جوبا تكشف عن زيارة نائب سلفاكير إلى الخرطوم لبحث خلافات البلدين
آخر تحديث GMT 05:08:20
المغرب اليوم -

جوبا تكشف عن زيارة نائب سلفاكير إلى الخرطوم لبحث خلافات البلدين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - جوبا تكشف عن زيارة نائب سلفاكير إلى الخرطوم لبحث خلافات البلدين

الخرطوم - عبد القيوم عاشميق

كشفت حكومة جنوب السودان عن زيارة لنائب رئيس حكومة جنوب السودان الدكتور رياك مشار للخرطوم ، وقال وزير الإعلام الناطق الرسمي  باسم حكومة جنوب السودان الدكتور برنابا مريال بنجامين، إن  مشار سيزور الخرطوم الأسبوع المقبل على رأس وفد وزاري من حكومة بلاده، مضيفاً أن الوفد سيلتقي النائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان طه لاستكمال الحوار بين الدولتين لحل القضايا الخلافية التي برزت إلى السطح أخيراً ، وفي سؤال لـ"المغرب اليوم" إن كانت زيارة نائب سلفاكير تعني، إن سلفاكير لن يزورالخرطوم بعد قرار الحكومة السودانية بإغلاق أنبوب نفط جنوب السودان، أجاب برنابا أن  دعوة سلفاكير لزيارة الخرطوم قائمة لكنها تحتاج لبعض الوقت والترتيبات لتتم، وفي سؤال أخر لـ"المغرب اليوم" إن كانت حكومة جنوب السودان تسلمت مقترحات رئيس الألية الأفريقية رفيعة المستوى التي يقودها رئيس جنوب أفريقيا السابق ثابو امبيكي وترعى المفاوضات بين السودان وجنوب السودان،  أجاب وزير الإعلام في جنوب السودان، الذي أعلمه أن لامبيكي مقترحات ، وهناك محاولات ومساعي للوساطة ستقوم بها الصين والولايات المتحدة الأميركية وبعض الدول الأخرى،  وكل هؤلاء ربما يتصلوا الساعات القادمة في الخرطوم للقاء أطراف من الحكومة السودانية لتدارس موقفها الذي قضى بوقف ضخ بترول الجنوب، وأشار الوزيرالجنوبي إلى أن حكومة بلاده لم تقم بعمل يخالف اتفاق التعاون الشامل الموقع بين البلدين، لكنها رغم ذلك ستمضي  في الحوارمع الحكومة السودانية، وفي تعليق له على الخلافات الحالية وفرص نجاح زيارة مشار في نزع فتيل التوتر، يقول رئيس تحرير صحيفة ستيزن الجنوبية نيال بول، إن الخلافات بين الخرطوم وجوبا في إعتقادي هي خلافات بين الحركة الشعبية (الحزب الحاكم في جنوب السودان ) والمؤتمر الوطني  (الحزب الحاكم في السودان) وكل  الاتصالات بينهما لن تنجح إلا في حالة خروح أحدهما عن السلطة، وأضاف بول في تصريحات لـ"المغرب اليوم" عبرالهاتف من مدينة جوبا، كل الاتصالات التي تمت عمل تكتيكي ليس الا، لكنه عاد وقال الخرطوم عندما أغلقت أنبوب البترول قامت بعمل تكتيكي، وهي في النهاية تعلم أن اللاعب الرئيس في ملف البترول هو جمهورية الصين الشعبية  فهي التي مولت بناء الأنبوب، وشركاتها هي التي تعمل في مجال البترول في السودان وجنوب السودان حالياً، لذا الكلمة في النهاية ستكون للصين وليس لجوبا أو الخرطوم ، وعن زيارة نائب رئيس  جنوب السودان المرتقبة إلى الخرطوم يقول نيال بول، سيتم خلالها الاتفاق على تجاوز أزمة النفط والأزمات الأخرى لأن أغلب الاتفاقيات ستعصف بها خلافات المؤتمر الوطني والحركة الشعبية في نهاية الأمر لايمكن أن يتعايشا، وفي عن دعم جنوب السودان للحركات المسلحة ولعناصر الجبهة الثورية التي تقاتل الحكومة السودانية في ولايتي النيل الأزرق ، أجاب رئيس تحرير صحيفة ستيزن، حكومة السودان بامكانها حل الخلاف مع الحركات المسلحة من خلال حل الأزمة في ولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان على النحو الوارد في اتفاقية السلام الشامل الموقعة في العام 2005، وقال الجنوب لديه مسؤوليات أخلاقية تجاه هؤلاء عندما كانوا في صفوف الحركة الشعبية التي قاتلت الشمال لكنه في النهاية يمكن تسوية هذا الملف، مضيفاً أن الجنوب يمكن أن يقوم بدور مهم في هذه التسوية،  من ناحية أخرى يقول مستشار الرئيس السوداني السابق وعضو البرلمان الحالي المهندس عبد الله علي مسار، إن تحركات امبيكي وبعض الأطراف الدولية الأخرى يمكن أن تساعد في تجاوز الأزمة، واصفاً زيارة نائب رئيس حكومة الجنوب إلى الخرطوم بأنها ستحمل تطمينات من جوبا إلى الخرطوم حول الملف الأمني، لكنه أشار إلى أن جوبا قد تواجهها بعض العقبات  لحل خلافاتها مع الحكومة السودانية،وأبرز هذه العقبات العلاقات القوية بين الحركة الشعبية في الجنوب وفي السودان، فلهذه العلاقات أثر عميق على جوبا ،  الأمر الثاني أن هناك رغبة لدي الدول الغربية في تغيير النظام الحاكم  في الخرطوم وهذا الوضع تستفيد منه الحركات المسلحة التي تقاتل الحكومة السودانية،  وأوضح مسار في حديث لـ"المغرب اليوم" أن الخرطوم في مثل هذه الظروف مطالبة ببعض الاستحقاقات، أولها أن تعمل على معالجة خلافاتها مع الدول العظمي خاصة مع الولايات المتحدة الأميركية، الأمر الثاني ألا تحصر   الحكومة السودانية  الحوارمع حكومة الجنوب على أساس المصالح التجارية فقط، عليها أن تستوعب جيداً أن  جوبا ورقة تستخدمها بعض الأطراف الدولية، ولابد  أيضا من حوار سوداني سوداني في إطارالقضايا المطروحة لتكسب الحكومة الوطني من بين هؤلاء وتقطع الطريق أمام الدول التي تستغل أطراف  الداخل، وبدأت تكسب تأييد الشارع  والمواطن وهذا أيضا يتطلب أن تجتهد الحكومة في توفيرالعيش الكريم للمواطن الذي يواجه أزمة في معاشه وربما يصبح  المواطن تبعا لذلك غيرمتحمس لبقاء النظام، ولابد أيضا من تقوية المؤسسات الأمنية والعسكرية ليحس المواطن أن من يقاتل الحكومة لايملك فرص الانتصار، وعلى الحكومة أيضا محاربة الفساد وكل مظاهره، بالإضافة إلى القيام بخطوات في اتجاه إصلاح هيكلي في مؤسسات الحكم  تشمل تغيير القيادة السياسية والتنفيذية خاصة بعد  تنامي تيار الإصلاح عدا ذلك الأزمة لن تحل مع جوبا  وغير جوبا .  

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جوبا تكشف عن زيارة نائب سلفاكير إلى الخرطوم لبحث خلافات البلدين جوبا تكشف عن زيارة نائب سلفاكير إلى الخرطوم لبحث خلافات البلدين



النجمات يتألقن هذا الأسبوع نانسي تخطف الأضواء وكارول بأناقة الكورسيه

بيروت -المغرب اليوم

GMT 20:49 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك نجاحات مميزة خلال هذا الشهر

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 04:01 2015 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

محامية تتمرّد على مهنتها وتفضّل صناعة المفروشات اليدويّة

GMT 21:09 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الكلية التقنية للبنات تختتم برنامج "التثقيف التعليمي المهني"

GMT 06:45 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

أحمد الفيشاوي وسلمى أبو ضيف معًا في رحلة إستجمام

GMT 14:22 2012 الخميس ,19 تموز / يوليو

طاولة عملية تمتد حسب الرغبة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib