القدس ـ أ.ف.ب
اوقفت الشرطة الاسرائيلية الاربعاء مفتي القدس لاستجوابه للاشتباه بضلوعه في اضطرابات جرت في باحة المسجد الاقصى، على ما افاد متحدث باسم الشرطة.
وقال ميكي روزنفيلد ان شرطيين اقتادوا المفتي محمد حسين من منزله الى مركز للشرطة حيث يجري استجوابه "للاشتباه بضلوعه في الاضطرابات التي جرت امس (الثلاثاء) في المسجد الاقصى".
واشار روزنفيلد الى انه تم "القاء بعض الكراسي على مجموعة من اليهود في المسجد الاقصى" الثلاثاء.
وطالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأربعاء باطلاق سراح المفتي. وقالت السلطة الفلسطينية في بيان ان عباس "طالب الرئيس الحكومة الإسرائيلية بإطلاق سراح المفتي فورا، وقال إن اعتقاله يشكل تحديا صارخا لحرية العبادة".
والحرم الشريف الذي يسميه اليهود "جبل الهيكل" في اشارة الى هيكل القدس القديم الذي دمره الرومان في العام 70، مكان مقدس للاسلام واليهودية ومصدر توتر بين الديانتين.
ويقع المسجد الاقصى في الشطر الشرقي من القدس التي احتلتها اسرائيل وضمتها في 1967 في اجراء لا يعترف به المجتمع الدولي.
والحرم القدسي الذي يضم المسجد الاقصى وقبة الصخرة، هو اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين.
ويأتي اعتقال حسين بينما تستعد الدولة العبرية للاحتفال بالذكرى السادسة والاربعين لاحتلال وضم القدس الشرقية عام 1967 حيث من المتوقع خروج مظاهرات اسرائيلية في المدينة.
واكد روزنفيلد بانه "تم نشر الاف رجال الشرطة في القدس والبلدة القديمة وحولهما للتحضير للمراسم السنوية".
من جهة اخرى، دانت الرئاسة الفلسطينية "تصعيد المستوطنين لاعتداءاتهم على المواطنين والمقدسات، خاصة في المسجد الأقصى المبارك".
وحذر الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في تصريح صحفي "من تداعيات هذا التصعيد على المنطقة باسرها"، مطالبا "الحكومة الإسرائيلية بلجم المستوطنين ونحث المجتمع الدولي على التدخل لوقف هذا التصعيد الذي يدخل المنطقة في دوامة من العنف".


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر