغلاق الطريق المؤدية الي مطار توزر نفطه الدولي وفق ما افاد به مصدر امني من منطقه الحرس الوطني بتوزر.
كما شهدت مدينه "الساحلين" بولاية "المنستير"، اغلاق عدد من المؤسسات الاقتصادية، تنفيذاً للدعوة الي "اضراب عام"، احتجاجاً علي عدم تلبيه مطالب الاهالي في التشغيل والتنمية، كما تم تنظيم مسيره سلميه، شارك فيها عدد من اهالي المدينة، وناشطون في المجتمع المدني.
وتنوعت الأحداث في المدينة، ففي مارس الماضي افادت تقارير اعلاميه، بان نجل شقيق رئيس "تيار العريضة الشعبية" في تونس وجد مقتولًا في بيته بسيدي بوزيد. وعثر علي محمد الامين الحامدي، نجل شقيق الهاشمي حامدي رئيس حزب تيار العريضة الشعبية والمقيم في لندن، مقتولا اليوم بسكين في بيته بمنطقه ريفيه تبعد 15 كيلومترًا عن مدينه سيدي بوزيد ( وسط شرق العاصمة.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر