الرباط ـ وكالات
أكد مصطفى الخلفي، وزير الإتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، أن المغرب سلك ما أسماه الطريق الثالث في تعاطيه مع مطالب الشارع المغربي بعد اندلاع ثورات "الربيع العربي"التي عصفت بعدد من الأنظمة العربية.
وقال الخلفي، في حوار مع جريدة "السياسة" الكويتية، على هامش مشاركته في الملتقى الاعلامي العربي العاشر، إن المغرب "تميز باختيار ما سمي بالطريق الثالث في زمن الربيع العربي، وهو طريق الإصلاح في اطار الإستقرار، فلا هو طريق الثورة، ولا هو طريق تجاهل خيارات الإصلاح".
وأضاف بأن هذا الخيار "انتهجه المغرب مع الخطاب التاريخي للملك في 9 مارس 2011 والذي طرح فيه خريطة طريق لهذا الاصلاح تقوم على انجاز اعتماد دستور جديد، تتلوه تنظيم انتخابات جديدة وتشكيل حكومة على ضوئها".
من ناحية أخرى، أشار الخلفي إلى أن "العالم الإعلامي يعيش تحولات عميقة، غير أن المنطقة العربية للاسف الشديد مازالت بالمقارنة مع التحولات التي حصلت في مناطق اخرى متخلفة اعلاميا، حيث لم تستطع ان تواكب التحولات التكنولوجية".
وأكد أن "المنظومات القانونية مازالت غير مواكبة للتحديات المستجدة، فعدد من تجليات الحياة والحراك الإعلامي لا تجد لها الاطار القانوني الكفيل بتطويرها".
وأضاف بأن "الأمر لا يتعلق فقط بالتحولات التكنولوجية أو الحاجة الى تجديد المنظومة القانونية، بل يتعلق ايضا بالإنفتاح على الفئات التي تسمى بالتيارات الجديدة أو وسائل الإعلام البديل الذي يستند بشكل اساسي على الشبكات الإجتماعية"، داعيا إلى التمييز الإعلام الالكتروني أو الصحافة الالكترونية وبين الشبكات الإجتماعية.
وأشار إلى أن المغرب شكل لجنة علمية صاغت "كتاب ابيض" وتنكب الآن على مسودة قانون، مضيفا بأن المشروع في مرحلة التدقيق حتى يكون جاهزا لعرضه على الحكومة والبرلمان.a


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر